(حينما أعلنت عن خطبتها)
- معقول أنتِ إرتبطى بالشخص ده!!!.
-فاجأها رد فعل زميلتها فى العمل وقالت لها: أيوة .. هو إيه المشكلة؟.
- أنتِ مش شايفة إن مفيش تقارب أصلاً فى المستوى بينكم!.
- لأ خالص. بالعكس أنا شيفاه عادى.. زينا يعنى.
- بقى اللى بنضرب بيها المثل فى الأخلاق تتجوز اللى بيضرب بيه المثل فى الصياعة, بقى اللى ما بتكلمش حتى زمايلها الرجال إلا فى أضيق الحدود تتجوز اللى مقطع السمكة وديلها.. يا بنتى ده بتاع بنات.
- ابتسمت قائلة: آآه .. هو كان كده هو حكى لى عن ماضيه بس هو دلؤتى خلاص بقى حاجة تانية.
-أنتِ شايفة كده!!. طب بلاش دى بصى أبوكِ بيشتغل إيه وأبوه بيشتغل إيه؟
- الفقر مش عيب ومحدش بيختار قرايبه.
- مش قصدى فقر قصدى أن مفيش تكافؤ.
- من فضلك ماتقوليش عليه كده.
- خلاص ياستى ماتزعليش ربنا يوفقكم.
***************************
- أنا بتعلم منك الدين ومبسوط بكده بس بالراحة عليا لإنك بتعرفينى حاجات كتير أول مرة أعرفها.
- ماعدتش عايزة أعبد ربنا لوحدى.
- تعرفى إنك خسارة فيا ومش مصدق إن ربنا يكافئنى بيكِ بعد كل البلاوى اللى عملتها فى حياتى.
- المهم تكون إتغيرت بجد.
- عايز أتفق معاكِ على حاجة.. لو حسيتى إنى هبعدك عن ربنا سيبينى وأنا اللى بقولك..
مش هستحمل بجد إنى أشوفك معايا بتبعدى عن ربنا لأنى باخد قوتى منك ومش هقبل أكون زى الشيطان اللى خرج العابد من صومعة عبادته.
- ده أجمل كلام سمعته فى حياتى.. اطمن يا حبيبى من غير ماتقول.
*****************************
بعد الفراق كانت تشعر بألم فظيع يسرى فى جميع جسدها مع إنسحاب فى روحها وشعرت أنها فى نهاية أيامها.
ووصت شخص موثوق فيه أن يبلغه وصيتها:
أى حد فرق بينى وبينك أنا مش مسمحاه بس لو كانت الناس قدرت تفرق بينا فى الدنيا فأنا مش هسامحك لو فرقت بينى وبينك فى الجنة.. عشان خاطرى أعمل كل حاجة حلوة عشان تكون زوجى هناك.
********************************
- يعنى خلاص كرهتيه؟.
- لأ طبعا.
- أمال خليتيه يطلقك ليه؟.
- لأنى زعلانة منه أوى.
**********************************
- كنتِ وافقتى عليه من الأول ليه؟.
- لأنه الوحيد اللى كان عنده الشجاعة الكافية أنه يدخل البيت من بابه ويصارحنى بمشاعره, ولأنه كان شارينى ومافكرش فى أى فرق فى المستوى اللى بينا ولأنه جالى فى الوقت المناسب.
- وسيبتيه ليه؟.
- لأنه عايز الدنيا ورضا الناس وأنا عايزة الجنة ورضا ربنا.
ولأنى أكتشفت أنه كذاب ومش قد كلمته وماينفعش يكون مسئول عنى. مش ده الرجل اللى ممكن أعطيله دفة حياتى ليديرها كما يشاء
ولأنه مش الرجل اللى حلمت بيه.. منكرش إنى حبيته وعشان كده حاولت معاه كتير لكن للأسف الطباع مابتتغيرش وبعدين أنا عايزة أكون زوجة مش داعية.
- أنتِ لسة راحة تعرفى كل ده دلؤتى!!.
- ماكانش كده.. الناس هى اللى غيرته.
- أنتِ اللى مش قادرة تصدقى إن هو كده أصلاً وعمره ما كان اتغير.
- قصدك أنه مثل عليا وأنا صدقته!!.
- طبعا واحدة خام زيك سهل جداً واحد زيه يشكلها على إيديه.
يابنتى أحمدى ربنا أنه نجاكِ منه.
- ماتقوليش عليه كده. ده أكتر واحد كان بيفهمنى ويحس بيا من غير حتى مااتكلم.
- وأهو عرف إزاى يخليكى تسيبيه بإختيارك الحر.
********************************
(مابين لقا وفراق)
- نفسى أشوفك
- إرحل ياحبيبى أهلى مش راضيين.
****************************
- يابنتى ترجعيله إزاى ده ظالم!.
- ...............
- ده ماحفظش سرك و أنتِ على ذمته.
- ................
- مفيش حد أثنى عليه والكل بيحذرنا منه.
- ونسأل عليه الناس ليه إحنا عاشرناه وأكتر حد ممكن يحكم عليه.
- دخوله فى حياتك من الأول كان غلط.. فوقى بقى.
- أنا مش مصدقة أى كلمة عنه هو ما يعملش كده أبداً.
****************************
- الناس هتقول إيه لو رجعنا لبعض بعد كل اللى حصل.
- هتقول إنى لفيت لفتى ورجعتلك تانى.
- بس رجوعك ليا فخر ليك.
- أنا عارف.
- الوضع عندى بقى مختلف.
- إحنا خدنا إيه من كلام الناس.. مش هما اللى فرقوا بينا.. سيبك منهم بقى.
- للأسف ماينفعش.. إحنا مش عايشين لوحدنا.
*********************************
- إستقريت فى مصر زى ما أنتِ عايزة ومسكت فرع الشركة هنا وبقبض مبلغ كويس جداً وقدمت على تكملة رسالة الماجستير اللى كنت بدأتها قبل ما أسافر وأشتريت عربية نفس اللون اللى إختارتيه معايا زمان فى عربيتى القديمة
لسه الشقة حددى المكان اللى يعجبك وأنا أشتريها.
- تقول لنفسها وهى تعلم بإستحالة العودة: ياريت بجد تبقى حد كويس وناجح فى حياتك.
لأن نجاحك فخر ليا حتى لو مش هتكون ليا. يكفى أنى أشعر أنى إختارت صح وإنك بجد كنت تستحق أنى أحمل اسمك فى يوم من الأيام.
****************************
- لسه بتحبينى؟.
- بحبك لدرجة أنى أتمنى لك الموت على أنك ترتبط بغيرى.
- تفاجأ بردها وقال: يعنى مش هتزعلى عليا.
- هحزن طبعاً لدرجة إن أنا اللى هاخد فيك العزاء. بس ده عندى أهون كتير من إنك ترتبط بغيرى.
********************************
- دايما بشعر إنى أنا ملكه وماينفعش أكون لحد تانى هو الوحيد اللى معاه صك الملكية الخاص بيا.
أول ما قلبى بينده عليه حتى لو فى بلد تانية بلاقىه يتصل لوحده ومن غير ما اطلب منه.
ولما بياخدنى حنينى ليه بلاقى عيونى بتدور عليه بين وجوه الناس. ولسانى مايبطلش يقول اسمه.
هو كمان ملكى ومش من حق أى واحدة تانية تاخده غيرى.
- المهم يكون هو لسه حاسس بكده.
*******************************
- كانت ناقصانى حاجة ومعاه كملتها.. حسسنى بأنوثتى وفجر جوايا حاجات ماكنتش أعرف أنها موجودة أصلاً.
حسسنى أنه شافنى فعلاً عيوبى قبل مميزاتى وده خلاه يعرف يتعامل معايا.
- كان ناقصك بس وجود رجل فى حياتك ولحسن حظه كان هو .
*******************************
-هو عارفنى وأنا عارفاه.. إحنا حافظين بعض
هو عارف إمتى بيضايقنى وإزاى يقدر يصالحنى وبيعرف إزاى يتعامل معايا ويدينى وضعى.
و دى أحلى حاجة فينا مش لسه محتاجين ندرس بعض.
أنا عارفة هو بيعمل ايه دلؤتى وهو كمان عارف أنا بعمل إيه دلؤتى.
*****************************
- لسه زى ما أنت أكتر حاجة بتعرف تعملها إنك تبعد عنى رغم إنك عارف إن دى أكتر حاجة بتوجعنى.
- ما بحبكيش تشوفينى فى لحظة إنفعالى.
- ده مش مبرر.. من حقى أشوفك فى جميع حالاتك.
- بخاف عليكِ منى لأحسن أجرحك أو أضايقك بدون ما أقصد.
- بعدك عنى أكبر جرح.
**************************************
- دى الذكرى اللى حبيت تسيبهالى قبل ما تمشي.. إنك تخلى ابن أخويا الصغير يقول عليا وحشة.
- بيستفزك بس عشان تردى عليه.
- حقيقى البنى آدم ما هو إلا ذكرى.
**********************************
- أقوله إزاى إن مش هينفع نرجع لبعض من غير ما أجرحه.
ماهو مش معقول أجرح واحد كل مشكلته أنه بيحبنى.
******************************
حبك ليا كدب فى كدب قلبك ما بيعرفش يحب.
لو كنت صحيح حبيبى كان عز عليك فراقى.لكن أنت عمرك ما حبتنى.
*******************************
بعد ما كانت سيرته ووجوده فى حياتى وكلامه معايا مصدراً لسعادتى.
أصبح كل هذا الآن مصدراً لندمى وبتذكرى بتضييع عمرى معاه.
*******************************
كلامه معايا بقى يضايقنى رغم أن أسلوبه زى ماهو ماتغيرش.
بقيت مبسوطة فى بُعده أكتر.
********************************
أيوه بشتاقله ساعات بس ماعدتش أحب أقضى حياتى معاه.
********************************
كانت روحى معاه وبرجوعه ليا تانى رجعها ليا.
ده يكفينى أنا مكنتش محتاجة غير أنى أسترد نفسى.
بس ياترى أشكره أنه رجعهالى ولا أعاقبه أنه أخدها منى أصلاً!.
***************************
- ماعدتش حاسة بكلامه.
الحب إحساس وأنا مش مصدقة إحساسه بيا. ولا كلامه ليا.
واضح إن أعراض إنسحابه من جوايا بدأت.
****************************
- أنتِ عارفة عيوبه يبقى كنتِ عايزة ترجعيله ليه؟.
- فكرته إتغير للأحسن أتاريه رجع لأصله.
******************************
فقدت قدرتها على الإحساس بوجوده ولم تعد تشعر بالفرحة حينما تعلم بمجيئه.
*********************
نظرت له وشعرت فجاة بغضب وسرعة فى دقات قلبها وتحولت نظراتها لإشمئزاز غير مفهوم. وكأنه ليس الشخص الذى كانت ستدخل فى صراع مع أهلها ومع العالم بأجمع من أجله.
ولم تستطع أن تطيل النظر إليه وكأنه أزال القناع الذى كان يرتديه وهو معها لترى مسخ مشوه يثير الإشمئزاز والرغبة فى القئ!!. رأته كما لو كان بلطجى أو سوابق أو كما يوضع صورته ليبجث عنها الشرطة تحت بند هارب من العدالة.
- بقى أنا كنت مرتبطة بيك أنت فى يوم من الأيام!!!!.
غالى حبك ياقلبى والغالى مش نصيبهم.. تقول لقلبها.
- إزاى ماكنتش شايفة قبل كده اللى الناس كلها كانت شايفاه.
رجعت لأصلك اللى ماكنتش أعرفه. ماهو قليل الأصل مهما يعلى أصله لازم يرد عليه.
وتذكرت ما غنته لها أخته يوم الزفاف بينهم وبين بعض"هى كانت فين عينيكِ يا يمامة.. لما دورتى بإيديكِ على الندامة".
- أنا إزاى شيلت اسمك فى يوم من الأيام وكنت فخورة بيه!!.
أنت أحقر أصلاً من أنى أعرفك مش أنى أدخلك حياتى.
وبعد نظرة إشمئزاز وإحتقار طويلة قالت:إطلع بره.
غير مصدق ما تقوله وماتفعله ..عقد حاجبيه واحمر وجهه من الغضب قائلاً": أنتِ بتطردينى من بيتك؟؟.
- لأ وقبل أن يغير نظرته للفرحة أستدركت مسرعة: من حياتى كلها.
وفى هذه الأثناء سمعت صوت مذياع يأتى من عربية معدية فى الشارع بصوت عالى.
"ده خاين واللى باعك إوعى تدمع عليه.. إحمد ربك ياقلبى إنك مابقتش ليه".
وكأنها تتر النهاية للمشهد الأخير.
- تمت-.
على الهامش:
* مش معقول الناس كلها تجتمع على رأى واحد فى شخص معين ويكون خطأ.
* ما أقسى أن يفتح الأعمى ليرى الحقيقة الموجعة ولكن من الجميل أن يشكر الله على نعمة البصر.
* مهما كانت الحقيقة قاسية يجب أن نعرفها لنعلم كيف نتعايش معها فهذا أفضل من الحياة فى الوهم.
سؤال جانبى:
- إمتى حسيت إنك بتشوف حد لأول مرة رغم عشرتك له؟ .====================