ما زلت أتجرع من كأس الظلم الذى أعده لى بحرفية وإتقان.. وكلما هممت من الانتهاء منه وجدته أبداً لا ينتهى فصارت مرارته علقماً فى حلقى وكلما دنوت من التعود على طعم هذه المرارة اتفاجئ بصب جرعات جديدة بداخلى تنشط الطعم الذى تعودت عليه سابقاً فيصبح أكثر مرارة ولذوعة.
وحينما أتجرع مذاقاً حلواً بغرض إزالة هذه المرارة أتجرع بالمقابل جرعات مريرة فأصبحت المعادلة غير متساوية.. فكل جرعة حلوة المذاق يقابلها جرعات مُرة.
وحينها تضعف همتى أحياناً عن تناول أى جرعة حلوة المذاق وأقول لنفسى ماذا ستفعل جرة قلم رصاص فى شخبطة أقلام حبر وأعود لحالة فتورى.
رغم رجائى بأن يتم كسر هذا الكأس الذى شبعت من التجرع منه ولم يعد أملى فقط أن ينتهى لأنه أبداً لم ينتهى وكأنه كأس سحرى كلما شربت منه ازداد ولم ينقص شئ فلذا أرجو أن يتحطم وألا يعود إلىَّ.. لم أعد أريد التجرع منه وفى نفس الوقت لا أستطيع سوى الاستسلام وتجرع مرارته ببطء لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
اللهم ارزقنا الصبر الجميل الذى ترضى به عنا.
اللهم لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.