شجانى حبها حتى بكيت وفى قلبى لها شوقا بنيت فقالت:هل سعيت لكى ترانى فقلت:أنا لغيرك ماسعيت لأنك ياجنة الفردوس عندى أغلى ماتمنيت
الخميس، 29 سبتمبر 2011
من كتاباتى (2)
الاثنين، 26 سبتمبر 2011
حقوق الجار
من جمال إسلامنا أنه لم يترك شيئاً إلا وتكلم عنه وعرفنا كم ثوابه ومنها حقوق الجار ولنستعرض سوياً بعض الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بهذا الشأن:
وحق الجوار لا ينظر فيه إلى الانتماء العقائدي والمذهبي ، بل هو شامل لمطلق الانسان مسلماً كان أم غير مسلم ،
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الجيران ثلاثة : فمنهم من له ثلاثة حقوق : حق الجوار ، وحق الإسلام ، وحق القرابة، ومنهم من له حقّان : حق الإسلام ، وحق الجوار ، ومنهم من له حق واحد : الكافر له حق الجوار » ) جامع السعادات النراقي 2 : 267 .
وقد كتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتاباً بين المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من أهل المدينة : « إنّ الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وحرمة الجار على الجار كحرمة أُمّه » الكافي 2 : 666 .
واستعاذ (صلى الله عليه وسلم) من جار السوء الذي أطبقت الانانية على مشاعره ومواقفه فقال : « اعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة ، تراك عيناه ويرعاك قلبه ، إن رآك بخير ساءه ، وإن رآك بشر سرّه »الكافي 2 : 669 .
إنّ حسن الجوار من الأوامر الالهية ، كما قال الإمام جعفر الصادق : « عليكم بحسن الجوار ، فإنّ الله عزَّ وجلَّ أمر بذلك » .وحسن الجوار ليس كف الأذى فحسب ، وإنّما هو الصبر على الأذى من أجل إدامة العلاقات ، وعدم حدوث القطيعة ، بحار الانوار 74 : 150 .
وحثّ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) على حسن الجوار لما فيه من تأثيرات إيجابية واقعية تعود بالنفع على المحسن لجاره ، فقال : « حسن الجوار يعمّر الديار ، ويزيد في الأعمار » لكافي 2 : 667 .
وقد أمر (صلى الله عليه واله وسلم) عليّاً (عليه السلام) وسلمان وأبا ذر والمقداد أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنّه « لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه » ، فنادوا بها ثلاثاً، ثم أومأ بيده إلى كلّ أربعين داراً من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله" الكافي 2 : 666
والاعتداء على الجار موجب للحرمان من الجنة ، كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال : « من كان مؤذياً لجاره من غير حقّ ، حرمه الله ريح الجنة، ومأواه النار ، ألا وإن الله عزَّ وجلَّ يسأل الرجل عن حق جاره ، ومن ضيّع حق جاره فليس منّا »بحار الانوار 76 : 362 .
ويحرم الاعتداء على ممتلكات الجار ، ومن اعتدى فالنار مصيره ، قال (صلى الله عليه وسلم) : « ومن خان جاره شبراً من الأرض طوقه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين ناراً حتى يدخله نار جهنّم » بحار الانوار 76 : 361 .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : حق الجوار أربعون داراً من كل جانب ، لكن لو لك جار مسلم له عليك حقان ، حق الجار وحق الإسلام ، لك جار مسلم قريب له عليك حقوق ثلاثة حق الجوار ، وحق الإسلام ، وحق القرابة ،
( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل )(سورة النساء)
عن الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : ((مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ قَالَ فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ قَالُوا حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ)) .(مسند الإمام أحمد)
((يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ :هِيَ فِي النَّارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ)) .(مسند الإمام أحمد)
((أتدرون ما حق الجار إذا استعان بك أعنته ، وإذا استقرضك أقرضته ، وإذا افتقر عدت عليه ، وإذا افتقدته عدته ، وإذا أصابه خير هنأته ، وإذا أصابته مصيبة عزيته ، وإذا مات تبعت جنازته ، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب الريح عنه إلا بإذنه ، ولا تؤذيه بريح قتار قدرك .يوجد أكلات لها رائحة نفاذة ، وشهية كشي اللحم ، يجب أن يكون الأكل النفيس الذي له رائحة يجب أن تقدم منه شيئاً ، أو أن تسعى جهدك كي لا تنتقل الرائحة لبيت آخر هذا من السنة ، أو تبعث له منها ، وإذا اشتريت فاكهة فأهدي له ، فإن لم تفعل فأدخلها سراً ، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ ولده ،
عن أبي هريرة رض أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ”وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ» قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّـهِ؟ قَالَ: « الَّذِى لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ » . رواه البخاري ومسلم ..
ومعنى ( بوائقه ) أي الشيء المهلك ، وهو الشر الذي يوافي بغتة ، فهذا الحديث النبوي الشريف يبين أن الإيمان لا يتم إلا بإحسان معاملة الجار وكف الأذى عنه مهما كان دينه وقرابته ،
قال عبدالله بن عمرو بن العاص لأهله وقد ذبحوا شاة : أأهديتم لجارنا اليهودي ؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :« مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ“ متفق عليه
ونظرا لأهمية الجوار ولما له من حرمة كبرى عند الله تعالي فإن الله تعالى ، جعل أول الفصل في الخصومات يوم القيامة بين الجيران ، فعن عقبة بن عامر رض قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أول خصمين يوم القيامة جاران“ رواه أحمد والطبراني بإسنادين أحدهما جيد .
شكا بعض السلف كثرة الفأر في داره، فقيل له:، لو اقتنيت هرا؟ فقال: أخشى أن يسمع الفأر صوت الهر فيهرب إلى دور الجيران فأكون أنا أحببت لهم ما لا أحب لنفسي.
أرأيتم هذا المثال.. كم منا الآن يتعامل مع جاره هكذا ويخشى عليه ويحب له ما يحبه لنفسه!!
فمنن واقع المسلمين اليوم وما نسمعه من أحوال الجيران من تناكر وعدم ائتلاف إلا ما رحم الله لا يقارن بما هو مطلوب فقد يسكن العشرة في بناية واحدة فلا يعرف بعضهم بعضا، فما ظنك بمن يسكنون بنايات أخرى.
فكم منا الآن لا يستطيع النوم بسبب ارتفاع صوت التلفاز أو الأغانى المُسجلة ولو على الموبايلات وكأن من يشغلوها يعيشون فى جزيرة نائية لا يسكنها غيرهم أو يستيقظ فزعاً على صوت كلاكس سيارة جاره .
وكم مرة استيقظت لتجد بركة من الماء أمام منزلك لأن جارتك قامت بمسح السلم أو الشرفة بماء كثير ولم تهتم بأذيتك.
وكم مرة عدت من الخارج لتجد جارك قد أجمع القمامة وقرر أن يحرقها أمام منزلك!!.
كم مرة وجدت جارك يركن سيارته فى مكانك المخصص أو يركنها أمام منزلك دون استئذانك.
وكم مرة وجدت جارك يتسلى بالنيشان برمى بذور الفاكهة فى شرفتك!!.
وكم مرة سقط منك شيئاً من الشُرفة وحينما نزلت لتحضره لم تجده وإذا سألت جارك بالصدفة قال لك :آه عندى ماكنتش اعرف انها تخصك!!.
وكم مرة ارتفع بناء منزل جارك ليساويك فى البناء وحينما طلبت منه أن يقوم ببناء حائط يفصل بين الشرفتين نظراً لالتصاقهما ببعض قام ببناء نصف حائط على مضض.
وكم مرة اكتشفت بأن جارك يسترق النظر إلى فتحات شرفتك أو يتجسس عليك أو نافذة غرفة سُفرته تقابل نافذة حمامك!!.
كم مرة لعب أمام بيتك وتحت نافذتك أبناء الجيران بصوت منفر وعالى وحينما نبهت الأهالى لم يهتم أحد بشكواك!.
كم مرة قابلت جاراً لك يسكن معك فى نفس الشارع وكنت تعرف اسمه وبينكما ود.
وكم مرة قام جارك بتأجير محلات فى منزله لميكانيكى أو حداد دون أن يهتم بكونه فى منطقة راقية وأن هذا يؤذيك ويؤذى أهل بيتك.
وكم مرة كدت أن تقع فتتهشم رأسك لأن جارك يستخسر وضع لمبة مضيئة أمام شقته أو أمام منزله مما يجعل الشارع يسكن فى الظلام.. (لو كل واحد حط لمبة موفرة أمام منزله كل الشوارع هتكون مضيئة ).
وبالمقابل
كم مرة وجدته يساعدك إذا ما احتاجته.
كم مرة وجدته أول المهنئين أو أول المعزين لك.
كم مرة عادك فى مرضك.
كم مرة تبادلتم أطباق الطعام المصنوعة يدوياً.
حقاً الجار الصالح نعمة غالية من الله.. فمن وجدها فليحمد الله كثيراً.. وعلينا جميعاً أن نبدأ بأنفسنا ولا نعامل الناس بنفس معاملتهم لنا فمعاملتنا الطيبة لهم تحرجهم وترفع ثوابنا عند الله.
الخميس، 22 سبتمبر 2011
من مشاهد العقوق
سلمته سيارتها عن طيب خاطر ليقضي بها حوائجه ولأنها أصبحت قليلة الخروج ولم تعد تقدر على القيادة فهو ابنها الكبير وهو أولى بأشيائها كما أنها قد فكرت في نفسها " يوم ما هحتاجه أكيد هلاقيه".
وذات يوم أخبرته بأنها تريد الذهاب لزيارة إحدى صديقاتها لتهنئها على زواج ابنها وطلبت منه أن يوصلها, واتفقت معه أن يمر عليها بعد ساعة من أخذها. وبعد مرور الوقت المحدد وصل أمام منزل صديقتها فإذا بصديقة والدته تطلب منه بإلحاح أن يترك والدته معها ساعة أخرى فهي لم تشبع منها بعد، عندها أخبرته والدته برغبتها في البقاء ساعة أخرى ولكنه رفض..
فقالت الصديقة: خلاص أنا هوصلها.
وبعد مرور الساعة الثانية وجدت الأم أن صديقتها لا تريدها أن تنصرف بل تريد وقت بقاءها أن يطول ولكن الأم كانت قد وصلت لذروة تعبها وأرادت الإنصراف لكنها لم ترد أن تفصح عن رغبتها هذه أمام صديقتها لأنها رأت شوقها و رغبتها الجدية في بقاءها. عندها اتصلت خلسة بابنها حتى يأتي فتتعلل بمجيئه وتنصرف.
فرد عليها قائلاً: خير؟؟
- تعالى خدني.
- وهي صاحبتك مش قالت أنها هي اللي هتوصلك.
- بس أنا عايزاك أنت اللي تيجي توصلني. صاحبتي إذا كان عليها فهي مش عايزاني أمشي من عندها .
- طيب... وأنهى الإتصال.
وبعد انتظار من جانبها وصل أخيراً.. فـأسمعها بعد ركوبها ما لذ وطاب من اللوم والعتاب..
- أنا مابشتغلش عندك ولا أنا فاضيلك.. قلتي كلمة تلتزمي بيها.
- هو أنا يعني باخرج كل يوم.
- ماليش دعوة وعموماً دي آخر مرة.
- أنت إزاي تكلمني كده!! هو أنا ماساويش صحابك اللي بيركبوا معاك وتفضلوا سهرانين لوش الفجر.. لوكانت دي واحدة من صاحباتك كنت هتقولها كده؟؟؟.
-هدأ قليلاً وقال: ماتقارنيش نفسك بيهم أنتِ عارفة غلاوتك عندي.
- ماهو باين.
- خلاص بقى ماتزعليش.. ماكنتش أقصد..
محاولاً تغيير الموضوع فقال: قوليلي بقى هتجيبيلي إيه فى عيد ميلادي الشهر الجاي؟.
- اللي أنت جيبتهولي في عيد ميلادي.
- وده معناه إيه؟.
معناه أني دايماً بجيبلك هدايا في كل مناسباتك وأعطيك الفلوس اللي أنت عايزها وعمري ما قصرت معاك في حاجة ومع ذلك أنت مابتفتكرنيش وبالمقابل بتفتكر صاحباتك البنات دايماً وزمايلك وتجيب لهم هدايا وتخرجهم وتفسحهم وتعزمهم ومافكرتش مرة تخرجني وأنت عارف قد إيه أنا محتاجة أغير جو بعد ما طلعت على المعاش وصحتي ماعادتش مساعدة أني أخرج لوحدي أو حتى أسوق عربيتي..
حتى فلوسك اللي بتخلصها على كروت الموبايل بتكلم بيها زمايلك ولما أقول لك ليه المكالمات دي كلها ما أنتوا بتشوفوا بعض كل يوم تقول لي اللي بيرن عليا عيب أفتح عليه ولازم أنا اللي أتصل عشان مابقاش قليل الذوق وبالمقابل يوم ما أنا أرن عليك ألاقيك بتفتح عليا..
يوم لما توصلني في مكان وأطلب منك تجيب لنا حاجة نشربها في الطريق تطلب مني ثمنها وبالمقابل أنت اللي بتحاسب على طلبات أصحابك..
يوم لما أقول لك على ميعاد لي عند الدكتور ألاقيك تنسى وتنام أو تخرج قبلها وفي الآخر أروح لوحدي واتبهدل في المواصلات وبالمقابل لو أي حد قال لك على خروجة أو توصيلة تقضيهاله...
- ياه ده أنتِ شايلة مني أوي.
- أنت مش غلطان أنا اللي معرفتش أربي.
- خلاص وصلنا.
- طبعاً هتسيبني أنزل لوحدي ومش هيهون عليك توصلني لباب الشقة عشان ماتتأخرش على اللي رايح لهم... ياخسارة تربيتي وسهر الليالي عليك.
- ده باين لها خروجة مايعلمش بيها إلا ربنا.
- هقولك إيه لنا بيت نتكلم فيه.
- يلا يا ماما ربنا يصلح حالك.
نزلت الأم من السيارة وهي تقاوم رغبتها في الدعاء عليه
- تمت-.
* أذكر مشهد من مشاهد عقوق الوالدين من وجهة نظرك؟.