"سامحينى" هى مجرد كلمة لكن أكيد لها وقع السِحر على من تسمعها. لأنها ستشعر وقتها بمدى أهميتها ومكاناتها لدى قائلها وأن زعلها أو غضبها كان من شخص يستحق أن تعطى له اهتمامها.
وخاصة إذا ما عبرت عن غضبها أو زعلها هذا وأخبرته وتكون الطامة الكبرى من وجهة نظرها وقتها أن يقابلها بفتور أو إستهزاء.
ولكن للأسف قلما نسمع هذه الكلمة وكأنها إنتقاص من قدر قائلها. رغم أنها قد تزيل أى شحناء أو بغيضة فى قلب أى شخص مجروح لأنها تدل على الشعور بالندم وصدق الأسف وتعطى شعور بأن من يقولها يدرك معناها ولن يقوم بالإيذاء مرة أخرى.
ولكنها تظل حلم يراودنى أن أسمعها يوماً ممن تسببوا فى إيذائى.
أما عن كلمة"أنا آسف" لا أشعر بمدى قوتها كطلب السماح.
لأن من وجهة نظرى أنها مجرد كلمة وخلاص. فض مجالس زى ما بيقولوا وممكن تتقال لو اللى قدامك حس إنك صعبان عليه أو أن الكلمة دى هترضيك وهتنهى الموقف.
ده غير أنها المفروض تتقال فى مواقف مختلفة زى مثلاً لما تخبطنى غصب عنك أو تتأخر دقايق عن ميعادك لكن لما تتسبب فى أذى نفسى مابتكونش كفاية على الأقل بالنسبة لى .
وده يمكن لأنى بحافظ كويس جدا على أى كلمة بقولها للى قدامى حتى لو بهزار وبالمقابل بتوقع أن اللى قدامى هيتعامل معايا بالمثل.
ويصعب عليا جدا لما أزعل من حد وأقوله وأجده يقابل هذا باستهزاء. أو مثلاً بدل ما يكحلها بالإعتذار أجده يعميها بدعابة بايخة أو يلومنى أنى ما ببقبلش الهزار!.
ورغم حرصى الشديد أنى مازعلش حد إلا أنى لو عرفت أن فيه حد زعلان منى ما ارتاحش غير لما أبين له وجهة نظرى ويحصل عتاب بيننا واعتذر له وفى الآخر لازم يكون الموضوع انتهى من جواه وأصبحت نفسه بالنسبة لى صافية حتى لو لم أكن على علاقة وثيقة به.
لكن طلب السماح بيكون قائلها حاسس بجد بالندم والأسف أنه كان السبب فى إيذائك .
ولذلك ومن موقعى هذا بقول لأى حد زعلان منى ويشعر أنى غلطت فى حقه أو قصرت معاه
" سامحنى ماقصدتش أبداً أزعلك".
===============
سؤال جانبى:
ــــــــــــــــــــ
* لمن تقول "سامحنى" الآن عن طريق التليفون؟.
ولمن ترسل "سامحنى" الآن كرسالة موبايل أو إيميل؟.
ولمن تقولها مباشرة وأنت تنظر فى عينى مستقبلها؟.
مع ذكر الموقف.