فأى الأشياء التى كانت تسعدك من قبل لن يصبح لها طعم وستصبح عادية وجودها كعدمه.
فإذا تحطم قلبك وجاءك كل ما كان يثير بداخلك البهجة سابقاً فلن تجد من يساعدك على الشعور بالسعادة لأن قلبك لم يعد يستطيع إلا أن ينبض ليبقيك حياً.
فما أصعب أن تأتيك أشياء كنت تتمناها من اهتمام وحنان أو حتى البالونة والشوكلاتة أو أى شئ آخر تفضله فى وقت لم تعد تشعر فيه بطعم الأشياء. فقد زهدت كل شئ.حتى هواياتك لم تعد تستمتع بممارستها بل ولن تقدر حتى على ممارستها.
وما أصعب أن تحاول رسم ابتسامة على وجهك بينك وبين نفسك وتفشل و مع ذلك تجبر نفسك على الإبتسام أمام الآخرين. فالغالبية لا يعترفون بوجع القلوب.
فإذا تحطم الجسد بالكسور فأى طبيب يستطيع مداواتك وستشفى مع مرور الوقت ولكن إذا تحطم القلب فلا يوجد طبيب يستطيع ترميمه وعليك فقط أن تحاول التعايش معه.
ولذلك رجاء خاص لأصحاب القلوب الصحيحة:
- لا يوجد شئ أغلى من سلامة القلب فأى شئ بعده يهون حتى لو كان الجسد عليل.
- لا تحزن على شئ دنيوى فأنت تمتلك قلباً صحيحاً.
- إذا تأخر عنك شئ تريده لا تسخط فأنت معك قلباً صحيحاً.
- لا تحسد المريض على كثرة الهدايا- سواء مادية أو معنوية- من الأشخاص المحيطين به. فهل تقبل أن تبدل حياتك بكل ما فيها من سلامة قلب بحياته وكل مافيها من ألام قلب وشرخ وجدان.
-إحمد الله على ماأنت فيه ولا تتمنى أبداً أن تبدل حياتك بأحد بل حاول أن تغير حياتك بالطريقة التى تجعلك ترضى.
- حافظ على قلبك قدر المستطاع.
- لا تعبث بمشاعر الآخرين.
- لا تسخر من شخص مجروح.
- إذا أجتمع فى قلبك أمران ولا تدرى أيهما صواب فخذ أقربهما إلى قلبك وخالفه فإن الصواب أقرب إلى مخالفة الهوى.
وأخيرا- عليك بالدعاء دائماً.