مشهد النهاية

كم مِنَّا من يتخيل يوم نجاحه سواء فى دراسته أو فى عمله ومِنَّا من يتخيل يوم زفافه ومِنَّا من يتخيل يوم عودة أحبائه من السفر ومِنَّا من يتخيل شعوره حين يسمع خبر مفرح. وما إلى ذلك من أحلام يقظة تراودنا مهما كانت أعمارنا.

لكن يا ترى كم مِنَّا تخيل المشهد الأخير لحياته. أو على الأقل فكر فيه أو اتمنى أنه يكون زى ما بيحلم.

رغم أنه الحدث الوحيد المؤكد فى حياتنا والأهم طبعاً لأنه الحدث الأخير. ولم لا والعبرة بالخواتيم.

وفيه ناس تتمنى حدوث شئ معين وتبنى كل آمالها عليه وقد تدعى بأن تموت إذا ما تحققق هذا الحدث.

مثال: الدعاء بأن ترى الأم ابنها وهو عريس وبعدها تموت.

أو دعاء الأب أن يرى أول حفيد له وبعدها يموت.

أو دعاء الرجل أن ينجب وبعدها يموت وما إلى ذلك من أدعية لا تجوز.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لا يتمن أحدكم الموت إما مُحسناً ، فلعله يزداد، وإما مسيئاً فلعلهُ يستعتب)) متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

يا ترى أنت من أى نوع؟

عموماً أنا هبدأ بنفسى وهقول على مشهد النهاية لحياتى التى طالما تمنيته وأدعوا الله أن يكون كما أحلم وأتخيل.

المكان:غرفتى.

الملابس: إسدال الصلاة.

الموقع: متوجهة إلى القِبلة.

كيفية المشهد: جالسة على الأرض وبقرأ فى المصحف وحينما أختمه أقول دعاء ختم القرآن.

نفسى أوى أموت وأنا باكية من خشية الله ومتضرعة له بالدعاء ودموعى منسدلة على وجهى.

نفسى آخر كلمة تكون" لا إله إلا الله".

نفسى أوى أموت وأنا حاضنة المصحف.

اللهم لا تمتنى إلا وأنت راض عنى.

كل مرة بختم فيها القرآن أتخيل أن ده خلاص هو اليوم الموعود. وبعدين مايطلعش هو.

خايفة بجد لييجى فى مكان وشكل تانى غير اللى بحلم بيه وبتمناه.

ولذلك لا أملك سوى الدعاء.

اللهم أنى أسالك ميتة سوية ومردا غير مخزى ولا فاضح.

يارب أشهدك وأشهد جميع خلقك بأنى رغم ذنوبى الكثيرة التى أعلمها والتى لا أعلمها أشتاق إلى لقائك.

فأنا ما زلت أطمع فى رحمتك أن تبلغنى و تتغمدنى حتى وإن لم أكن أهلاً لها.

كل موضوع بكتب فيه سؤال جانبى وبيبقى ليكم حرية الإختيار فى أنكم تجاوبوا عليه أو لأ.

بس السؤال المرة دى إجبارى:

* نفسك تموت إزاى؟.

-وياريت بلاش فال الله ولا فالك أو أنا لسه صغير أو لما يبقى ييجى اليوم ده .

لأن كده كده الموت قادم ومش هيستأذن قبل ما ييجى-.

لو ماكنتش فكرت فى الموضوع ده قبل كده ممكن تفكر وترجع تجاوب تانى .

بس فكر كويس قبل ما تجاوب لعلها تكون ساعة إجابة.

وفى نفس الوقت خد بالك إحنا مش عارفين هنموت إمتى.

يعنى أكيد إجابتك هتحتم عليك عدم معصية الله فى أى موقف مهما حصل.

فى إنتظار تعليقاتكم الخاصة بـالمشهد الأخير قبل إسدال الستارمعلنة النهاية لمسرحية حياتكم.

ملحوظة: ياريت محدش يضايق من الموضوع أو ياخده بنظرة تشاؤمية لأنى أطبق

حديث رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه حينما قال" أكثروا من ذكر هادم اللذات".

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.