إستخدام و إستبدال

الناس نوعين.. نوع مستخدم ونوع مستبدل.

بمعنى إن فيه ناس المعصية تأتى لهم وبكل سهولة ويسر.

وفيه ناس تانية فعل الخير يأتى لهم برضه بكل سهولة ويسر.

ياترى أنت من أى نوعية؟.

فيه ناس حتى لو عايزة تعمل المعصية الأمور بتبقى صعبة ومعقدة فماتتنفذش.

وفيه ناس حتى لو مش عايزة تعمل الخير بتجده وقد سيق إليها مرغماً.

أرى أن من علامة حب الله للعبد تيسير الطاعة وتهيئة سبلها وفتح طرق فعل الخير أمامه من حيث لا يدرى .وهؤلاء هم المستخدمين .

واللذين بعدوا عن ربنا بإرادتهم بيجدوا المعصية ميسرة وهؤلاء هم المستبدلين.

أمثلة لمزيد من التوضيح:

* كام مرة واحد عزم عليك بسيجارة وأنت أخذتها وشربتها وأنت عارف إنك كده بتغضب ربنا؟.

* كام مرة كنت بتقلب فى قنوات التليفزيون فوجدت برنامج دينى وشاهدته رغم إنك كنت عايز تتفرج على حاجة تانية مثلاً.

*كام مرة جالك واحد يطلب منك حاجة لله وأنت أعطيته؟ وكام مرة رفضت تعطيه؟.

*كام مرة كنت قاعد مع مجموعة ولما جه وقت الصلاة قاموا يصلوا وخدوك معاهم؟. وكام مرة رفضت او إتحججت بأى حاجة.

*كام مرة قعدت مع ناس بيسمعوا أغانى بصوت عالى وبيعاكسوا بنات فى الشارع؟. وكام مرة قلت لهم كده عيب ومايصحش؟.

*كام مرة قعدت مع مجموعة موضوع كلامهم الوحيد أعراض الناس وما كان موقفك؟.

*كام مرة قعدت مع مجموعة ووجدت أحدهم يتكلم فى الدين واستفدت منه رغماً عنك؟.

* كام مرة دخلتِ شات ووجدتى حد بيقول لكِ البنات اللى بيدخلوا هنا الإنطباع عنهم مابيبقاش كويس.

* كام مرة كتبت فى مدونتك كلمة أو عرضت صورة وحد علق بضرورة حذفها لأنها تغضب الله وكم مرة استجبت للنصيحة وكم مرة قلت دى مدونتى وأنا حر فيها واللى مش عاجبه مايدخلش عندى.

تخيلوا معايا هذا المشهد:

شخص معاه سى دى عليه فيلم إباحى واحد صاحبه أعطاه له كل ما ييجى يشغله مايرضاش وكأن ربنا بيديله رسالة "فكر تانى أنت كده بتعصى" فهو يشغله على جهاز تانى وبرضه مايرضاش يشتغل وكأن الله يعطيله فرصة تانية فيتصل بصاحبه يستفسر عن كيفية التشغيل يتصل به يجد موبايله مغلق وكأنها رسالة ثالثة فيتصل بواحد صاحبه آخر ليخبره بأن عليه إستخدام برنامج معين مثلاً فيحمل البرنامج بعد طول بحث عليه من على النت وبعدها يجد الكهرباء إتقطعت وكأنها رسالة رابعة فيتصل بشبكة الكهرباء ويخبروه بسرعة عودة التيار فى خلال دقائق وينتظر بلهفة وحينما يأتى الكهربا والدته تستيقظ لتجلس معه وكأنها رسالة خامسة فيتحجج بأنه مرهق ويريد أن ينام فتتركه أمه وهنا يشغل السى دى فيسقط من عين الله.

أشعر دائماً أن ربنا بيرسل لكل منا رسالة خاصة من خلال موقف معين لكى يوصله معنى ما ولكن قليلاً من يدركون ذلك.

قمة التحدى هنا أن تتيسر لك المعصية وتقرر أنك لن تعصى مهما حدث.

وقمة الخسارة أن تتصعب عليك المعصية ومع ذلك تبذل قصارى جهدك لفعلها.

فهنيئاً لمن أستخدمه الله لطاعته.

اللهم إستخدمنا ولا تستبدلنا. اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.