لا أحد ينكر فضل التزاور فى الله. ومايتركه من عظيم الأثر فى نفس من تزوره وخاصة إذا كانت الزيارة خالية من أى مصلحة وتتم فقط لوجه الله. ولذلك علينا أن نعرض بعض النقاط عن آداب الزيارة.
* أهم شئ عدم الزيارات المفاجئة.
يعنى يجب الإستئذان مسبقاً وأخذ موعد مناسب من صاحب البيت وبلاش حكاية كنت معدى من جنبكم قلت آجى أسلم أو حبيت أعملها لكم مفاجأة !.
ولا تغضب إذا ما قال لك بأنه لا يستطيع إستقبالك نظراً لأى ظرف يمر به بل عليك أن تحترم هذا إمتثالاً لأمر الله تعالى
"{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(النور/27).
وأيضا قوله"{ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ }.
ولما تخبط على الباب واللى جوه يسألك مين؟ ياريت تقوله اسمك ثنائى بلاش تقول أنا أو تقول اسمك لوحده.
ولو حدث ظروف لضرورة الزيارة المفاجئة كعدم قدرتك على الإتصال به عليك اختيار الوقت المناسب.
فلا يكون الوقت في الصباح الباكر أو في وقت الظهيرة بعد الغداء ، أو في وقت متأخر من الليل ؛ فإن وقت الصباح الباكر وقت نوم عند بعض النساء ، ووقت عمل عند أخريات (من تنظيف بيت وإعداد طعام .. ) . ووقت الظهيرة بعد الغداء هو وقت القيلولة ، وهو وقت نوم أو استراحة للزوج بعد عودته من العمل . والوقت المتأخر من الليل هو وقت السكون والراحة أيضاً وهو وقت خاص بأفراد الأسرة .
* لا تقف فى وجه الباب مباشرة ولا تطرق الباب مراراً بل ثلاث مرات على فترات متقاربة وإذا لم تجد أحد فانصرف.
* النهي عن الإنحناء والتقبيل.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رجل : « يارسول الله الرجل منا يلقي أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال:لا،
قال: أفيلتزمه ويقبله ؟ ..قال: لا ..قال: أفياخذ بيده ويصافحه؟ قال : نعم » رواه الترمذي وصححه الألباني .
*ينبغي أن لايدق الباب بعنف .
عن انس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: « إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافر»
رواه البخاري في الأدب المفرد .
* المصافحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « مامن مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا»
رواه أبو داود وصححه الألباني
* يخبر المستأذن عن اسمه.
عن جابر رضي الله عنه قال : « أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَيْن كان على أبي فدققت الباب فقال: من ذا ؟ فقلت أنا، فقال : أنا أنا كأنه كرهها » متفق عليه قال ابن الجوزي
إن السبب في كراهة قول " أنا " أن فيها نوعا من الكبر، كأن قائلها يقول : أنا الذي لا أحتاج إلى أن أذكر اسمي أو نسبي.
* لا تذهب لزيارة جارك فى الشقة المجاورة بملابس النوم أو بشبشب حمام.
* أن تسلم على صاحب البيت أولاً قبل أن تجلس .
* يا بخت من زار وخفف.
أن تمشى وأنت مرغوب فيك أفضل بكثير من أن يشعر مضيفك بالملل.
* عليك بغض البصر. بمعنى لا تتفحص فى محتويات الشقة أوتلمس الستارة مثلاً لترى نوع القماش المستخدم فيها أو تسأل عن سعر السجادة أو اسم النقاش اللى دهن الحيطان وما إلى ذلك.
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
* تناول ما يقدم لك بدون تعليق.
مثال" أنتوا عاملينه إزاى.؟ أو جايبينه منين وما إلى ذلك.
ولو ما كانش عندك رغبة خذ ولو جرعة واحدة ولا تظهر عدم إستحسانك لهذا الشئ ولا تعجزهم مثلاً بطلب شئ غير موجود عندهم
مثال" أعملك شاى.. لأ.. ياريت آيس كريم.
* الشكر على ما قدمه لك .
* عدم إصطحاب الأطفال وخاصة إذا كنت تعلم مسبقاً بمدى نشاطهم الزائد.
* من أتلف شيئاً فعليه بإصلاحه.
* عدم التحرك بحرية وكأنه بيتك.
يعنى لو صاحب البيت دخل المطبخ مثلا ما تدخلش وراه.
أو لو بتزور حد وعرفت أنه نايم ما تقولش أنا هدخل أصحيه.
أو تفتح درج مقفول بحجة أنك بتدور على منديل مثلاً.
*لا تدخل أى غرفة دون إستئذان صاحبها.
أو تختار المكان اللى عايز تقعد فيه ..اللى صاحب البيت يختاره لك وافق عليه بدون مناقشة.
يعنى مثلا:
ما يقولكش اتفضل فى الصالون تقوله: لأ خلينا هنا أحسن أو ما تيجى نقعد فى البلكونة.
هو أدرى بحرمة بيته وعليك أن تحترم ده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لايجلس بين رجلين إلا بإذنهما» رواه أبو داود .
*لايقيم أحدا من مكانه
عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لايقيم الرجلٌ الرجلَ من مجلسه ثم يجلس فيه» متفق عليه
* الجلوس حيث ينتهي المجلس
عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال: « كنا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي » رواه أبوداود
* تحريم حب قيام الناس له
خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية لابن عامر اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار» رواه أبو داود وصححه الألباني
* التفسح في المجلس
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ } المجادله (11)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: « أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر ولكن تفسحوا وتوسعوا» متفق عليه
*عدم الجلوس في موضع سيعود إليه صاحبه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به» رواه مسلم .
* تحريم الإستماع إلى حديث القوم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صُبّ في أذنيه الآنك» رواه الطبراني وصححه الألباني .
* ذكر الله في المجلس.
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لايجلس قوم مجلسا لايصلون فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة» رواه الترمذي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ماجلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم.
* عدم التدخين إلا بإذن صاحب البيت وإذا رفض لا يوجد لديك أى خيار آخر سوى الإنصراف بهدوء ومن غير زعل.
* إحضار هدية ما أمكن ذلك فإن ذلك أبلغ في إظهار مشاعر الحب والفرح.
قال صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابُّوا) [مالك].
وقال صلى الله عليه وسلم: (تهادوا فإن الهدية تذهب وَحْرَ الصدر (الحقد والغيظ والغضب والعداوة)[الترمذي وأحمد].
ولا تعطى هدية بهدف أن ترد إليك فى أقرب فرصة.
** شارك من تزوره مناسبته سواء فرح أو حزن بتعبيرات وجهك
يعنى ماتوزعش ابتسامات وانت بتعزى مثلاً أو تتجهم فى مناسبة سعيدة.
* ذكر عبارات التهنئة أو التعزية فى حال دخولك لمنزل المضيف.
إذا كانت تهنئة بمولود تقول له: (بُورِكَ لك في الموهوب، وشكرتَ الواهب، ورُزقت بِرَّه، وبَلَغَ أشده).
وإن كانت التهنئة بزواج تقول: (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [الترمذي].
وإن كانت التهنئة في الأعياد تقول: (تقبل الله منا ومنك)..
وفى حالة التعزية:
عدم التأخر عن ثلاثة أيام: فإن طرأ عليك طارئ أخَّرك عن المسارعة، فينبغي أن تكون الزيارة قبل مضي ثلاثة أيام، ويجب أن يتوجه المسلم بنفسه، ولا يكتفي ببرقية التعزية إلا في حالات الضرورة فقط.
ما يقال في العزاء: يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان؛
كأن يقول المعزِّي للمصاب: (البقاء لله)، أو (إنا لله وإنا إليه راجعون)، أو (لله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار، فلْتصبر ولْتحتسب).
أما المصاب فيؤمِّن (أي يقول: آمين) ويقول للمعزِّي: آجرك الله (أي: كتب الله لك الأجر على صنيعك).
زيارة المريض:
(أذهب البأس، ربَّ الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سَقَمًا) [متفق عليه].
* لا تطلب من المضيف أن يقوم بتوصيلك إلى منزلك.
* تناول طعامك وشرابك المفضل قبل الزيارة حتى تكون عفيف النفس أو حتى لا ترهقهم بطلباتك الغير متوقعة.
* ألا تقوم بالزيارة خصيصاً من أجل قضاء مصلحة خاصة.
* ترشيد الإستهلاك
يعنى تتعامل برفق مع الأشياء كما تتعامل فى بيتك .
مثال: لو هتستخدم الصنبور ما تفتحوش على الآخر.
لو هتطلب سكر للشاى يبقى العادى بتاعك مش تطلب أكتر لأنه ببلاش
لا تستخدم هاتفه المنزلى إلا فى حالة الضرورة القصوى وراعى بألا تطول المكالمة وهكذا.
* عدم تكرار الزيارت فى فترات متقاربة.
* مراعاة الهدوء وتجنب التحدث بصوت عالى والإمتناع عن أى كلام بذئ.
* لا تزور صديقك المتزوج فى منزله بدون زوجتك والعكس بالنسبة للزوجات.
* لا تذهبى لزيارة صديقتك فى بيت أهلها مع زوجك.
* لا تسأل عن أدق الخصوصيات.
مثال: انتوا طابخين إيه النهاردة؟ أو زوجك جاب لك هدية إيه؟. أو زوجك بيقبض كام؟ وما إلى ذلك.
* لا تأخذ أحد معاك دون معرفة صاحب البيت. لازم صاحب البيت يبقى عارف أسماء وأعداد الأشخاص اللى هيزوروه حتى لا يتفاجئ بقدوم شخص غير مرغوب فيه .
*لا تجعل كل الكلام عبارة عن شكوى منك له عن حالك. لكل منا همومه الخاصة.
* إذا كان لديك أولاد لا تتحدث عنهم كثيراً وخاصة إذا كان صاحب البيت معندوش أطفال. وبرضه لو كنت متزوج وبتزور صديقك الأعزب ما تتكلمش عن زوجتك وطريقة طهيها للطعام مثلاً.
ولو بتزورى واحدة مش متجوزة بلاش يبقى كل الكلام أنتِ مابتشديش حيلك ليه أوعايزين نفرح بيكِ وما إلى ذلك من هذا الكلام والأفضل عدم التحدث فى هذا الموضوع لأن كل شئ نصيب وهى مفيش بإيديها حاجة.
* تجنب كثرة المزاح.
* لا تطلب منه فتح التلفاز حتى تشاهد شئ مثلاً.
لما تروح اتفرج زى ما انت عايز لان مش معقول تضيع الوقت امام التلفاز او تشغل حاجة هو مش عايز يتفرج عليها وما إلى ذلك.
* لا تساعد أهل البيت فى شئ إلا إذا طُلب منك.
* إذا أفسدت شئ فعليك بإصلاحة وإذا لم تعرف تشتري له شئ بديل حتى لو قالك ماحصلش حاجة.
* كفارة المجلس.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك » رواه أبو داود
* السلام في نهاية المجلس.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخره» رواه أبو داود وصححه الألباني
وأخيراً قيل ( لا تزرِ القوم قبل أن يشتاقوا إليك ، ولا تمكثْ حتى يضجروا منك ) .
ملحوظة: الزوج مأمور فى الإسلام أن يستأذن قبل أن يدخل على أهل بيته وخاصة إذا كان فى سفر.
سؤال جانبى : ـــــــــــــــــــــ
* زيارة مؤجلة منك ياترى لمين؟.