قبل خروجه تقول له الأم: ماتتأخرش وماتنساش تجيب عيش للعشا وللفطار بكرة.
يرد باقتضاب: حاضر.. سلام.
وبعد أربع ساعات تتصل الأم بابنها لتطمئن عليه ولتستفسر عن أسباب غيابه كل هذا الوقت والذى يقضيه كل ليلة مع أصدقائه فإذا بالموبايل مُغلق..هتموت من القلق والخوف على ابنها وفى نفس الوقت إخوته الصغار جاعوا وفى انتظار الخبز الذى سيأتى به أخوهم الكبير لكى يتعشوا.
وبعد مرور ساعتين جاء أخيراً وطبعاً كان الوقت بعد منتصف الليل وإخوته ناموا جوعى.. نظرت له الأم ملياً وحينما تأكدت بأن جسده سليم ولم يتعرض لأى أذى صاحت فيه بحدة قائلة : كنت فين ده كله؟؟.
- ما أنا قايلك قبل ما انزل.. كنت مع أصحابى.
- وقافل موبايلك ليه؟؟.
- ماقفلتوش ..هو فصل شحن.
- أنا مش ميت مرة قلت تبقى شاحن موبايلك قبل ما تخرج.. وبعدين مفكرتش أنى هموت من القلق عليك!.
- كنت اعمل إيه يعنى؟.. وبعدين أصحابى بيتريقوا عليا لما كل شوية تتصلى.
- أبسط حاجة تكلمنى من موبايل أى حد من أصحابك.. أو تبقى عاطينى رقم أى حد من اللى أنت قاعد معاهم عشان لما موبايلك يفصل اعرف اكلمك.. وبعدين فين العيش؟.
- لقيت المحلات قافلة.
- ماهو طبيعى تقفل يا إما تلاقيها خلصت.
- طيب بدل عارفة.
- عارفة إيه!! إنك هتجيلى بعد نص الليل.. بدل عارف إنك هتتأخر ماقلتش إنك مش هتجيب العيش ليه بدل ما اخواتك ناموا جعانين.
- هو كل حاجة أنا.
-أنا اللى غلطانة اللى فكرتك كبير وقد المسئولية.
- يوووه أنا داخل أنام.
كثيراً من الشباب ممكن يغضبوا أهلهم بسبب معاملتهم المستهترة لهم ومايعرفوش إن أصحابهم وسهراتهم دى مش هتدوم ولا هتستمر طول العمر.
ولهذا أوجه كلمة لهذا الابن ومن هم على شاكلته:
- أصحابك اللى بيسخروا من اتصال أهلك المستمر بيك يعانون من إهمال أهاليهم ولذلك يتعجبوا من اهتمام أهلك بك وبداخلهم يتمنون لو يهتم بهم أهلهم ويتتبعون أخبارهم .
- ضعف شخصيتك هى من جعلتهم يستطيعوا التأثير عليك بسخريتهم المزيفة حتى تتجاهل أهلك.
- لما أهلك يطلبوا منك حاجة تشتريها وأنت جاى من بره ده بيدل على أنهم بيعتمدوا عليك كأنك رجل قد المسئولية والمفروض ده يسعدك بدل تذمرك وتجاهلك لطلباتهم.
- اتصالك بيهم وأنت بره هيخليهم يدعوا لك وكفاية يكونوا مطمنين عليك.
- حذار أن تتعامل معهم على أنهم مصدراً للأخذ فقط.. مش معقول تكون طول الوقت بتاخد منهم مصروف وواكل نايم شارب لابس وفى الآخر تعاملهم كده!!.
- حذار أن يشعر أهلك بأنك لا تحبهم من خلال تجاهلك لهم أو الخجل من أن تتلقى اتصالاتهم وانت مع اصحابك.
هناك 12 تعليقًا:
نصيحة :
أختي الفاضلة .. بصي .. الموضوع حلو جداً وأحييكي جداً عليه بس مكانه غلط !
ليه ؟؟ واسمحيلي في استخدام هذا التشبيه .. حضرتك عامله زي الشيخ اللي في المسجد اللي بيتكلم عن تارك الصلاة !
ما هو تارك الصلاة أصلاً ما بيدخلش مساجد .. ولو دخل يوم الجمعة على أقصى تقدير مش هايدخلها لو سمع نصايح واتهامات تحسسه أنه غلطان !
الفكرة في المنطق اللي نتحاور بيه مع النماذج دي ثم الأسلوب .. بمعنى .. لا خلاف أن كلام حضرتك صحيح لا جدال فيه .. بس حضرتك بتتكلمي بنفس أسلوب الأم أو الأب أو الأخ اللي الابن ده بيرفضه حتى وهو عارف إن فيه مصلحته وبيروح يسمع لشلته اللي على شاكلته واللي بيبقى لهم تأثير كبير جداً عليه في الغالب ضد مصلحته .
والنتيجة ؟؟
أن الأهل هايكونوا بيدنوا في مالطة ! .. وكل مدى الفجوة بينهم وبين ولادهم هاتزيد .. وهايزيد معاها العند والكره والجفاء بسبب أن كل واحد فيهم عاوز يمشي رأيه وشخصيته ويفرض منطقه على التاني !
الكلام ده .. مش هجوم والله .. بس أنا باكلمك بمنطق راجل كان بيعمل نفس اللي حضرتك بتقوليه في البوست بتاعك وهو شاب .. فدلوقتي لما باجي أتعامل مع أخويا الصغير اللي بيني وبينه تلتاشر سنة ما باتعاملش معاه بنفس المنطق ده .. لأني عارف أنه هاينفض لي وهايحلق لي (بلغته)
:)
الشاب بيبقى عاوز اللي يصاحبه يدخل جوه دماغه ويعرف هو بيفكر إزاي ويفكر زيه ويكلمه بنفس بأسلوبه .. إنما هاتقولي له : واظب على الصلاة / ما تشربش سجاير / ما تدخلش على النت ؟؟
كل حاجة بصيغة الأمر ؟؟ .. مش هاينفع .. ليه هو ما عندوش شخصية ؟؟ .. هو صغير ومش عارف مصلحته ؟؟ .. أنتي أصلك مش فاهمه حاجة .. وغيرها من الردود اللي بتتقال كل ساعة في كل بيت !
أرجو أن تتقبلي رأيي بصدر رحب
:)
خالص تحياتي
كلام جميل موناليزا
كثيرا مااري شباب تفعل مايفعل هذا الشاب
باشا
ـــــــ
أهلا بيك يافندم
أحترم جداً رؤيتك للموضوع وكنت أريد أن تضع كلمات على لسان الأم فى هذا الموقف حتى يكون الموضوع موجهاً للآباء أيضاً وليس للأبناء فقط
أشكرك جداً لتعليقك وسعيدة بعرض وجهة نظر الطرف الآخر :)
نورت مدونتى
ويسعدنا دوام التاصل
-------------------------
سواح فى ملك الله
ـــــــــــــــــ
أهلا بيك أستاذ خالد
أشكرك جدا لرأيك ولتعليقك
نورت مدونتى و
يسعدنا دوام التواصل
تسلمي موناليزا على الموضوع الجميل
ربنا يهدينا جميعا
جزاكِ الله كل خير
- أولاً : أنا باشكر حضرتك جداً على سعة صدرك وكرم أخلاقك لتقبل رأيي ، جزاكي الله كل خير ، وجعل ثمرة موضوعاتك القيمة ونصائحك المفيدة في ميزان حسناتك .
- ثانياً : من الصعب أن يتم تفنيد وحصر الحلول لمثل تلك المواقف ، وذلك لتباين المستوى الاجتماعي والثقافي والأخلاقي بين الأسر وبعضها ، وكذا بالطبع الأسلوب التربوي المتبع في كل أسرة ، ناهيكي عن سن الابن المخاطب في مثل تلك المواقف وشخصيته وميوله ووضعه داخل كل أسرة .
ولكن دعينا حتى لا نتشعب ، نحاول تحليل الموقف المذكور هنا من وجهة نظر الابن ، لربما قد يساعد الأهل في إيجاد طريقة للتفاهم والحوار مع ابناءهم ، مع ملاحظتين بديهيتين جداً وجوهريتين في ذات الوقت لا بد أن تؤخذا في عين الاعتبار : أولاً : وهي أننا – هنا - نتحدث عن موقف بين أم وابنها .. يعني المفترض أنها عارفاه ومربياه وحافظاه ، لكن هانقول أنها في بعض المواقف قد لا تستطيع (بسبب عاطفة الأمومة) أن تتصرف بمنطق وحكمة وحنكة مناسبين للموقف .. ثانياً : أن تلك المواقف استثنائية ، بمعنى أنها ليست هي الأصل في العلاقة بين الأم وابنها .
دلوقت .. الابن اتأخر .. والأم يا عيني هاتموت من القلق عليه وبتنحر في نفسها وبتحرق في دمها عاوزه تطمن عليه .. البيه راجع البيت متسلطن من قعدته مع صحابه وعامل دماغ .. الأم ما تصدق تشوفه داخل عليها وتروح طالعه فيه زي المدفع من كتر غيظها .. الابن بيعملMute داخلي لصوت قذائف الأم وبيدعي ربنا تخلص الموشح أو الأسطوانة المشروخة اللي حفظها صم .. والأم صوتها واصل لمحافظتين قدام ! .. لا الزعيق جاب نتيجة ولا هي عرفت الابن كان فين وبيعمل إيه ؟ .. وأصلاً المشكلة ما اتحلتش !
نفس الموقف بسيناريو مختلف :
البيه راجع متسلطن من قعدته مع صحابه وعامل دماغ .. الأم وهي في مكانها بتبتسم له بجد وبتكلمه بهدوء : حمداً لله على السلامة يا هشام .. الابن : الله يسلمك .. الأم : أنا ما رضيتش أتعشى إلا أما تيجي ونفتح نفس بعض .. الابن : أنا مش هاتعشى ! أصلي ضربت سندوتشين كبدة مع صحابي .. الأم : بألف هنا يا حبيبي ، الحمد لله إنك اتعشيت ، أنا كنت خايفه تكون ما أكلتش زي اخواتك اللي ناموا من غير عشا .. الابن : وهما ليه ما أتعشوش ؟؟ .. الأم : أصل ما فيش عيش في البيت ، وأنا بصراحة كنت هالبس وأنزل أجيب ، بس خفت أنك تزعل عشان نزلت لوحدي بالليل والوقت متأخر ! .. الابن : تنزلي إزاي في وقت متأخر زي ده ؟؟ معلش أنا ما افتكرتش خالص موضوع العيش ده ، وبصراحة صرفت الفلوس ! .. الأم : ولا يهمك يا حبيبي ، المهم إنك اتبسطت مع صحابك واتعشيت ، أسيبك بقى عشان ترتاح ، تحب أعمل لك حاجة قبل ما أنام ؟ .. الابن : لا يا ست الكل تصبحي على خير ، بس أبقي صحيني بدري عشان أجيب عيش عشان تفطروا .
- طبعاً .. أنا عارف أنه صعب جداً على أم أنها تتصرف بالشكل ده ، لأنه محتاج هدوء أعصاب لحد البرود .. بس ليه لأ ؟؟ .. ليه ما تصاحبش ابنها وتحسسه أنه راجل كبير وقد المسئولية ؟؟ .. حتى وهي عارفه ومتأكدة أنه طايش مستهتر .. مرة في مرة ، هايشيل مسئولية وهايتكسف على دمه وهايحس ! وهايبقى عاوز يثبت أنه راجل بجد .. هانفترض أنه حل غير منطقي وغير تقليدي ، بالنسبة للأم .. طب وهي الحلول التقليدية كانت جابت نتيجة ؟؟ .. إقري السيناريو اللي فات ده تاني ، وحطي نفسك مكان الابن ، بذمتك هاتتكسفي من نفسك ولا لأ ؟؟ .. ده غير كمان أنها ممكن تلاعبه ع الوتر الحساس وتبدأ تجرجره وتعرف منه كان مع مين وبيعمل إيه لحد دلوقت .. المشكلة بس في التوقيت والأسلوب .. مش معقول تفضل تربي طول عمرها وتيجي تبوظ الطبخة عشان شوية ملح ، وتقعد تندب بختها وتنعي حظها وتقول أنا مليش خير في ولادي ! .. وقلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر !
وربنا يهدينا جميعاً ويحفظ أولادنا وأخواتنا وأهلنا من كل سوء . آمين
باعتذر جداً عن الإطالة .. لكن الموضوع كبير ومهم وفتح شهيتي للكتابة :)
جزاكي الله كل خير أختي الكريمة
تقبلي تحياتي
السلام عليكم..
أعجبني كثيرا هذا الموضوع.. وأعجبني ما دار من نقاش مع "الباشا" وأظنه قد طرح نقطة مهمة جدا تتمثل في سؤال: كيف يكون أسلوب النصح المناسب للأبناء؟
وبصراحة حاولت أن أسترجع ذكريات الشباب وكيف كنت أتعامل مع مثل تلك النصائح وكيف سيكون رد فعلي لو تلقيت نصائح من نوعية ما ذكرتيه في تدوينتك فوجدت أنني كنت سأتقبل تلك النصائح وستؤثر في تصرفاتي وسيكون لها تأثير إيجابي.
غير أنني لا أجزم أن رد الفعل هذا قد ينطبق مع كل الشباب، فقد جربت مثله مع أخي الذي يصغرني بأكثر من تسع سنوات ولم أصل للنتيجة المرجوة..
لست خبيرا تربويا حتى أنصح بأسلوب معين، ولكني أزعم أن نفوس الشباب وتربيتهم وشخصياتهم متفاوتة لحد كبير وكل حالة لها مفتاحها، بحيث ان أسلوب كأسلوبك قد ينجح مع البعض بينما قد لا يكون مناسبا للبعض الآخر.. وهكذا بالنسبة لكل الأساليب..
تقبلي تحياتي...
جميله جدا جدا جدا جدا وفعلا قصه واقعيه وبتحصل
**باشا**
بجد وجهة نظرك جديدة وفعلا شكلها هتجيب نتيجة مع الابن المنفض على الآااااااااااخر دا
بس عن نفسي اعتقد انها في الوقت اللي هتجيب نتيجة فيه هتكون جابت أجل الأم من الأزمة القلبية
هي أكيد مجدية اكتر من الطريقة التانية لكن في النهاية الاستغراب بيكون في حاجة هو ليه يحرق قلب امه ويخليها تحمل نفسها فوق طاقتها وتلعن اليوم اللي خلفته فيه ومع ذلك تكتم غيظها لما يجلها الضغط والسكر علشان جنابه مسلطن دماغه وفاكر نفسه هيبقى راجل بالاسم وبس وبحكم التطور الطبيعي للحاجة الساقعة
طبعا كلامي مش اعتراض على الاسلوب اللي عرضته واللي انا متفقة تماما انه اكيد "ان شاء الله" والمفروض يجيب نتيجة بعكس الطريقة التانية
بس دا حتى بيقولك لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجااااااااااااااه
اول مرة ادخل هنا واعلق
ما شاء الله عليكي مواضيعك جميلة
بارك الله فيكي واحبك في الله
كثير من الشباب للاسف يعيشون هذه الحاله حالة التمرد على اهلهم
نسال الله ان يهدى الجميع امين يارب العالمين
تحياتى ابوداود
الله
وحشتني البلوج دي اوى :)
ووحشتنى صاحبة البلوج
بقالى قرن مدخلتش
الموضوع ده يمسنى جدا بسبب اخواتى
بس انا متفقة مع راى باشا فى انه مش فـ مكانه
على فكرة الحل الوحيد ان حد يكلم الشخص قريب من سنه
دايما هو بيرفض النصيحة من الام والاب حتى لو بيكلموه بلغته بس هو عارف فالاخر انها نصيحة
لكن لما بكلم اخواتى (17 سنة) بلغتهم واوصلهم وجهة نظر امى بس بطريقتي وطريقتهم بيتقبلوا الامر حتى لو مبينوش ادامى بس هم بيقتنعوا بالكلام وبيفكروا فيه مع نفسهم وبتلاقيهم اخدوا بالهم بعد كدة
بس كدة
وحشتيني تانى ^-^
الحديث عن الموضوع ده بيهيج مشاعري نحو ابي رحمة الله عليه
وفقك الله
وان شاء الله نرجع التدوين لعهده
إرسال تعليق