" سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل فيه إلا ظله وذكر منهم إمام عادل" حديث شريف.
فالإمام هنا لا يقتصر على إمام المسجد كما يظن البعض لأول وهلة ولكنه يشمل الحاكم العادل والمسؤول العادل ومن يملك زمام الأمور ليحكم بين الأفراد .
(الأب بين أبنائه،الرئيس بين مرؤسيه ،الوزير بين مواطنيه ، القاضى بين المتهمين...)
لا يجوز أن نضع أهوائنا الشخصية وعلاقتنا بالآخرين فى الحكم على الخصوم فالمخطئ عليه أن يُعاقب وأن يصلح ما أفسده وأن يعتذر .
والمظلوم عليه أن يشعر بالعدل والقدرة على أن يأخذ حقه ووقتها قد يعفو ويصفح.
وفي الصحيحين عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
« ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت ،
وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة »
"موقف لأحد الجنود الذى ذهب لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب شاكياً أبى موسى الأشعرى الذى حلق له رأسه نتيجة غضبه منه فأرسل عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعرى وطلب منه أن يجعل الجندى يقتص منه" (منقول من برنامج دينى للشيخ خالد الجندى)
- اللهم ارزقنا كلمة العدل فى الرضا والغضب-.
هناك 3 تعليقات:
ويقولون في المأثور أن المساواة في الظلم عدل ولكن هذا غير صحيح قد يمكن ان نعتبره نوعا من الجبر لكنه ليس بعدل. العدل هو عودة الحقوق لأصحابها من ناحية والمساواة في التوزيع بين المهام والحقوق والواجبات من ناحية اخرى.
والعدل يوجد اينما وجدت الحياة وحتى قبل ظهور الأديان. فيقول ابن تيمية: ان الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة.
بوست جميل اشكرك عليه
تقبلي مروري وتحياتي :)
مسئولية كبيرة احق بالعاقل الذى يخاف الله الا يطلبها
لكن للاسف نرى معظم الناس يطلبونها وعندما يصلون اليها ينسون الوعود وامر الله ويغوصون فى الأهواء الشخصية
رحمنا الله من المسئولية ان لم نعدل
ورحمنا من امام جائر
شكرا منى على الموضوع المهم
السلام عليكم
أحسنتي
هذا حديث صحيح.. وأحسن ما فسر به العادل أنه الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط .. ( فتح الباري)
وفي الحديث الذي رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه " أن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا "
ولا غرو أن قال الإمام أحمد : (لو كانت لي دعوةٌ مستجابة لادخرتها للحاكم؛ لأن به صلاح الدنيا).
اللهم ارزق امامنا ( رئيسنا ) العدل في الرضا والغضب ..
تحيتي
إرسال تعليق