مالي أرى مجموعة ما تكفر كل من حولها وكأن من ليس معها فهو ضدها.
وهذا يجعلها تفعل كل مايشين وكأن الفريق الآخر فريق عدو غاشم عليها القضاء عليه بعد نعته بأبشع الألفاظ ثم قتله إن لزم الأمر تحت شعار
"قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار".
من نصبكم قضاة لتحكموا عن دين الفرد وعلاقته بربه؟.
فرب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره.
ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.
فالله وحده المطلع على القلوب وهو من سيحاسب عباده.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
الأمر الإلهي هنا أن نعمل عمل يراه الله ورسوله والمؤمنون.
قال رئيسكم يوماً أريد مائة يوم لأفعل و أفعل وأفعل.. وماذا فعل؟ لاشيء.
هاجمتم من قال أنه لم يفعل شيء ملموس يراه المواطن العادي وقلتم هل يعقل أن يستلم خرابة 30 سنة ليحولها إلى جنة في 100 يوم.
هل فرض عليه أحد هذه المهلة التي أعطاها لنفسه؟.
لم يفعل أحد هو من فرض هذا على نفسه ومع ذلك عديناها كما نعدي أشياء كثيرة.
والمائة يوم قربت أن تصبح 365 يوم.
ماذا فعل؟؟
لا تأتوا لي بنماذج من الكتاب الذى كلف ملايين ليقول أشياء لم تهم أحد بقدر ما أثار السخرية .
و أعرضوا لأنفسكم حجم الانتكاسات التي تواجهنا الآن.
نعم فالانتكاسة تواجهنا معكم رغم أنكم المسئولين بحكم كونكم الأفراد الحاكمة.
أنا كمواطنة مصرية ليَّ الحق في أن أحيا حياة آدمية بغض النظر عن نوع ديانتي أو توجههي السياسي.
حينما قلت يوماً اتركوا الدين جانباً ثار الكثير منكم ضدي ولكني مازلت أعنيها.
دينك لنفسك وربك هو من سيقرر أيهما سيذهب السعير وأيهما سيذهب للجنة.
أما قراراتك وماسيترتب عليها هي ما تهمني فبها سأعيش كآدمي أو لا.
وديني لنفسي أيضاً فلن يدخل أحد معي القبر .
لا تألهوا ذواتكم فأنتم بشر مثلي ولا فضل لأحدنا على آخر.. لايوجد منا من هو معصوم ولا يوجد منا نبي كلنا بشر نصيب ونخطئ ، نذنب ونتوب...
لاتتكلمواعن دين الله بل دعوني أراه في أفعالكم.
أما عن المنصب الذي تتشبثون به هكذا رغم كل المؤشرات التي تبشر بعدم صلاحيتكم له.
فنجد بكل وضوح أن السنة النبوية قد حذّرت من طلب الإمارة بجلاء وتفصيل في أكثر من حديث للنبي لأكثر من صحابي، فنراه قائلاً لعبد الرحمن بن سمُرة في حديث أخرجه الإمامان البخاري ومسلم: "يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة أُعنت عليها"[1]. ونراه قائلاً للصحابي الجليل أبي ذر بعدما سأله الإمارة: "يا أبا ذر، إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها"[2]. ويقول : "ما من أمير يلي أمر المسلمين، ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة"[3].
[1] صحيح البخاري: كتاب الأحكام، باب من سأل الإمارة وكل إليها (6728).
[2] صحيح مسلم: كتاب الإمارة، باب كراهة الإمارة بغير ضرورة (1825).
[3] مسلم: كتاب الإيمان، باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار (142).
خشى الفاروق عمر بن الخطاب ليسأل عن تعثر بغلة في العراق وماذا إذن عن قطع الكهرباء ونقص حصة مصر في المياه ونقص البنزين والسولار وغلو الأسعار و.. و.. و..
هل أنتم مستعدين حقاً للإجابة على سؤال الله لكم عن رعيتكم؟.
هل تدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقكم بالفعل؟.
هل تشعرون بحجم الكوارث التي تنتظر مصر والتي نحن في مرحلة تمهيدية لها؟.
ودعني أسألكم من الذي آتي بكم للحكم ؟ أليس الشعب المجبر.
ومن الذي يطلب رحيلكم الآن؟ أليس الشعب المقهر.
كفى خسائر وانقذوا ما يمكن انقاذه أو تنحوا واعترفوا بأن مصر كبيرة عليكم.
اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا.
هناك تعليقان (2):
عندي كلام كتير اوي بالخصوص دا ... بس قلبي واجعني بجد ... هقول ايه بس!
"اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا" خير خاتمة وخير بداية كذلك.
تحياتي..
إرسال تعليق