الأثر الطيب هو من يشفع لك عند الله
فالبغي قد دخلت الجنة بسبب كلب أسقته ماء.
كثيرا منا يظن بأن العبادة الحق هي الصلاة والصيام والحج والحرص على أداء الفروض والسنن المتنوعة، إلى حد أن يشعر بأنه هو المختار من بين العباد للطاعة،
وقد ينظر للآخرين نظرة دونية على غرار" من منكم يقيم الليل، من منكم يصلي الفجر، من منكم يصلي في المسجد ويصوم السنن، وغيرها من الأمثلة
ناسيا بأن "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم"
و" كان الله في عون العبد طالما العبد في عون أخيه"
و" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
و" من كتم علم الجمه الله لجام من نار يوم القيامه"
ديننا منزه تماما عن الفردية والأنانية
فحين تموت لن يُقال كان مُصليا وصائما؛ فعبادتك لك وحدك.
ولكن سيقال كان خلوقًا طيبًا محبًا للخير متعاونًا مع الجميع.
فالأخلاق الطيبة هي وحدها من تبقى.
وليس أكثر من قول النبي
" مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى يَدِهِ وَزْنٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
"مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ "
نُشر الإسلام بأخلاقيات المسلمين مع الخلق وليس بعبادتهم وتنسكهم وزهدهم
وكما ورد في الحديث الشريف
"لأن تخالط الناس وتصبر على أذاهم خير من أن لا تخالط الناس
ولا تصبر على أذاهم"
((يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا
قَالَ :هِيَ فِي النَّارِ
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ
مِنَ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ)) .(مسند الإمام أحمد)
اغرسوا في نفوس من تتعاملون معهم _ولو حتى كان التعامل بشكل عابر_
أثرا طيباً لتحصدوا ما فعلتم فيما بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق