الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

من كتاباتي 115

 






1- أحب أنوه إنك في المواصلات، لما بتتفرج على حاجة في موبايلك، بتظهر للي وراك في انعكاس زجاج الشباك.

شات بقى، صور، وما إلى ذلك.
ولما بتتكلم بقى، حوارك ما بيكونش فيه أي خصوصية، ده غير إزعاجك للركاب وأنت بتعلي صوتك أكتر من الطبيعي.
ولما تحب تسمع حاجة أو تلعب مثلا، يا ريت تحط سماعات في ودنك، منعا لإزعاج غيرك، أنت مش في بيتكم يعني. 

2-بعيدًا عن مشاعر الانكسار المصاحبة للخذلان، علينا بعد الإفاقة أن نمتن لما حدث؛ فبه قد صرتَ على بينة من أمرك. هذا الخذلان كشف لك حقيقة كل شيء، ومنها: قدرك عند الآخر، وهذا وحده يكفي.
لطالما كانت المودة المصطنعة أداةً جيدةً للاستنزاف، وأنت تمنح وتعطي بمحبة، وتختلق أعذارًا لم تُقَل، بل ولم يهتم أحد بسردها من الأساس.
كنتَ، على سبيل المثال، لا تُفعِّل معهم قوانينك الخاصة في التعامل، بل كنتَ عفويًا وتلقائيًا كمن يتعامل مع نفسه. كنتَ تظن بهم الخير، وتحزن إن أصابهم كدر، وتبتهج إن بلغهم يسر.
فعلهم الدنيء هذا فكَّ الوثاق بينكما؛ فابتهج يا رجل، فقد صرتَ حُرًا من علاقة مؤذية كانت تستهلكك ولا تبالي.
لا تنظر إلى الخلف، لا تبكِ عليهم، ولا تسأل عن شيء؛ فالأوغاد لا يشعرون إلا بأنفسهم.
أنت الآن حُر.

3-الحمد لله على نعمة الأدوية اللي بتجيب مفعول.

4- أنت متخيل جرمك لما تقترض علشان أهوائك الشخصية، واللي ضمنك هو اللي يسدد ده يا إما يتسجن!

5- الحمد لله على نعمة مياه الحنفية اللي ينفع تشرب منها.

6- تخيل معاناة أول واحدة قررت تتعلم، أو تعمل شيء غير دارج وقتها علشان تفتح الباب لغيرها بعد كده..
مفيش حاجة وصلت للمرأة بالساهل مهما كانت بديهية على مر الزمان والمكان.

7- متى ترعرع في وادينا الطيب هؤلاء المتحرشون؟!
مين اللي حول فكر الذكور للتمعن في أجساد النساء واستباحة النظر والتطاول بالقول أو بالفعل!
زمان كان العادي إن ملابس النساء قصيرة ومفتوحة ومع ده، وزي ما بيظهر في الأفلام وقتها، كان في احترام وغص بصر، وعيب تبحلق كده.. دلوقتي بقى فيه بجاحة ومن عيال يا دوب خط شاربهم لسه بينمو!

8-الحياة بالحب أكيد ألطف..
فحبوا بعض محدش واخد منها حاجة.

9- أنا من جيل وعيه اتكون على إيد نبيل فاروق، ود. أحمد خالد توفيق، وأنيس منصور، ود. مصطفى محمود، وإبراهيم الفقي
وروايات مصرية للجيب بكل إصداراتها، وبمسلسلات عائلية متعوب عليها من أول التترات، وببرامج هادفة من أول عالم الحيوان لبرنامج كلام من دهب...
فتلاقي الجيل ده معلوماته متقاربة، وقيمه متشابهة، ووعيه سابق سنه.
ولما حد مننا قرر يكون كاتب فده نتاج مخزون ثقافي عنده، قرر يخرج من ذهنه بعد ضربه في خلاط عقله مع شوية خبرات ورؤى وثقافات أخرى.
ولما باجي أقارن بين الجيل الحالي ببقى فعلا عاوزة أعرف هو بيستمد وعيه وثقافته منين؟
ويا ترى لو قرر يكتب حاجة في يوم هتكون خليط مكوناته إيه؟
وأرجو تكون الإجابة حاجة غير التيك توك.

10- مين اللي قال إن اللي يلاقي حاحة تبقى حلال عليه؟
دي أمانة ولازم ترجعها لصاحبها، فالأحسن لو مش قدها تسيبها مكانها وصاحبها هيرجع يدور عليها.. وفكرة إنها معاك علشان لو حد سألك، يعني بالعقل كده أي حد هيسألك أنت تحديدا ليه؟
إلا بقى لو كنت هتسعى فعلا تدور على صاحبها، زي إنك مثلا تقول للمحلات المجاورة وتسيب رقمك، تكتب في جروب المنطقة وما إلى ذلك.
أنت مش قد حُرمة حاجة الناس مهما كانت.

11-  وأنت صاحي متكدر علشان رايح الشغل، افتكر إن فيه غيرك نفسهم في شغل ومش لاقيين، فاحمد ربنا على نعمته. 

   
12- إنك تراضي حد ده مالوش علاقة  إذا كنت السبب في حزنه أو لا، له علاقة هو فارق عندك ولا لا.

الأحد، 27 أكتوبر 2024

من كتاباتي 114

 



1- لما بدخل محل وألاقي صاحبه بيرحب بيا كأني زبونة قديمة، حتى لو بتعامل معاه لاول مرة، ده بيخليني تلقائي أرجع له تاني.

*تأثير الكلام الطيب، إيجابي دايما على الطرفين.

2-إنك تراضي حد، ده مالوش علاقة إذا كنت السبب في حزنه أو لا، له علاقة هو فارق عندك ولا لا.

3-معروفة إن دهب فيها كلاب كتير، أنواع وأحجام مختلفة، وكلها مسالمة. على أحد الشواطئ المعروفة، جه كلب وافترش الأرض في الظل ونام، خرج عيل من البحر تقريبا في إعدادي، وحدفه بصخرة صغيرة من اللي موجودة على الشط، الكلب كبير ولو فعلا كان نبح ولا قام عليه كان بهدله، لكن الكلب اتنفض مذعورا وقلق مفزوع من نومته ومشي!
كنت أنا بعيدة إن صوتي يوصل للولد وانا بقوله بغضب "ليه كده؟"
وبعدها خرج ناس من البحر بيشتكوا إن فيه ناس همج جوه بيدوسوا على الشُعب اللي أصلا بتموت من أقل لمسة وعلشان ينمو سم واحد بتحتاج 80 سنة!
وإن مفيش حد يمنعهم أو ينبههم بقيمة المنطقة اللي هما فيها.
استنجت إن المؤذي مالوش علاقة بنوع الكائن اللي بيأذيه، هو بيشبع ساديته وبيمارس جهله على أوسع نطاق دون اعتبارات أخرى.
وده افتكرته لما رجعت امبارح بالليل، ولقيت كلاب كتيرة نايمين فوق رصيف، فصاحب المحل صحاهم وحدفهم بالطوب، فمشوا.
أكتر من عشرين كلب تقريبا مقابلني، وكلهم كبار وسادين الشارع.. كان معايا قراقيش، خرجت من الكيس اللي طلع في إيدي ووقفت وناديت لواحد فيهم، جه عندي بحذر، مديت ايدي وحطيت واحدة على الأرض، وعملت كده مع كلب تاني وتالت... لكن الكلاب مافهموش دي إيه!
سيبتهم ومشيت، وأنا بقول من اعتاد القلق ظن الطمانينة فخ!
وفعلا
لما بشوف حد بيأذي حيوان، ويحدف طوب بغل في كلاب أو قطط الشارع بقول: ده احنا كلنا مخاليق الله في ملكوته سارحين.. فبتستقووا عليهم ليه.

4-بحترم الناس اللي بتحط اعتبار اللي حواليها في حساباتها، اللي بتتعامل بمنطق حق الجيرة.. زي مثلا: في المواصلات، لما ياخد كرسي زيادة علشان يحط عليه حاجته الكتير وما يضايقش اللي جنبه، اللي يتعامل مع الطفل اللي معاه إنه إنسان وله احتياجات وطبيعي يقعده على كرسي لوحده من غير ما يضايق اللي جنبه، إنه لو هيسمع حاجة يحط السماعات في ودنه منعا لإزعاج اللي حواليه، إنه ما يستقبلش اتصالات إلا في أضيق الحدود ولو حصل يبقى بصوت واطي جدا، مش شرط العربية كلها تبقى سامعة المكالمة، ولو بيشرب سجاير ما يعملش كده حتى لو راكب جنب السواق لأن برضه الدخان بيوصل للي ورا...
ولو حصل ظروف وهيبات بره يطلب غرفة مستقلة لو عنده ظروف ممكن تضايق اللي معاه.
زي مثلا: يكون بيشخر وهو نايم، بيمشي وهو نايم، بيزعق وهو نايم.. فوضوي، بيدخن، بيتأخر في الحمام وما إلى ذلك.
جهاد الناس دي وهي بتعمل حاجات ضد طبيعتها، بحترمه فعلا وبقدره.
لو صادفك فعل بيضايقك من تصرفات اللي حواليك في المواصلات أو في السكن يا ريت تشاركنا بيه، إذ ربما يكون المنشور تنبيه، والناس تاخد بالها من حقوق الناس عليهم.

5-تخيل لو نصيبك من الخلفة يكون في عيل غتت.

6- ما بفهمش شخصية اللي يلاقي ميدالية مفاتيح في الشارع وياخدها!!
طيب ما تسيبها وصاحبها هيرجع يدور عليها، لكن لما بتاخدها أنت بتمحي أمل إنه يلاقيها، ده غير إنك مش هتستفيد بيها يعني.. فليه بجد؟ 

7- لما بتحط سماعات وأنت في المواصلات، فأنت كده بتلغي حاسة السمع وده هيعرضك للأذى...
لا هتسمع تنبيه السيارات، ولا حد بينادي عليك، ولا حتى لو ليك باقي، أو لو حتى حد محتاجك وغيرها
دي مش روشنة ولا تكبير دماغ ولا رغبة في الاعتزال، دي حماقة.

8-بشعر بالاستياء لما بكون في المواصلات وراكبة جنبي بنت لازقة فيا، مع إن في مكان عادي.
يعني لو راكب جنبها ولد، أعتقد كانت احترمت مساحتها وما تعدتش على مساحة غيرها.
*احترام المساحة الشخصية مالوش علاقة بالنوع، دي بديهات في التعامل مع الكائنات الحية في العموم. 

الثلاثاء، 18 يونيو 2024

بديهات

 





لما تلاقي حاجة في الشارع مهمة زي بطاقة أو رخصة أو موبايل أو ميدالية مفاتيح وما إلى ذلك.. بديهي إنك تعلن عنها في جروب المنطقة، ما تستناش حد يسألك عنها لأنه بالمنطق صاحبها هيعرف منين إنها معاك! ثم أنت تبقى مين أصلا علشان يعرف يوصلك!!

طالما لقيت حاجة وأخدتها تبقى حطيت نفسك في مسؤولية إنك ترجعها لصاحبها، لو مش قد المسؤولية اللي هتتسأل عنها دي، يبقى سيبها مكانها وصاحبها هيرجع يدور عليها أو حد غيرك عنده أمانة هيرجعهاله.. ويا ريت تحط نفسك دايما مكان الناس.
"وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"

--
أتخيل لو مات قاطع الكهرباء بالبطيء، عن طريق فقدان سوائل جسده أثناء نومه، فيكون المعنى الحرفي لـ مات من الحر.

--
المشاعر لا تناقش.
لما حد يقولك إنه زعل، غضب، اتضايق... ما عليك سوى ترضيته دون التنظير أو الدفاع أو التجاهل أو الهجوم.
معرفتك هتكون حُجة عليك يوم القيامة، مش هينفع لما تتسأل عن كسرة قلب فلان، تقول: "ما كنتش أعرف". لأنه فعلا عرفك.. فما تستهونش بالذنب ده.

--
خاف من حد ما عندوش غير ربنا يجيب له حقه.

الجمعة، 8 مارس 2024

غلاف كتاب إلى صديقي

 


كلما طالعني غلاف إلى صديقي تساءلت:


 فيما كان يفكر مصمم الغلاف حين اختار هذه اللوحة لتعبر عن فحوى الكتاب؟ 🤔

هل هذه السيدة صاحبة الوجه الملطخ ببقعة خضراء داكنة هي بطلة الكتابة؟
هل قرأ الكتاب فعلاً وهذه رؤيته لها؟!
أراها لا تنتمي لجنس بني آدم، فملامح وجهها وطوله المبالغ يشي بكونها من الأجناس السابقة.
أما عن الرجل خلفها فملامحه تشبه بني آدم ولكن لماذا نصف وجهه ملطخ بشريطة عريضة زرقاء، ومغمض العينين؟
فارق العمر أيضًا واضح بينهما، لذا لا أجد أي رابط يجمعهما ليكونا بطلا غلاف كتابي هذا!
ولهذا أطرح الأمر عليكم لأعرف كيف ترونه؟