جسد واحد

حينما أتعمق فى كلام الله ورسوله وتشبيهاتهم التى توضح لنا المعنى المقصود أجده مثال للدقة.
مثال هذا الحديث النبوى الشريف:
{ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }

فيما مضى لم أكن أفهم صلة القرابة بين الأفراد لهذه الدرجة إلى إننى بعد ممارستى لعبادة التأمل وجدت الآتى:

*حينما يمرض أحد أفراد الأسرة فإن باقى الأفراد يعانون من هذا الابتلاء الذى أصاب أحدهم..سواء بالقلق أو بالخوف وما يتتبعه هذا من حجز عند طبيب والذهاب به إليه ودفع مصاريف العلاج وتغير الحالة النفسية للجميع إلى أن يأذن الله بشفاء المريض.
(يعنى الأمر لايقتصر على المريض فقط ولكنه يشمل من حوله).

* إذا ما أدمن فرد مخدرات فإن أهله يعانون من هذا التصرف ويستائون جداً ويحاولون جاهدين معه للذهاب إلى مصحة ولا يتوانون لحظة فى دفع مصاريف الأدوية.. بالإضافة إلى منظرهم أمام من يعرفهم الغير مستحسن ولو عندهم بنت على وش زواج ممكن جداً ماحدش يتقدم لها لأن مفيش حد هيحب يناسب عيلة ابنهم مدمن مخدرات.
(يعنى الأسرة وارد جداً مستقبلها يضيع نتيجة تصرف أحمق من أحد أفرادها).

*إذا ما تزوجت بنت فى السر ستجلب لأهلها الذل والعار ما حيت.

*إذا رسب تلميذ فى إحدى سنواته الدراسية سيشعر أهله بالخجل من إخبار من سيسأل عنه وسيشعرون بالحسرة إيذاء المصروفات التى قاموا بدفعها على مدار العام.

* إذا سرق أحد الأفراد ودخل السجن ستصبح وصمة عار فى سجل أسرته كلها.

وهكذا فى جميع المواقف المشينة التى قد تصدر من فرد واحد ولكنها تسئ لمن ينتسبون إليه رغم عدم مسئوليتهم عن ذلك
ولذلك قبل أن نفكر فى ممارسة أى فعل فلنتذكر تأثيره على من حولنا فنحن لا نعيش بمفردنا على هذا الكوكب.

سؤال جانبى
أذكر موقف مشابه.