"الرقابة" كلمة لها هيبة وتعطى لصاحبها رونق خاص. فكلنا مازلنا نذكر رهبتنا من مراقب الامتحانات حتى لو كنا مذاكرين كويس لكن وجوده يضفى على المكان رهبة من نوع خاص ولكنه مع ذلك يضيف جو من الطمأنينة فى نفوس الطلبة المجتهدين فمن ذاكر جيداً واستعد للامتحان وجود الرقيب يطمئنه بأنه لن يسمح للغشاش بأن يتسلق على كتفه ليأخذ مجهوده وربما يحصل على تقدير أعلى منه.. ويعطى خيبة أمل للغشاش فوجوده لن يسمح له بالغش فى اطمئنان خوفاً من أن يراه فيصدر حكمه عليه بما لا يحمد عقباه.
كم أتمنى وجود رقابة على المصنفات الفنية سواء كليبات أو إعلانات أو أفلام أو مسلسسلات أو برامج وأى شئ آخر يعرض للمشاهد فبوجوده سيتحقق الأمان المرجو من حفظ ماء الوجه على الأقل أمام أطفالنا.
والرقابة على كل شئ تضيف له قيمة خاصة فمن يراقب المخابز يضمن أن يكون الخبز صالح للاستخدام الآدمى.. ومن يراقب تاريخ صلاحية الأطعمة يغنينا عن تسمم الغذاء وغيرها من الأمور التى تحتاج إلى الرقيب فى كل شئ والتى لو اختفى منها الرقابة فقل على الدنيا السلام.
ومن يوجد لديه رقيب يخشى منه يقوم بعمله على أكمل وجه.
مثال: الطالب الذى يهمل واجبه المدرسى لأن أستاذه لا يهتم بتصحيحه فالطلبة لا تهتم بعمل الواجب.. عكس مادة أخرى حتى لو كانت مادة غير أساسية لكن لو أستاذ المادة يهتم بتصحيح الواجب للطلبة سيقوم الجميع بعمله خوفاً من العقاب.
ولهذا أقول لكل مسئول عليك بالمراقبة الدائمة مهما كان نوعية العمل فكل فرد يحتاج لأن يشعر بأن عليه رقيب ليؤدى عمله على أكمل وجه وكما يقال "المال السايب يعلم السرقة".
وأذكر نفسى وإياكم بإن ربنا اسمه الرقيب فإذا كنا نخشى من رقابة من هم بشر مثلنا فلم لا نخجل من رقابة الله لنا.
ولنتذكر "حتى وإن لم تكن تراه فالله دوما يراك"
وليكن شعارنا" الله ناظرى.. الله شاهدى.. الله مطلع علىَّ".
فإذا جعلت خوفك من الله فقط واتقيته فى أفعالك ستأخذ ثواب أكبر من فعل نفس الشئ ولكن خوفاً من عقاب إنسان مثلك وظيفته رقيب.
هناك 6 تعليقات:
أين الرقابة يا ميمي أين الرقابة
دي بقت مهزلة في الصحافة وفي الاذاعة وفي التلفيزيون
الرقابة دلوقتي بيقولوا عليها تكميم ودكتاتورية
واللي بيعملوه هو الحرية والثقافة العالية
لنا الله
الرقيب هو الله فمن لا يتقى الله فالرقباء من الشر لا قيمة لهم
دوما نردد الله ناظرى الله شاهدى الله مطلع علي
.....
هذه المره اختلف معك جداً
فحين يوجد رقيب على انتاجى الفنى او غيره
فهذا يعنى انه مؤدب اكثر من مؤلفه
او وطنى اكثر من مبدعى العمل
او اخلاقه ارقى منى
اما اذا كان كل مكن يعمل يعمل خشيه الرقيب كالطالب والعامل
فهذا يعنى اننا تحولنا لقطيع من الماشيه لا تعمل الا بوجود شخص يحمل عصا خلفها
اما ان كان العمل لاجل الثواب والعقاب فلا تنتظرى ابداع ابداً الكل سيؤدى المفروض وكفى
اما عن اسم الله الرقيب..فهى رقابه المعيه ..وليس رقابه التصيد
وهى رقابه الرعايه وليس رقابه الضبط
وخير رقيب من البشر على البشر هو الذات وليس الاخر
تحياتى
....
فعلا ربنا هو الرقيب
لو كل واحد افتكر ده كويس مش هيحتاج حد من البشر يقفله!
إى73
ـــــ
أهلا بيكِ حبيبتى
فعلاً لنا الله
ونرجو أن تستيقظ الضمائر
نورتينى
------------------
مسلم مصرى
ـــــــــــ
أهلا بيك ياباشمهندس
فعلاً الرقيب هو الله
نورتنى
--------------
ممكن
ـــــــــ
أهلا بيك يافندم
مع احترامى لوجهة نظرك
ولكن ليست الناس ملائكة وضمائرهم دائما مستيقظة
وماذا يضر لو أصبح الابداع مقبول لدى الجميع وبجميع الأعمار
لسنا فى المدينة الفاضلة ولذا يتوجب وجود رقيب على كل شئ
فالطالب سينجح بالغش إذن
والعامل سيهمل
إن من أنجح الأساليب المتبعة مع الأفراد هو أسلوب الثواب والعقاب فبالثواب سيحاول الفرد أن ينتج المزيد وبالعقاب سيمتنع عن فعل الخطأ والتقصير
مين قال ان الرقابة تخنق الابداع.. نستطيع أن نبدع كما نشاء ولكن فى خط أحمر علينا عدم الاقتراب منه وهو الخوف من الله
أشكرك لمشاركتك
------------------
مروة فهمى
ــــــــــــ
أهلا بيكِ يا مروة
عندك حق جداً
نورتينى
"او تجعل الله اهون الناظرين اليك"
للاسف .. هناك الكثير ممن تقال فيهم هذه الاية .. الا من رحم ربي.
جزاكي الله كل خير.
إرسال تعليق