الجمعة، 5 مايو 2023

الزمن والنفقة والصبر

 

محدش بيعاند الزمن.

استوعب إن العمر عدى، وإن شكل الجسم بياخد دورته الطبيعية خلاص نحو الفناء؛ فأي محاولة منك للرجوع هتخليك مسخ.
كل شيبة شعر وكل تجعيدة وكل علامة، بتدل إنك عشت سنين كتير، حتى لو ما كنتش عشتها زي ما أنت عايز.
ما تبصش لملامحك دلوقتي على قد ما تبص لروحك.
خلي روحك فتية، خفيفة، مرحة، مُحبة ومهما كانت ملامحك هتلاقي الكون بيوسع لك مكان.
اشتغل على روحك، وحاول تسيب أثر طيب.

--
النفقة على أهل بيتك من أعظم أنواع الصدقات، حسنات متطايرة كده بتجيلك من مفيش.
تخيل لو جبت لابنك لعبة أو لبنتك فسحة
أو كل يوم جبتلهم كيس حلويات يفرحوا بيه
أهي الحاجات دي هتبقى في ميزان حسناتك
النبي قال" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله"
تخيل بقى وجوب إطعامهم وكسوتهم وعلاجهم وتعليمهم ومصاريفهم كافة.. عدم إنفاقك هيكون جزاءه إيه؟
النبي قال "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول"
يعني لو مفيش في حياتك معصية غير أنك ما بتصرفش على عيالك فكفاية عليك عقابها.
---

﴿٦٦﴾ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٦٧﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾
أرأيت يا الله! هذه طبيعة النفس البشرية.
أجاهد الصبر سنوات وسنوات _دون أن أحاط خبرا أو تظهر لي حكمتك_ حتى انقشعت الغمة. لم تنقشع فجأة؛ بل أزيحت على مهل مقيت ومهين، وبالتوالي على الجانب الآخر، كنت استقبل حينها ابتلاء جديد.
هل هذا حصاد الصبر؟ أن أختبره مجددا!
كنت دعوتك سابقا أن تبتليني لأصبر فأنال بشارة الصابرين والأن أدعوك "إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور صفاتك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا أن يحل علي غضبك أو أن ينزل بي سخطك.. لك العتبى حتى ترضى".

هناك تعليق واحد:

Dr. Ibrahim يقول...

خير ما استعنتوا به فقد أمرنا الله بالاستعانة بالصبر "واستعينوا بالصبر والصلاة"
العمر والزمن يغير الانسان والانسان بعد العشرين الأيام تمضى مسرعة فما اشبه الليلة بالبارحة ولكن علينا أن نمضى قدما فى الحياة وألا يشغلنا العمر وتغيراته ...