كل ذكرياتنا السيئة بتدخل جوه عقلنا الباطن، وبتبقى عاملة زي دمامل ساكنة. وفيه بيبقى مجرد جروح سطحية، وفيه بيبقى جروح عميقة...
وكل جرح من دول يوجد في عمق معين، وفي مكان من الجسم برضه، فعلى حسب كل مكان وعلى حسب نوع الجرح هيكون إحساسك لو قررت تفتحه علشان تطهره فتدي فرصة للجسم انه يلتئم على نظافة فيبقى مع الوقت كأنه لم يكن.
"لم يكن" بمعنى إنك لما تفتكره ما تتوجعش، وتقدر تتكلم عنه عادي من غير خنقة أو قهرة أو دموع.
التشافي رحلة مش سهلة، لكنها هتبين قد إيه أنت شجاع، وبتحب نفسك ومش عايز تقضي بقية حياتك مسجون في جراح قديمة، وارد يكون عقلك أخفاها عنك لحمايتك من مواجهتها.
لكن دايما العلاج مهما كان مُر نتيجته أفضل بكتير من مرض متعايش معاه، لأنك بس مش قادر تاخد العلاج أو تطلب المساعدة.
ناس كتير ما تعرفش حلاوة إنك تخوض رحلتك الداخلية وتكتشف في نفسك حاجات كتيرة، وتشوف قوتك في كل اللي مريت بيه مهما كان.
أهمية وجود المعالج النفسي بعد أي صدمة مش رفاهية ده ضرورة.
لأن الناس اللي ما بتتعالجش يا بتعيش مقهورة، يا بتتحول لشخصيات مؤذية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق