رمضان خلص

بعد انتهاء شهر رمضان وكعادتي كل عام أكتب انطباعاتي عن الأحداث التي لفتت نظري فيه:

 عن التليفزيون.
هناك ماسورة مسلسلات انفجرت في التليفزيون.. كم غير طبيعي..
 كنت أتفاجئ حين مروري السريع على القنوات بأن هناك مسلسلات
 لم أكن أعلم عن وجودها شيئاً.
وتعليقي لماذا يختص التليفزيون رمضان بهذا الكم الهائل من المسلسلات
 وكأنه تحريض على نسيان أصل العبادة في رمضان..
أين احترامكم لهذا الشهر؟.

-عن المسلسلات:
 صدمت حين مروري مرور الكرام بكم البذائة والألفاظ النابية
 داخل المسلسلات دون أي احترام لحرمة البيوت.
رسالة للإعلام: أنت تقدم عمل تعلم جيداً أنه سيدخل كل بيت وسيشاهده جميع الأعمار بجميع الثقافات والبيئات ولذا كان عليك أن تلتزم الأدب
 وتأكد  بأن حذف السباب لن ينقص من قدر العمل..
 واعلم أن ماتقدمه بمثابة قدوة فما تجرأ تلميذ على أستاذه مثلاً
 إلابمشاهدة بطله المفضل يفعلها سابقا في أحد الأعمال الدرامية؛
 فالتليفزيون تأثيره على الجميع أقوى مما تتخيل
 فليتك استغليت هذا بوضع أعمال أدبية تفيد..
 أما عن نقلك للواقع فهذا جيد ولكن الأفضل أن يكون هناك علاج لكل ماهو مقيت.
هناك أناس مازالوا على الفطرة السليمة ولم تدنس صحيفتهم بعد .
وهناك أطفال نحاول زرع القيم بداخلهم.
وهناك كبار في السن يلعنون زمننا هذا كلما سمعوا ورأوا
 كم الفجاجة االتي أصبحت منتشرة دون حياء.

- عن السياسة في مصر
شعار الإخوان: يا فيها يا نخفيها.
تعليق: هل يستحق أي شخص مهما عظم شأنه أن تراق بسببه دماء بريئة
 أو أن يعاق طريق أو أن تحتل مناطق أو... أو... أو....؟
شعار الجيش: اللهم طولك يا روح.
تعليق : يا ترى وراكم  إيه؟.
شعار الشعب المصري:
 اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تعليق: اللي شايل اسم مصر لازم يكون بيحبها.

- عن برامج المقالب:
انتشار برامج الكاميرا الخفية بضراوة ..
أتعجب ممن يتفنن في كيفية أن يخدع ضيفه
 الذي لولا ثقته فيه ما ذهب لتصوير الحلقة.
تعليقي: أراه مزاح سخيف بإلإضافة إلى حرمة مايفعلون..
 فقد نهينا عن ترويع الآمنين...

- عن حب الله.
تفاجئت بها وهي ممثلة الإغراء تقول بأنها مواظبة على الصلاة
 وأن تسبيحها اليومي هو آداة نجاتها وكان هذا في برنامج توك شو.
وفنانين كثر أيضاً حينما يكونون في مأزق يذكرون الله بأدعية
 وذكر ينجيهم كما حدث في إحدى برامج المقالب.
تعليقي: حب الله شيء أصيل داخل كل فرد فالكل يعلم
 مهما كانت حجم معاصيه الظاهرة بأنه لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه.
حقاً فرحت بهم ودعوت لهم..
 ومن رحمة الله بالجميع أنه وحده من سيحاسب الناس وليس أحد سواه.
هدانا الله وعفر لنا جميعا.

- عن الإحساس برمضان.
يوجد أناس لم يمر عليهم رمضان فيوم صومهم كيوم فطرهم لم يتغير شيء.
روحانيات رمضان لم تزورهم ..
 خوفهم من الله ومحاولتهم للتضرع والتقرب
 والندم على كل ما فعلوا لم تأت في مخيلتهم.
عادي أن يأكلوا في نهار رمضان..
 عادي أن يتعاملوا بصفاقة مع الجميع..
 عادي أن ينتهكوا محارم الله.
تعليقي: الحمدلله الذي عافانا من هذا.
والحمدلله الذي من علينا برمضان

- وأخيراً كل عام وأنتم جميعاً بخير.
و
العيد فرحة.