الأحد، 7 يوليو 2013

أنا و الخوخ



عاشقة أنا للخوخ.. أهوى رائحته ويروقني مذاقه.
فما زال لوكس بالخوخ هو صابوني والشاور جيل المفضل لي.
وحينما علمت بوجود مايسمى "راني بالخوخ" أحببته كثيراً قبل أن أرتشفه بالفعل.
وبعدما تذوقته همت عشقاً في هواه.. صار مشروبي المفضل.. روى ظمأي كثيراً.
مازلت أذكر حينما سألني أبي عما أريده يوم ميلادي فأخبرته أن يحضر لي كرتونة أو أكثر من عصير الراني بالخوخ.
كنت أعلن عن استساغتي لمذاقه وأرشحه كمشروب رائع للجميع.
ثم وبدون مقدمات وأثناء ارتشافي منه لم أجده حلواً كما اعتدته.. لم أجده مثيراً.. للمفاجأة لم يعد يروق لي.. كذبت حاسة التذوق لدي علني أعاني من التهاب في الحنجرة يغير طعم الأشياء في فمي لكن كان هذا بلا فائدة؛ فحنجرتي سليمة ولا أعاني من شيء يؤثر على حاستي .
أعطيته فرص كثيرة وفي كل مرة أشربه أسأل هل كنت أحبه حقاً!.
هل ما جذبني إليه حبي للخوخ الذي ينتمي إليه فقط وليس لأنه حقاً يستحق!.
نعم كان هذا منذ فترة قريبة جداً.
لا عجب ممن يذكرونني بماذا كنته.. أو كيف لم يعد مشروبي المفضل.. وكيف استطعتي أن تجديه في قائمة المشروبات ولا تطلبيه..
والأعجب كيف تجدي غيرك يرتشفه بتلذذ ولا يحرك لكِ هذا ساكناً.

أحدهم هم أن يرسل لي صورتي وأنا أشربه باستمتاع وكأنه لايصدق بأن هذا الفعل بالنسبة لي انتهى وكأنه لم يكن.
 سخرت منه قائلة : ليس المهم ماذا كنت المهم حالي الآن.

أتفهم حيرتهم كثيراً فهم لا يعلمون بأن القلوب متقلبة وبأن مايذكرونني به الآن أصبح بالنسبة لي من الماضي السحيق حتى لو كان بالنسبة لهم منذ شهور قريبة.. أتعجب بالفعل كيف فعلتها سابقاً.. فأنا لا أذكر متعتي المزعومة حينها..
 أتذكر أحداث ولا أتذكر إحساسي بلذة مذاقه.. أتذكر مشاهد ولا أتذكر لهفتي..
صفحة من حياتي وانطوت كغيرها من الأشياء التي كنت أظنها دوماً لن تنتهي.

 راني بالخوخ: عفواً لم تعد مشروبي المفضل فقد انتهت مدة صلاحيتك بالنسبة لي.



هناك 3 تعليقات:

عبارات عاريه يقول...

قناعات كتير فى حياتنا بتتغير وبدون ابداء اسباب وجيهه

النسر المهاجر يقول...

فيه برفان بالخوخ دلوقتى
بجد مش هزار
وبالنسبه للبوست مش كل حاجه بتعجبنا واحنا صغيرين تعجبنا واحنا كبار أكيد الزوق بيختلف زى اختلاف ك شء الشكل نفسه بيختلف من طفل لشاب لكهل لشيخ المهم أن يبقى المضمون واحد

محمد سلامة يقول...

هههههههه
فكرتينى بواحد صاحبى
أحمد بو خاطر المنشد كان بالنسبة له كائن غير عادى دائما يسمعه يمكن اكتر من القرءان
وكل لما اقابله يقعد يسمعنى فيه
وفجأة لاقته فى يوم بيقولى
إيه ده
ده صوته رفيع ووحش :)
فهى القلوب بيد الله يقلبها كيف شاء
بس رانى الخوخ رائع مفيش كلام هههههه
تحياتى المعطرة