الاثنين، 25 نوفمبر 2019

من كتاباتي 87

1- المواساة فن
الحزين أو المغموم مش ضعيف إنه بيظهر ده، بالعكس ده إنسان طبيعي وبيعبر عن مشاعره، وحقه إنه يلاقي وقتها طبطبة.
لما حد تخبطه عربية مثلا مش منطقي أقوله "أنت قوي ماحصلش حاجة".. لأ حصل، هو اتوجع حتى لو ماحصلوش كسور خطيرة.. نفسه صعبت عليه لما وقع ع الأرض قدام الناس مثلا، لما العربية ماهتمتش تقف تشوف إيه اللي حصله كأنها خبطت فرع شجرة بارز.
هو مش لازم يقول كل حاجة بالتفصيل علشان تقدروا حجم الوجع من وجهة نظركم وتشوفوا هو يستاهل إنه يزعل أو لأ.
هو حزين وده كفاية إنه يتقاله ماتزعلش
ولو لقيتوه بيعيط تساعدوه إنه يعيط عادي ويفرغ الحزن والوجع اللي جواه أو تحاولوا تخرجوه من الحالة أو بس تحسسوه إن زعله فارق وإنكم مقدرين مشاعره وإنه عادي يزعل لما تحصل حاجة تستدعي ده.
عادي لو اتكلم كتير وقال انه لسه موجوع رغم إن التعويرات اللي في جسمه ماعدتش ظاهرة خلاص.. هو بس اللي حاسس، ومش كل الجروح لازم تبان ظاهرة أو يقول إنها موجودة.
ماينفعش حبكم ليه يكون مشروط.. "احنا عارفينك وأنت فرفوش وكويس فماينفعش تكتئب وتظهر ده علشان كده هتكون حد تاني احنا مانعرفوش"
وده معناه انكم ماحبيتهوش هو، أنتو حبيتوا الوش اللي بيضحك واللي بيمثل إنه كويس لكن أول ماخلع الماسك قلتوا له "لأ البسه بسرعة الأول أحلى"
بيقولوا في وقت الزعل فضفض للي بيحبك مش للي أنت بتحبه لإن اللي بيحبك هيقبلك في كل حالاتك ومش هيهون عليه زعلك وهيستوعب تماما مشاعرك فمش هيقلل منها أو يحسسك إنك مزودها.
لكن اللي أنت بتحبه هو متعود منك إنك تديله، تديله حب، اهتمام، استماع، ابتسام.. فرد فعله مش هيرضيك لإنه مش لاقي منك اللي اتعود عليه ومش هيعرف يقوم بدورك اللي بتعمله معاه لو كان في مكانك.
لنا في رسول الله إسوة حسنة لما شاف طفل صغير عصفوره مات قعد جنبه يواسيه
--

2- لفت نظري منشور ع الفيس عن الإنجاب وضرورة إن الأبوين يكونوا عاملين حساب الطفل اللي هييجي ويوفروله متطلباته ويكون عندهم استقرار نفسي يؤهلهم للتربية وكده
رؤيتي في الموضوع ده إن الزوجين في الغالب مابيفكروش في الإنجاب بالطريقة اللي العزاب بيفكروا بيها بمعنى إن الزواج له حسابات أخرى زي مثلا نظرات الناس وكلام أمه وأمها ولو هي قررت تأجل لأي ظرف هو ممكن مايوافقش ولو هو قرر يأجل برضه هي ممكن ماتوافقش
وفيه ناس ماشية بمبدأ العيل بييجي برزقه فعادي يعني دي حاجات بتاعة ربنا وهو يعني ابني أنا اللي هيزود الدنيا
وفيه ناس بتتعامل مع العيال كأنهم ملكية يعني عادي لو خلفوا مثلا علشان اللي ييجي ده يساعدهم أو إن الكبير يطلع من المدرسة ويصرف عليهم ده لو دخل أصلا أو عيل يبقى مسؤول عن جده المريض مثلا وحياته كلها تبقى واقفة إنه بس بيمرض جده المسن
أو الأخت الكبيرة ماتتجوزش علشان تربي اخواتها الصغيرين بعد موت امهم وهكذا
حياة إنسان ممكن غيره بحكم الأبوة يتحكم فيها ويوقفها ويغير مسارها.
قليل لو لقيت والدين عاملين خطة لعيالهم مثلا
قليل لو لقيت حد ظروفه على قدها وقرر إنه يكتفي بطفل لإشباع غريزة الأبوة وخلاص
قليل لو لقيت والدين حاطين أولويات عيالهم النفسية قصادهم مثلا
فمش كل الناس أصلا عندهم نضج ذهني ونفسي للتعامل مع نفسهم أصلا علشان يفكروا في عيالهم كده

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

عن التحرش







بالنسبة لفعل التحرش وإن أصل البنت ولبسها.. هبسطهالك.
أنت لما بتلبس شورت أو بانتاكور ورجلك تبقى ظاهرة للعيان وتركب المواصلات كدة عادي.. هل منطقي واحدة تقرصك مثلا او تشكك بدبوس لان منظرك بالنسبة لها مستفز؟
هل أي تعليق بالسلب على هيئتك يوصل لحد التطاول عليك ده مقبول؟
أكيد لأ.. أنت مارست حريتك الشخصية في ارتداء ما يروق لك بعيدا عن ما يصح وما لا يصح ولم تتسبب في ضرر لأي شخص.
أهو ملابس المرأة كدة برضه بعيدا عن كونه يجوز او لا يجوز هي لم تتسبب بضرر لأي شخص.
والإنساني هنا إنك لو لقيت حد بيتعرض لانتهاك مساحته وبيشجب ده إنك تقف في صفه وتدين المعتدي مش العكس.
**
 يا ترى لو شوفتها عريانة، هتحاول تسترها وتغطيها، أو هتحاول تمنع عنها الأذى.. ولا هتكون أنت نفسك مصدر الأذى ليها!.
طيب لو شوفت عربية جواها مفتاحها وبابها مش مقفول.. هل ده مبرر لسرقتها؟
المتحرش لص ومنتهك ماليس له ومالوش أي مبررات.
أعتقد إنك مش هتسرق السيارة خوفا من العقاب ومن كونك وارد ماتعرفش تتصرف فيها.. وليس احتراما لكونها ليست ملكك مثلا.
لكنك وارد جدا تتحرش عادي؛ لإنك آمن، لا فيه قانون يمنعك أو مجتمع يقولك عيب، أو حتى رجل دين يقولك حرام.
شاغلين بالهم بس بزي المرأة لكن غض البصر وحرمانية انتهاك محارم الله مابتجيش سيرتها.


السنة اللي فاتت كان فيه موقف عن متحرش التجمع الخامس، والميموري فكرتني بردود أفعال غريبة كلها تدين الضحية (شوفي لابسة إيه) .. (ولو هو متحرش تبقى هي إيه؟) أصحاب التعليقات دول حسيتهم ناس مؤذية ومايعرفوش حاجة عن نصرة المظلوم.
هقول تاني: مش احنا اللي هنحاسب الناس، كل واحد يخليه في تصرفاته اللي هيتحاسب عليها..
وآه الفيصل بين المتحرش والغير متحرش رضاها الشخصي مش أي حاجة تانية، لو تم بالغصب وبعدم الرضا بقى تحرش حتى لو مجرد كلمة تبان لك عادية.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.