الخميس، 25 يوليو 2019

من كتاباتي (83)





1النعم اللي موجودة في حياتنا لدرجة اعتبار وجودها بديهي هي بالنسبة لناس تانية حلم وبيدفعوا فلوس علشان يحصلوا عليها أو على جزء منها
محدش بيحس بالنعمة فعلا غير المحروم منها
 لما نشوف حد عنده معاناة ما.. ياريت نتعاطف وبلاش كلام غبي احنا مش هنستحمله لو كنا مكانه

2- عزيزي الرجل: دعنا نتفق أن ليس لك حقوق عند المرأة تتطلب خدمتك وماتفعله هي نوع من البر والمودة؛ إذن بديهي من يقدم لك خدمة أن تكون مدفوعة الأجر، وفي حالة العشم والعشرة الشكر والامتنان سيوفون الغرض.
عليك الانتباه لاستخدامك بعض المفردات إذن
- تسلم إيدك، ماتحرمش منك، تعيشي وتعمليلي، ربنا يخليكي ليا، أهو كده مابتبقاش حلوة غير منك.. وما إلى ذلك
بدلا من "شكرا" اللي بتتقال من غير نفس ولو اتقالت أصلا!
- وحشتيني، مستنيكي، مش هاكل غير معاكي بدلا من "إيه التأخير ده كله، ما لسه بدري، باتي بره أحسن، كنتي فين ده كله وغيرها من العبارات اللي تخليها تحس بالذنب أو تبقى شايلة هم الكلمتين اللي هتسمعهم لما تدخل البيت
- حقك عليا، سامحيني، مقدرش على زعلك بدلا من "آسف" اللي في الغالب بتتقال من غير نفس وكنوع من فض المجالس.
* الكلمة الطيبة صدقة وياسلام لو صاحبها ابتسامة ..كده بقوا صدقتين.
ماتستخسرش في نفسك الثواب

3- يلفت نظري في بعض المآتم، توزيع كتيبات صغيرة تحوي بعضا من سور القرآن.
وأتساءل:- لماذا هذه السور تحديدا دون غيرها؟ مع إن لايوجد نص صريح بإن السور المذكورة ثوابها أكثر مثلا!
- لماذا لا يتم توزيع مصحف كامل؟
-من ممكن أن يقرأ هذا الكتيب أكثر من مرة مثلا ويحرم نفسه من قراءة باقي السور؟
وهنا تذكرت أسرة حين ذهبت لتعزيتها قاموا بتوزيع زجاجات مياه كصدقة على روح الفقيد وشخصيا عجبتني كثيرا؛ فثواب سقاية الماء عظيم ولو قارنته بالكتيب لربح من وجهة نظري.. فالماء سيتم شربه إن عاجلا أو آجلا، أما الكتيب وارد جدا يتم إلقاءه دون اكتراث في مكتبة مهجورة أو التصرف فيه إذا ما أراد أن يبعد عن نفسه حرمانية وجوده وهجر قراءته.


4- من المتعارف عليه أن الرجل رمز القوة، والمرأة رمز الدلال.
ولهذا أرفض تماما ما يقال مؤخرا "ليه ماتقولوش ده راجل ب100 ست أو ست ب100 ست بدل من مقولة ست ب100 راجل"
شايفاة مفهوم مغلوط تماما.. فحين يتم نعت رمز الدلال بالقوة التي تصل للمائة لهو وشم فخر.. فقد استطاعت رغم رقتها وبنيتها الجسدية الأضعف وطبيعتها الحنونة أن تتحمل طاقة أكثر من رجل.
ولكن حين سيتم وصف الرجل بأنه ب100 ست لهو وشم عار أن يتحول رمز القوة لشخص مدلل، رقيق، لايتحمل أن يقطم ظافره.


5- اللي بعملهولك (حُب) لو اعتبرته (حق)
مش هتشوفه مني تاني.

الأربعاء، 10 يوليو 2019

وماذا عن عقوق الأبناء






يثير تعجبي لماذا لا توجد آية قرآنية توصي فيها الآباء بالأبناء.. ولماذا عقوق الوالدين يعد من الكبائر والمحرمات وعقوق الأبناء لا يوجد عنه ولو تنويه بسيط.
أوصلني تفكيري أن الفطرة السوية والغريزة الطبيعية تجعل الآباء يحبون أبنائهم ويعطفون عليهم ويغدقون عليهم من كل شيء وأنهم قد يؤثرونهم على أنفسهم، فحبهم فطري لا دخل لهم فيه، وكأن الله يضع محبة الأبناء في قلوب آبائهم فور خروجهم للحياة.. أما الأبناء فلا توجد فطرة أو غريزة تجعلهم يحبون آبائهم، فقط معاملتهم الطيبة وإغداق المحبة عليهم هي من تجعلهم يرتبطون بهم..وقد تكون رغبتهم في الإنتماء أيضا.
الأب السوي لا ينتظر شيء من ابنه فالحب هنا خالص لوجه الله والعطاء مطلق، والابن الأصيل يقدر مجهودات الأب فيبره بالمقابل حين الكبر؛ وإن لم يفعل فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية قد تردعه فيبرهم وإن كان على مضض، وقد تتدخل العادات والتقاليد أيضا في تحكم الابن في تعامل والديه من باب "عيب، مايصحش"
ولكن حيث أن الفطرة السوية أحيانا يتم انتكاستها نجد عقوق الآباء لأبنائهم، وللأسف لا يوجد من يحميهم أو يمنع عنهم الأذى من أقرب الناس، وإذا ما حدث واشتكى الابن من سوء المعاملة لن يجد من ينصره؛ فبر الوالدين فرض في الدين والمجتمع وقد يتهم المظلوم بقلة التربية والجلوس مع رفقاء السوء.


السؤال هنا أين حق الأبناء؟ ولمن يلجأون إذا تعرضوا للعقوق المتمثلة في سوء المعاملة والتحقير من شأنهم وعدم تلبية احتياجاتهم المادية والمعنوية، وكأن الوالدين هنا أداة لتحطيمه بدلا من أن يكونوا أداة لإنتاج فرد سوي في المجتمع.