الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

شوفتوا الفرق

يُضرب دائماً المثال فى الحزم بطابور الجيش. ولما لا فمن يقف باستهتار ولا مبالاة فيعلم جيداً ما سيلاقى من توبيخ ممن هو أعلى منه سُلطة وما إلى ذلك.
وللأسف أن لا يكون هذا الحال من الإنضباط فى المسجد رغم وقوفك بين يدى الله. فكثيراً مانجد الحركات الكثيرة وتظبيط الملابس واللعب فى الوجه والنظر إلى من حوله وما إلى ذلك من حركات تدل على الإستهتار بوقوفك فى هذا الموقف الجلل. وكأنك تذهب لأداء الفريضة على مضض .
أما تعلم بأن الله غنى عن وقوفك هذا وعبادتك هذه.
هل تتوقع بأنك حصلت على الثواب كاملاً كالآخر الذى يخشع بين يدى الله ويشعر بجلال الموقف!.
هل لو وقفت أمام أحد رؤسائك مثلاً هل ستقوم بمثل هذه الأفعال.
الله أحق أن تخشاه وترجوه وتعظمه.
فمن آداب الصلاة الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.
قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون.
و تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.
عن عائشة رضى الله عنها قالت: سألت رسول الله عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" رواه البخاري.



متى تغلق هاتفك؟.
هل وقت نومك لكى لا يزعجك أحد.أم وقت عملك لكى لا يشغلك أحد.أم وقت إجتماع مهم أو حضور ندوة أو... أو..
لماذ لا تفكر بغلقه أثناء صلاتك.
لنفترض أنك فى إنتظار مكالمة مهمة مثلاً. هل لو جائتك أثناء صلاتك ستخرج من الصلاة أو تنهيها سريعاً أم ماذا؟.
أما علمت بأن إطمئنانك فى الصلاة من أحد أركان الصلاة.
أما علمت بأن لو أحد أختلط عليه مايقول أو خرج من حالة خشوعه بسبب هاتفك ستأخذ إثمه.
تخيل لو أنك متقدم لوظيفة هل أثناء المقابلة الذى سيتم من خلالها تحديد إختيارك فى العمل أم لا.
سيكون هاتفك مفتوح ومسموح لأى حد أنه يتصل أو يرن عليك أم أنك لرهبة الموقف الدنيوى ستغلقه أو ستغلق الصوت على أقل تقدير.
الله أحق أن تغلق هاتفك وأنت تقف بين يديه.

كم مرة نمت عن أداء صلاة مكتوبة
كم مرة حرصت على الإستيقاظ لصلاة الفجر مثلاً.
كم مرة حرصت بأن لا تنام نهاراً حتى لا تضيع الصلوات المكتوبة.
لكن طبعاً لو وراك ميعاد مهم أو حتى مجرد خروجة مع زمايلك أكيد هتقوم وهتجهز نفسك من بدرى.
كم مرة اهتممت بما ترتدى أثناء صلاتك.
تخيل لو بعد ماصليت فى البيت بملابسك الغير مهندمة جرس الباب دق وفتحت الباب ووجدته رئيسك فى العمل أو محبوبتك.
ماذا ستشعر وأنت تقابلهم بمنظرك الرث وملابسك الغير مرتبة.
قال تعالى" يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ" الأعراف31
الله أحق أن تستحى منه وأن تقابله نظيفاً طاهراً طيب الرائحة حسِن المنظر.



كم مرة راحت عليك نومة وأنت كنت ناوى تصلى.
كم مرة سمعت المنبه وأغلقته .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم"إنما بال الشيطان فى أذنه". وأيضاً قال لقد قيدته ذنوبه فمنعته من القيام للصلاة.
وقت النوم بالذات الشيطان بيستغله يزينه بداخلك ويسوف لك الوقت.
والقوى بحق هو من يتغلب على شيطانه و أول مايسمع النداء أو صوت المنبه يقوم سريعاً ولا يعطى للشيطان فرصة.
قال تعالى"إن عبادى ليس لك عليهم سلطان".




كم مرة فاتتك الصلاة فى وقتها لانشغالك بماتش أو أى شئ آخر يعرض فى التلفاز.
أما فهمت معنى النداء"الله أكبر.. الله أكبر"
تعنى أن الله أعظم وأجل وأعز وأعلى من كل ما يخطر بالبال أو يتصوره الخيال.
حتى لو كنت بتعمل فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم"لاخير فى عمل يلهى عن الصلاة"
الله أحق أن تترك كل شئ لتلبى ندائه.
إلا كما أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم من قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.

عن عائشة رضى الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول" لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان" رواه مسلم

قال تعالى"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباِ موقوتاً".

هل تحب أن تكون من ضمن السبعة اللذين يظلهم الله فى ظله يوم القيامة
فقد ذكر منها ورجل قلبه معلق فى المساجد.


هذه هي الصلاة التي أرادها الله عز وجل ووصفها رسول الله بقوله فيما يرويه عن ربه عز وجل" ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب، أجعل له في الجهالة حلما، وفي الظلمة نورا، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، واسستحفظه ملائكتي، ومثله في خلقي، كمثل الفردوس في الجنة" رواه البزار.


إن من ثمرات الـصـلاة :
أنها سبب لقبول سائر الأعمال .
المحافظة عليها سلامة من الإنصاف بصفات المنافقين .
تفريح القلب وتقويته وانشراحه ومبيضة للوجه وقرة للعين .
منزلة للرحمة وجالبة للرزق وتحفظ النعم وتدفع النقم .
أنها اعظم غذاء لشجرة الإيمان .
دواء للقلوب من الشهوات والشبهات .
سبب لتكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات .
مما يبطل الصلاة ما يلى:
‎‎1. الأكل والشرب: فهو مبطل في صلاة الفريضة بإجماع العلماء.‏
‎2. الكلام في الصلاة: وهو محرم لحديث زيد بن أرقم: (ونهينا عن الكلام ) متفق عليه. وهـو مبطل بإجماع العلماء.‏
‎3. زيادة ركن فعلي متعمداً: فهو مبطل للصلاة بالإجماع.‏
‎‎4. قراءة القرآن في الركوع والسجود لحديث: (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجدا ً) رواه مسلم، وهو محرم فيهما.‏
‎5. رفع البصر إلى السماء: لما ورد من النهي عنه، وهو محرم ولا تبطل به الصلاة. قال عليه الصلاة والسلام: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم ) متفق عليه.‏
6. كشف العورة: وهو محرم ويبطلها إذا كان ما ظهر فاحشاً وطال الوقت.‏
‎7. العمل الكثير: يبطلها بإجماع العلماء.‏
‎8. الضحك (القهقهة ) يبطل الصلاة بإجماع العلماء

مكروهات الصلاة:
الالتفاف في الصلاة لغير الحاجة والمراد الالتفاف بالوجه والصدر

والالتفاف أنواع هي. الالتفاف بالوجه والصدر للحاجه ،وهذا جائز .
الالتفاف بالوجه والصدر بلا حاجه ،وهذا مكروه.
الالتفاف بجميع البدن لغير جهه القبلة، بلا ضرورة ،وهذا مبطل للصلاة .
فان كان لضرورة كحالة الخوف والحرب فلا بأس.
وهي كثيرة أوصلها بعضهم إلى أربعين، ومنها:‏
1. يكره تغميض العينين في الصلاة، لما فيه من التشبه باليهود. إلا إذا كان أجمع لقلبه فإنه لا يكره. ‏
‎2. افتراش الذراعين (أي بسط الذراعين على الأرض ) في السجود، لما ورد من النهي عنه قـال عليه الصلاة والسلام: (إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب ) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.‏
3. العبث في الصلاة، وهو مكروه بالإجماع.‏
‎‎4. الاقتصار على الفاتحة في الركعة الأولى والثانية وعدم قراءة سورة معها، لمخالفته للسنة الواردة.‏
5. تكرار الفاتحة في نفس الركعة بلا سبب مكروه، لعدم وروده.‏
6. الالتفات بلا حاجة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال(هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري، وأجمع العلماء على كراهته.‏
7. حمل مايشغله في الصلاة بلا حاجة، لأنه يذهب الخشوع. قال صلى الله عليه وسلم (لاينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.‏
8. التخصر في الصلاة، وهو: وضع اليد على الخاصرة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (نهى أن يصلي الرجل مختصرا ) متفق عليه. واللفظ لمسلم.‏
9. الصلاة إذا كان أمام المصلي متحدث أو نائم، لأنه يشغل عن الصلاة، وقد ورد النهي عنه.‏
‎10. الصلاة أمام النار، لأنه تشبه بالمجوس.‏
‎‎11. فرقعة الأصابع وتشبيكها في الصلاة، لما ورد من النهي عنه، وقد أجمع العلماء على كراهته.‏
‎‎12. كف الثوب والشعر في الصلاة، لما ورد من النهي عنه. وصفته كأن يجمع ثيابه عند السجود أو ينحى شعره أو ثوبه عن موضع سجوده. ‏
14. مدافعة الأخبثين، لما ورد من النهي عنه، وقدأجمع العلماء على ذلك.‏
‎15. الصلاة بحضرة طعام يشتهيه.‏
‎16. السجود على صورة.‏
17. التثاؤب ويكظم ما استطاع.‏
‎‎18. الاعتماد على اليد وهو جالس.‏
‎19. تصفيق الرجال وتسبيح النساء إذا حدث في الصلاة شيء، لمخالفته لما ورد. حيث إن السنة في حق الرجال التسبيح، وفي حق النساء التصفيق. قال صلى الله عليه وسلم (مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء ) متفق عليه.‏
20. تقديم إحدى الرجلين على الأخرى. أثناء الوقوف في الصلاة. وكذا الاعتماد على رجل واحدة في الفريضة.‏
‎21. التفكير في الدنيا وهو مكروه بإجماع العلماء.‏
22. مسح الحصى في الصلاة مكروه بإجماع العلماء.‏

منقول من مصادر متعددة




واجبات الصلاة ثمانيةهى:
* جميع التكبيرات غير تكبيرة الاحرام.
* قول :(سبحان ربي العظيم )في الركوع .
*قول:(سمع الله لمن حمده)للامام والمنفرد وليست مشروعه للمأموم .
*قول:(ربنا ولك الحمد)في الاعتدال من الركوع .
*قول:(سبحان ربي الأعلى )في السجود .
*قول:(رب اغفرلي ) بين السجدتين الجلوس للتشهد الاول .
* التشهد الأول .



شروط صحة الصلاة
1. الإسلام: فلا تقبل من كافر.‏
‎2. العقل: فلا تصح من مجنون.‏
3. التمييز: فلا تصح من الصبي الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز، وعلى ولي أمر الصبي أن يأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنوات. وهي صحيحة منه، لأن سن السبع هي في الغالب سن التمييز لقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.‏
‎4. دخول الوقت: وهو شرط لصحة الصلوات الخمس بإجماع العلماء.‏
5. الطهارة من الحدث: وهو شرط بإجماع العلماء.‏
6. اجتناب النجاسات على الثوب أو البدن أو مكان الصلاة: وهـو شرط أجمع العلماء عليه.‏
7. ستر العورة: وهو شرط بإجماع العلماء.‏
8. استقبال القبلة: وهو شرط بإجماع العلماء.‏
9. النية: وهي شرط بإجماع العلماء.‏

منقوول

‎‎ أذكركم بهذا الحديث
عن أبي هريرة ( أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله جالس في ناحية المسجـد فصلى، ثم جاء فسلم عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصلَّ، فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: وعليك السلام، فارجع، فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية، أو في التي بعدها علمني يا رسول الله، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم إرفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) أخرجه البخاري ومسلم.‏


وعن عمار بن ياسر أن النبي قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها "رواه أحمد وأبو داود. وأركان الصلاة هي: ‏
1. القيام: وهو ركن بإجماع العلماء.‏
‎2. تكبيرة الإحرام: ركن بالإجماع لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحريمها التكبير ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.‏
3. قراءة الفاتحة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) متفق عليه. وهي واجبة على الإمام والمنفرد في كل ركعة، وعلى المأموم في الصلاة السرّية، والأحوط قراءتها في الجهرية، لكن قراءة خفيفة، خروجاً من الخلاف.‏
4. الركوع في كل ركعة.‏
5. الاعتدال من الركوع.‏
6. السجود.‏
7. الاعتدال من السجود .‏
‎8. الجلوس بين السجدتين: لحديث المسيء صلاته.‏
9 - التشهد الأخير والجلوس له: لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله.. ) متفق عليه. وأجمع العلماء على فرضية الجلسة الأخيرة.‏
10. الطمأنينة في الصلاة: وهي ركن عند الجمهور.‏
11. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير: لحديث كعب بن عجرة (قال: قلنا يارسول الله قد علمنا أو عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة؟ قال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) متفق عليه.‏
12. الترتيب بين الأركان: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها مرتبة وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري. وأجمع العلماء على تعينه.‏
14. التسليم: لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحليلها التسليم ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر
.‏
‎‎


سنن الصلاة
أولاً: السنن القولية:
1. قول دعاء الاستفتاح: وله صفات عدة منها (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك ) رواه الترمذي، وقال الألباني: روي بأسانيد جياد.‏
‎‎ ويستحب أن يقول أحياناً بدلاً منه: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) متفق عليه.‏
‎2. التعوذ: وهو سنة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله.‏
‎‎ وصيغته: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) رواه أبو داود، وحسنه الألباني.‏
‎3. قراءة سورة أو شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية، مستحب بإجماع العلماء.‏
4. قول: آمين بعد الفراغ من قراءة الفاتحة مستحب بإجماع العلماء.‏
5. الجهر في مواضعه، والإخفات في مواضعه، سنة باتفاق العلماء.‏
6. قوله بعد الرفع من الركوع: (اللهم ربنا ولك الحمد، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم.‏
7. قول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات في الركوع، وكذلك تسبيح السجود: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً، لما ورد.‏
8. قول رب اغفر لي ثلاث مرات في الجلسة بين السجدتين، لما ورد.‏
9. زيادة قول: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني ) في الجلسة بين السجدتين رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.‏
‎10. قول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.‏
‎11. قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) في الركوع والسجود لحديث عائشة المتفق عليه.‏
12. قول: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) لما ورد من الأمر به في حديث أبي بكر الصديق، المتفق عليه

ثانياً: السنن الفعلية:‏
1. رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، وهو مستحب على الصحيح، لثبوت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما يسن رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول للركعة الثالثة، وهو سنة على الصحيح. لحديث أبي حميد الساعدي قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يكبر حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم يقرأ، ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم يعتدل ولا ينصب رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله لمن حمده، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً، ثم يقول: الله أكبر، ثم يهوي إلى الأرض، فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ويسجد، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم يصنع في الآخر مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبَّر ورفع يديه حتى يحاذي منكبيه، كما كبر عند إفتتاح الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رجله، وقعد متوركاً على شقه الأيسر ).‏
2. وضع اليمين على الشمال على الصدر لما ورد.‏
‎3. النظر إلى موضع السجود.‏
‎4. تمكين كفيه من ركبتيه كأنه قابض عليهما، مفرجا أصابع، يديه باسطا ومسويا ظهره.‏
‎5. تمكين أعضاء السجود من الأرض.‏
6. مجافاة (أي مباعدة ) العضدين عن الجنبين، ومجافاة البطن عن الفخذين، ومجافاة الفخذين عن الساقين.‏
7. إقامة القدمين في السجدتين وجعل أصابعها على الأرض مفرقة متجهة إلى القبلة.‏
‎8. وضع اليدين في السجود حذو المنكبين مبسوطة مضمومة الأصابع.‏
9. الافتراش في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول، وهو أن يجلس على قدمه اليسرى وينصب اليمنى لحديث أبي حميد الساعدي السابق الذكر.‏
‎10. التورك في التشهد الثاني لحديث أبي حميد الساعدي. والتورك هو: أن يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى، ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في التشهد الأول.‏
‎‎11. وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وفي التشهد، لكن في التشهد يشير بالسبابة عند ذكر الله.‏
‎‎12. الالتفات يميناً وشمالاً عند التسليم، وتفضيل الشمال على اليمن في الالتفات.‏
تنبيه: ‏
‎‎ صفة الصلاة المذكورة هي أحدى الروايات الواردة، وهناك روايات أخرى لحديث أبي حميد الساعدي وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.‏
منقوللو علمت مافيها من خير ما ضيعتها أبداً.
قال ابن القيم الجوزي رحمه الله : (الصلاة : مجلبة للرزق . حافظة للصحة دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ،شارحة للصدر، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان, مقربة من الرحمن ).


ويكفى أنها كانت آخر وصية وصّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته قائلا: الصلاة.. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم.
فهل نفذنا الوصية حقاً!.







سؤال جانبى:
* ما أكثر فرض تحرص على أدائه فى أول الوقت؟.
* ماذا تمثل الصلاة بالنسبة لك؟.


الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

سِحر المال

مما لا شك فيه أن المال من أكثر الفتن التى توجد بيننا. فمن الناس من يكسب الكسب الحلال حتى لو لم يكن يكفي متطلباته. ومنهم من يكسب المال بطرق غير مشروعة وأشهرها على الإطلاق وعلى جميع الفئات والمستويات الرشاوى.وممكن جداً المال يكون نعمة لصاحبه ويأخذ به حسنات فى الدنيا والآخرة - يعنى بيكسبه من حلال وبينفقه على حلال-وممكن أيضا يكون نقمة وحُجة عليه يوم القيامة.
ولذلك سأتحدث إلى من يمتلك المال عموماً حتى لو كان قليلاً.
وسأتحدث أيضاً إلى من يكنزون الذهب والفضة خشية الفقر. وأقول باختصار أنفق ينفق الله عليك.
ولأن الله يرضى من عباده القليل ولكنه يعطى لعباده الكثير, فالحسنة عنده بعشرة ويزيد والسيئة عنده بواحدة ويعفو.
سأعرض بعض الفرص الذهبية التى ممكن أن نحصل عليها بشئ واحد فقط.
وهى الصدقة.
فإذا أردت الحفاظ على أموالك بل وتنميتها أيضا.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما نقص مال من صدقة".
قال الله تعالى: يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:276].
وقوله صلى الله عليه وسلم : "ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة"
إذا أردت أن تزيد من درجاتك عند الله.
"إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم "{الحديد: 18}
قوله ـ تعالى ـ:" وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا" {المزمل: 20}
وقوله ـ سبحانه ـ: "ما عندكم ينفد وما عند الله باق" {النحل: 96}.
إذا أردت أن تطفئ غضب الرحمن و تدفع عنك أى مكروه وتقى نفسك من الميتة السوء.
قال رسول الله : { صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السِّر تُطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر } [رواه الطبراني/ صحيح الجامع:3797].
إذا أردت ان تتبدل سيئاتك حسناتك.
"إن الحسنات يذهبن السيئات "{هود: 114}.
"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "{التوبة: 103}
وقوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا.
(صحيح ابن حبان: 12-378 ـ 379 رقم: 5567، وصححه المحقق، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1-363 رقم: 861.)
قوله صلى الله عليه وسلم : "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
(جامع الترمذي: 4-355 رقم: 1987 وقال: (حسن صحيح)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع: 1-81 رقم: 97.)
إذا أردت أن يأتيك الثواب وأنت في قبرك .
قال صلى الله عليه وسلم 'إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكر منها ـ صدقة جارية'
إذا أردت أن تكون ممن يظلهم الله فى ظله فى يوم لا ظل فيه إلا ظله.
قال رسول الله : { كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس! } [رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم/ صحيح الترغيب:872].
وفي حديث السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { ورجلٌ تصدّق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه! } [رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري].
وقال رسول الله : { من نفّس عن غريمه، أو محا عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة } [رواه البغوي في شرح السنة صحيح الترغيب:911].
إذا أردت أن تقى نفسك من النار.
{ اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة } [رواه البخاري ومسلم].
إذا أردت أن تداوى الأمراض.
"داووا مرضاكم بالصدقة".





يحضرنى الآن موقف لاأتذّكر مصدر روايته يقول:
سائل طلب حاجة من شخص ما فقال له "خذ لا لك" فقال له "هات لا منك"
بمعنى أن المتصدق يعطيه وهو متأفف ويقول أنها لله وليست لك. فكان رد السائل" سآخذها لأنها ليست منك وإنما من الله".

ويوجد فرق بين القرض والصدقة.
يعنى لو حد سألك قرض من المال ووعدك انه هيرجعهولك أفضل من صدقتك على شخص آخر. رغم أن المال المقترض سيعود إليك والمال الذى تصدقت به لن يعود إليك.
لأن من طلب المال الآن فهو فى حاجة فعلية له وطلب بقدر حاجته.
أما صدقتك تكون بحسب ماتريد أنت إعطائه وبأى كيفية ولأى شخص.
"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة" {البقرة: 245}.
و أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : "من نفَّس عن مؤمن كُربة من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة، ومن يَسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"مسلم: 3-2074 رقم: 2699.

وللصدقة ثواب عظيم:
فقد كان سفيان الثوري ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه، ويقول:( مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي! ).

وكان الفضيل بن عيّاض يقول:( نعم السائلون؛ يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى! ).



قال النبي : { الساعي على الأرملة والمسكين؛ كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار! } [رواه البخاري ومسلم].
وقال رسول الله : { أفضل الأعمال أن تُدخل على أخيك المؤمن سروراً، أوتقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً } [رواه البيهقي في الشعب وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج/ صحيح الجامع:1096].


وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:11،10].


قال رسول الله : { ما تصدق أحد بصدقة من طيّب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربُو في كف الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل! كما يُربِّي أحدكم فَلُوّه أو فصيله } [رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم].
وتذكر قول النبي : { اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة } [رواه البخاري ومسلم].



قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( درهم ينفقه أحدكم في صحته وشحه، أفضل من مائة يوصى بها عند الموت ).

أتعجب ممن يتصدق بمال غيره مثلاً
فقد سمعت أحدى المشكلات التى تأتى عبر برامج الفتوى كانت تقول بأنه تم التصدق بمال وجده كان فى محفظة فى أرض الحرم فما حكم الشرع .وعجبنى وقتها رد الشيخ الذى لام السائل وقال له كيف تتصدق بمال ليس مالك كنت اتركها مكانها وكان صاحبها هييجى يدور عليها. لإنك كده منعت صاحب المال من ماله.


قال رسول الله : { كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسراً، فتجاوز عنه، لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه } [رواه البخاري ومسلم]. وفي رواية للبخاري: { فأدخله الله الجنة! }.

اذا كنت تحب الله حقاً
فالصدقة برهان"
" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "{آل عمران: 92}
فصدق المحبة لله وطلب القرب منه يتطلب أن تعطى مما تحب وليس مما هو فائض لديك فقط
ولهذا أتعجب مثلاً ممن يتصدقون بملابس قديمة جدا ومتهالكة وتكاد لا تصلح للإستخدام الآدمى ووقتها أقول كيف يقدمون هذه لله أما علموا أن الصدقة تسقط فى يد الله أولاً!.
وأرى فئة أخرى يفيض منها طعام كثير ولا تفكر فى أن تعطيه للبواب مثلاً أو أن تشارك به الجيران والمعارف أو أن تتصل ببنك الطعام وهما يعطوه لمن يستحق ولكنها بدل كل هذه الأفكار ترميه فى القمامة!!.
أما علموا بأن رجل دخل الجنة لأنه سقى كلب. فما بالك لو كان سقى إنسان.
وأخيراً لا تخجل من إعطاء القليل لأن الحرمان منه أقل.




وبعض الأفكار ستجدونها هنا:
سؤال جانبى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أذكر موقفك مع المتسولين؟ وما أطرف أو أغرب موقف تعرضت له؟.
*أذكر موقف يدل على أثر الصدقة معك. أو موقف حدث مع غيرك ولكنك تأثرت به؟.

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

قبل الطلاق.. وبعده

قبل الطلاق يتناسى الطرفان كل شيء عن حياتهما السابقة؛ من ذكريات جميلة ومواقف مساندة أحدهما للآخر ومشاركتهما لبعضهما البعض في كل شيء.
وقبل هذا يتناسون العِشرة التي كانت بينهما والميثاق الغليظ الذي وافقوا بإرادتهم الحرة على التوقيع عليه يوم كتب الكتاب.
يتناسا فرحتهم يوم ولادة طفلهما الأول.
يتناسا الوعود التي كانت بينهم قبل الزواج... وغيرها الكثير من الأشياء المنسية.
وكل ما يتذكروه كيفية القضاء على الطرف الآخر بأي وسيلة مهما كانت.
بل ويقوما بإفشاء أسرارهما أيضاً على الملأ سواء الحقيقية منها أو الملفقة حتى يتم التشويه الكامل لإحدى الطرفين.
يتناسا المسمى الجديد لعلاقتهما التي تحولت من شريكين وزوجين وحبيبن إلى خصمين!.
يتناسا مصير أبنائهم بين أم و أب لا يحترم بعضهما البعض ومبهدلين بعضهم في المحاكم، ويصبح المكان المتعارف عليه لوجود أحدهما إما عند المحامي، أو في المحكمة، أو في المركز لعمل محضر، أو في مكان لا يعلمه أحد حتى يتهرب من الحضور لو ضامن فشله ونجاح خصمه.
يتناسا احتياج أطفالهما إليهما معاً وليس أن يرى أحدهما كل فترة في مكان غير ملائم.
هذا لو تم الإتفاق بينهما أو حكمت المحكمة بذلك.
يتناسا أن مسئوليتهما تجاه أطفالهما تحتم عليهما التنازل قليلاً. سواء قبل الطلاق أو بعده.
يتناسا أن أطفالهما لهما الحق في أن يحيا حياة أسرية دافئة خالية من أية مشاكل أو تجريح بين الوالدين.
يتناسا أن الطفل هو المتضرر الوحيد في لعبة الطلاق الذي قرر أن يلعبها الطرفين.
يتناسا حاجة الطفل النفسية لحنان الأم وقوة شخصية الأب حتى يصبح عضو بناء في المجتمع وليس مجرد فرد مذبذب نفسياِ.
يتناسا أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يقوم بدوره تجاه أطفاله فالأب و الأم هما دعامة بناء هيكل شخصية الطفل.
يتناسا أن لا أحد سيتحمل أطفاله سوا؛. فهو أحق بتربيتهما حتى يكون أحق ببرهما عند الكبر.

وهنا أتسائل ما الجرم أو ما هي الفعلة الشنعاء التي قام بها أحدهما ليكون جزائه كل هذا ؟؟
وهل تأكد أحدهما من خطأ الطرف الآخر، أم أن الأمر لا يتعدى ظن، وشكوك، أو عصبية وعِند، أو نزوة أو.. أو..؟.
وماهو هذا الخطأ الذي يجعل أحدهما يقوم بهذا؟ ومَن مِنا عموماً لا يخطئ؟ هل نصبت نفسك قاضي وجلاد دون أن تستمع حتى لدفاع الآخر عن نفسه؟.
لماذا لم تواجهه بعيوبه أو أخطائه بدلاً من تدمير حياتكم؛. فهي ليست حياته وحده.
لماذا لم تحاول الإصلاح بدلاً من هدم بيت مسلم. وأنت تعلم جيداً بأن هذا مبغى الشيطان الأسمى.
كيف تهون العِشرة وهي كما يقال"مايخونش العِشرة إلا الخاين وابن الحرام".
أيهما أسهل الحفاظ على مابينكما أم هدمه ونسيانه.
هل تعتقد بأنك ستجد آخر على هواك تماماً خاليا من أية عيوب!. كيف هذا والله وحده بيده مقاليد الأمور وعلينا فقط أن نرضى بإختيارات الله لنا.
بل أين دور الأهل؟
(وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمـًا من أهله وحكمـًا من أهلها إن يريدا إصلاحـًا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمـًا خبيرًا )[النساء/35] .
لماذ لا تتعامل في حالة الطلاق كما تعاملت في حالة الزواج. أي لماذا لا يوجد تراضى بينكما.
لماذا لا نطبق شرع الله أيضاً في الطلاق؟.
أما علمت بأن الإسلام يفرض على الرجل الذي يريد الطلاق أن يؤدّي مهر المرأة و حقوقها و خدماتها السابقة التي أدّتها للأسرة.
الاسلام جعل الطلاق الرجعي ليعطي فرصة للرجل يفكّر خلالها فيرجع الى زوجته .
الطلاق لا يقع فى حالة الحيض. يعنى فيه فرص كثيرة حتى يتأنى أحد الطرفين ولا يتسرع.
أما فى حالة حتمية الطلاق لماذا لا يطبق كلام الله الذى تزوجتم عليه أم أنك لم تدرك معنى ماقلته يوم كتب الكتاب خلف المأذون.
سأذكرك بما قاله رب العِزة فى هذا الشأن.
بأن الرجل لا بدّ أن يختار أحد طريقين : (( إمساك بمعروفٍ )) أو (( تسريح بإحسان )) قال تعالى : (( و إذا طلّقتمُ النساءَ فبلَغنَّ أجلَهنّ فأمسكوهنّ بمعروفٍ أو سرّحوهًنّ بمعروفٍ و لا تمسكُوهنّ ضراراً لتعتدوا و من يفعل ذلك فقد ظلَم نفسه ... ))(البقرة : 231 ) .
فلا يمكنه الخيار الثالث وهو أن لا يطلقها و لا يتصرف معها بإحسان و جملة (( و لا تمسكوهنّ ضراراً لتعتدوا))إنما تنفى الخيار الثالث فإذا لم يطلّق فعلى الحاكم ان يطلقها ، و هذا النوع من الطلاق يسمّى الطلاق القضائي .
وأيضاً فى سورة النساء(((وعاشروهُنَّ بالمعروفِ، فإنْ كرهْتُموهنّ فعسى أن تَكَرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً))).
وأيضاً فى سورة الطلاق (يا أيها النبي إذا طلقتمُ النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العِدَّة، واتقوا الله ربكم، لا تخرجوهنَّ من بيوتهن، ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. وتلك حدود الله . ومن يتعدَ حدود الله فقد ظلم نفسه، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً. فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف، وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله. ذلك يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.) . (الطلاق: 1، 2) .
والإسلام عندما يبيح الطلاق المضبوط بضوابط شرعية إنما يجعله آخر العلاج عند تعذر عودة الحياة بين الزوجين إلى الإستقرار الأسري .بعد فشل الصلح والإصلاح ، بل حرَّم الإسلام على المرأة أن تطلب الطلاق بدون سبب قاهر ،
فقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم : [ أيَّما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأسٍ حرَّم الله عليها رائحة الجنة ] .
، ولذا فإن على المرأة أن تكون أكثر وعيـًا لهذه المسألة ، وأن تكون أكثر صبرًا ومقاومة وسعيـًا من أجل استمرار الحياة الزوجية بأي ثمن.
إن الطلاق ليس للتسلية ولا لتنفيس الغضب كما يفعل بعض الأزواج .
الذين يوقع أحدهم الطلاق على الزوجة عند أي خلاف أو غضب ، فتثور عصبيته ، ولا يرى مهدئـًا لها سوى الطلاق ، أو يريد فرض رأيه على زوجته وإرغامها على فعل ما يريده ، فيحلف عليها يمين الطلاق معلقـًا ،
كأن يقول : " إذا فعلت كذا فأنت طالق " أو " إذا ذهبت إلى مكان كذا فأنت طالق " ،
إن صنفـًا من الناس أساءوا استعمال حق الطلاق الذي جعله الله بيد الزوج لإزالة عصمة النكاح عند وجود الحاجة لا تبعـًا للهوى واستجابة للانفعال ومن وجهة نظرى أعتبره ضعف فى شخصية الزوج لأنه لا يجد أسلوباً آخر تحترم بيه الزوجة طلباته وتلبيها سوى التهديد.لماذا يصل الأمر بينكما للقضاء من أصله؟ هى مش حرب. وبدل ما تنفصلوا وأنتم أعداء اتركوا مساحة من الإحترام والود المتبادل إحتراما للميثاق الغليظ الذى كان بينكما فى يوم من الأيام.
(وإن يتفرقا يغنِ الله كلاً من سَعته، وكان الله واسعاً حَكيماً).

أدعوكم لزيارة هذه المواضيع الزوج المتمرد و الزوجة الساخطة.
سؤال جانبي
ـــــــــــــــــــــــ
*أذكر بكلمة أو كلمتين ماذا يعني لك (الزواج_ الزوجة_ الزوج).





الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

جوجو و زمردة (10)

كانا "جوجو" وشقيقته "زمردة " يتناولان طعامهما ودار بينهما هذا الحوار.
- زمردة متسائلة: هو عيب لما أطلب الباقى من البائع لما بكون بشترى حاجة؟.
- لأ طبعا. ليه بتسألى سؤال بديهى زى كده؟.
-لأنى كل ما أذهب أشترى حاجة ويتبقى لى فلوس ألاقى صاحب المحل بيعطينى بالباقى أى حاجة حتى لو ماتلزمنيش.
- عادى يعنى . يمكن مايكونش معاه فكة.
- طب وأنا مالى . المفروض وقتها يتصرف أويبقى عامل حسابه مسبقاً.
- خلاص بعد كده إبقى عرفيه.
- محدش بيدينى فرصة أصلاً.
"ميمى" صاحبتى برضه بتحكيلى على موقف مشابه حصلها" كانت راكبة مع مامتها ميكروباص والمفروض لسه لهم باقى وجت محطتها وطلبت الباقى قالها طيب بس انزلى بسرعة عشان ممنوع الوقوف هنا وبعد مانزلت قالت له فين الباقى قالها خليكى معايا للآخر وأنا اتصرفلك لكن دلؤتى مش معايا فكة وسابها ومشى!!".
- أنتوا مكبرين الموضوع كده ليه؟ حتى ماما برضه كل ما أروح أشترى لها حاجة تقولى فين الباقى.
- وإيه المشكلة مش حقها؟ وبعدين أنت كمان مابتاخدش الباقى ولا إيه؟.
- لأ طبعاًَ باخده بس أنا متوقع أنها هتسيبهولى.
- ليه بقى؟.
- عادى حق ما روحت.
- إيه اللى أنت بتقوله ده! أنت هتستغل ماما عشان بتجيبلها حاجة! أنت مش بتاخد مصروفك ولو طلبت منها حاجة بتشتريهالك يبققى ليه تاخد حاجة مش من حقك.
-هو كل حاجة تكبريها كده.
- المفروض أن الباقى ده أمانة وماينفعش تتصرف فيه . ولازم يرجع لصاحبه مهما كان مبلغ صغير.
- يعنى تفتكرى كده حرام.
- أكيد. بما أن الحاجة اللى بتعملها ماتحبش حد يعملها معاك يبقى أكيد ده مايرضيش ربنا.
- خلاص والله تانى مرة هاخد بالى بعد كده.
- طب يلا ناكل بسرعة قبل ما ماما تيجى وتلاقينا لسه مخلصناش أكل.
- تمت-
************************
دعوة للمناقشة
ـــــــــــــــــــــــــــ
* أذكر موقف مشابه؟. وماذا تفعل وقتها؟.

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

حُب إمتلاك


 تقف فى إنتظار وسيلة مواصلات تنقلها إلى عملها، وفي هذه الأثناء وقعت عيناها عليه بصحبة فتاة لا تعرفها، حينها شعرت بحرارة شديدة تسرى في جسدها، وغضب غير عادي.
- "لمَ كل هذا ؟؟ ألم تقولي أنك نسيتيه!"،
" ألم تقولي بأنه مات بداخلك!!"،
" ألم تقولي بأنك لن تعودي إليه مهما حدث"،
"يبقى زعلانه إنك شايفاه مع واحدة تانية ليه؟".
ترد على نفسها قائلة بكل غضب:" هو إيه ده إللي ليه؟ مين اللي معاه دي!!"
- " وأنتى مالك؟".
- " يعنى أشوف حب عمري، و أول رجل في حياتي، وزوجي مع واحدة تانية، وأسكت!!".
ولم تعطي فرصة لنفسها لمتابعة حوارها الداخلي، وسارت في طريقها ،وهي ترسم خطة، لتطفئ ما بها من نار الغضب.
 فهي تسير في نفس الطريق، حتى تصبح قبالته. هو على الجهة الأخرى.. ينتظر خلو الطريق، حتى يعبر الشارع.
هى تنتظر مواجهته على نفس الناحية الذى ينوي العبور لها.
-" هو سؤال واحد .. مين دي؟ وهمشي على طول".
-"لأ طبعا مش همشي على طول .. غير لما أخبطة بالشنطة في وجهه، وهى همسح بكرامتها الشارع، وهعرفها أن عمرها ماهتكون عنده أغلى مني".
- " أنتِ أكيد مجنونة. عايزة تعملي ده كله بصفتك إيه؟؟".
- "زوجته".
- " أنتِ نسيتي ولا إيه !! كنتي.. دلوقتى خلاص "،
"مش أنتِ اللى صممتى على الطلاق رغم رفضه".
- "أيوة ومش ندمانة على فكرة، بس ده مش معناه أنى بطلت أحبه. هيفضل حبيبى وهفضل حبيبته مهما بعدنا عن بعض، ومش من حقه يحب غيري. موته عندي أهون من إني أشوفه مع واحدة تانية".
- " يعني كان قلبك بيكذب لما قال أنه نسيه".
- " مين دى اللى تنساه!!".
وفى نفس هذه اللحظة، كان قد عبر الطريق، وأصبح يينه وبينها خطوات قليلة؛ فهى وضعت نفسها فى طريقه مباشرة، وأصبحت فى مواجهته، وعينيها تتفحصه بشدة. وهنا لفت نظره نظراتها المتفحصة فيه .
فما كان منه إلا أن قام بخلع نظارته الشمسية، وبادلها نفس النظرات. 
وحينها فقط ابتسمت وتركته يمضى في طريقه، وانصرفت.
قائلة لنفسها:" الحمدلله ماطلعش هو.. يخلق من الشبه أربعين".
- تمت-.
=====
* المرأة لكى تحبها لا لكى تفهمها.

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

رسالة إلى الورثة

كلموها عنى دايماً. قولوا لها أنى بحبها أوى.إجعلوها دايماً تفتكرنى. علموها كل حاجة حلوة وعرفوها أن الدنيا وحشة بس هى لازم ماتبقاش وحشة لأنها مُسلمة.
إجعلوها تنتمى للإسلام بكل ما أوتيتم من قوة.
ربوها على تعاليم الإسلام وهى طبيعى هتحب الدين وهتدافع عنه.
عرفوها أن الجنة ثمنها غالى أوى.
وأنتى ياحبيبتى عارفة أنى سايباكِ فى دنيا كبيرة عليكِ وأنك أصغر من أنك تفهمى قوانينها. ومحتاجة تتعلمى كل حاجة فيها بأصولها الصحيحة. أعذرينى لانى مالحقتش أعرفك كل الحاجات دى. أنا نفسى بعد العمر ده كله وكنت لسه بكتشفها.
بنوتى الحلوة هتوحشينى أوى.
مش عارفة ليه تذكرت إن زى النهاردة كان المفروض يبقى عند بنتى سنتين. ومش عارفة برضه ليه تخيلت انى بموت ووجدتها اول شخص يطرأ فى بالى وكأنها مازالت على قيد الحياة وبالفعل هتقرأ كلامى ليها لما تكبر.

وبعد رجوعى إلى أرض الواقع قررت أن أكتب وصيتى وهى كالتالى:
*أوصى من يحضرنى عند إشرافى على الموت أن يلقنوني الشهادة ( لا إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ) لتكون كلمة التوحيد آخر كلامي عند موتي عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّة ".
وأن يهيئوا لي جو الهدوء والسكون التام، وأن لا يجلس عندي ساعة الوفاة من كان يكرهني في حياتي لأن شماتته تؤلمني وتؤذيني. وأيضاً من كان يحبنى لأن فراقى سيؤلمه . ولذلك دعونى أرحل فى صمت وهدوء بمفردى. بعد تأكدكم من قولى "لا إله إلا الله".
*أوصى أهلى ومن يحضر موتى أن تقولوا خيراً والدعاء لي بالرحمة ودخول الجنة والنجاة من النار وتكثروا من قولكم : ( لا إِلَهَ إلا اللَّهُ ) و ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا )، وعملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ أَوِ الْمَرِيضَ فَقُولُوا خَيْرًا فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ" .
*أوصيكم بتغميض عينى وتوجيهى إلى القبلة.
- أن تلينوا مفاصلى لكي لا تتصلب ، وتضعوا على بطنى شيئاً حتى لا تنتفخ .
- أن تغطونى بثوب يستر جميع بدنى ، لقول عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي سُجِّي ببُرد حَبره ) متفق عليه ، أي غطي بثوب مخطط .
* اوصيكم بالإسراع في تجهيزي متى تحقق موتي، وإعلام جميع الأهل والمعارف والأصدقاء وأهل الصلاح، ليكون لهم أجر الصلاة عليَّ وتشييع جنازتي ودفني ولتكثير المصلين عليَّ والمستغفرين لي على شرط أن يكون الإعلام خاليا من الضجيج والبكاء والنياحة كما كان يفعل أهل الجاهلية،ووجب أن يكون نعيي موضح بيان زمان ومكان التشييع ونحو ذلك مما هو ضروري في النعي على شرط أن لا يخالف الإسلام وأصوله في شيء. ويجوزللمخبر أن يطلب من الناس أن يستغفروا لي لقوله صلى الله عليه وسلم للناس (اسْتَغْفِرُوالأَخِيكُمْ ).
* أما عن من تقوم بتغسيلى فقرأت أن الأنثى تغسلها وصيتها ، ثم أمها ثم ابنتها ثم القربى فالقربى .
ـ وللزوج أن يغسل زوجته لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة – رضي الله عنها - : ( ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك … )
ونظرأً لأنى إلى الآن لا أعرف شخصية موثوق فيها تقوم بتغسيلى وأشفق على أمى من هذا الموقف فأرجو من الله أن يختار لى مُغسلتى التى تتقى الله وتحفظ جسدى وتستر عوراتى وأن تستر جميع جسدى فى الغُسل وليس عورتى فقط وأن يكون هناك حائل بين يدها وجسدى فلا تلمسه وبالتالى لا تنظر إليه وعلى من يكن معها أن يراعوا هذا جيداً.
وأن يتم هذا برفق ولين، وأن تكون بمعرفة ودراية كافية بأحكام الشريعة فى كيفية التغسيل وذلك لأنها إذا رأت عليَّ علامة حُسن الخاتمة أذاعتها وإذا رأت على وجهي علامة سوء الخاتمة كتمتها وسترتها ولم تذعها، وأن لا يكثر الحاضرون على الغسل. ويجب على مغسلتى أن تبدأ الغسل بقول ''بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم'' ( رواه الترمذي عن ابن عمر ) .
وأطلب أن أكون عند غسلي متوجهة إلى القبلة . وأن يقع تكفيني بكفن يكون حسنا نظيفا ساتراً للبدن وأن يكون الكفن من قماش أبيض خمسة أثواب ليس فيها قميص أو عمامة وأن يرش الكفن بماء الورد ويبخر ويطيب بالمسك والكافور، فإن كنت محرما فلا يغطى رأسي ولا وجهي ولا يطيب الكفن.
* وأوصي أن يمنع ما جرت به عادة النساء وجهلة الرجال من رفع الصوت بالنياحة والعويل وأنا بريئة من ذلك كله فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ ).
وأبرأ إلى الله تعالى من لطم الخدود ولبس الأسود أكثر من ثلاث أيام والحداد عموماً اكثر من ثلاثة أيام وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية حيث ورد عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ).
*وأوصي أن لا يدخل عليَّ بعد موتي شخص كنت لا أفضل وجوده فى حياتى وأن لا يدخل علىَّ رجل غريب ليس من محارمى.
*السكوت عند تشييع الجنازة متفكرين في الموت وما بعده من أهوال البعث، وأن لا يرفع الصوت لا بذكر ولا بقراءة قرآن إذ أن الله يحب الصمت عند ثلاثة : عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند تشييع الميت.
وعليكم الإسراع بجنازتي إسراعاً وسطا لا أضطرب منه ولا يحصل منه مشقة للحاملين لجنازتي أو المشيعين لها، ثم إكثار عدد المصلين في صلاة الجنازة مع إخلاص الدعاء لي إذ أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَاصَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ ) .
ثم لا تتعمدوا تأخير دفني لانتظار غائب.
*- وأوصيكم بدفني في البلد الذي مِت فيه ولا تنقلوني إلا لضرورة وعليكم بتعميق قبري قدر متر ليكون بداخله اللحد وأن تدخلوني إلى قبري برأسي من عند قدمي. ثم إذا دفنتموني فلينزل معي في القبر شقيقاى وليوجهني إلى القبلة وليرفع تحت رأسي على جنبي الأيمن ثم بعد ذلك يقول '' بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ '' ( رواه ابن ماجةعن ابن عمر )
ولتحثوا على جسدي التراب ثلاثا فقد روى أَبُو هُرَيْرَةُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ ثُمَّ أَتَى قَبْرَالْمَيِّتِ فَحَثَى عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلاثًا.
ثم أتموا الردم ، ثمرشوا الماء على قبري ليسكن ترابه؛ ثم يدعوا الحاضرون الله لي بالاستغفار وبالتثبيت عند السؤال.
* وأوصيكم بالدعاء والاستغفار لي واسألوا الله لي التثبيت والرحمة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ ) رواه أبو داود.
. وهذا هو المطلوب بعد الدفن، فمن فعل غير ذلك من البدع والأمور الجاهلية الغير المشروعة فإنما إثمه على نفسه.
- وأوصيكم بعدالانتهاء من الدفن مباشرة بقضاء ديني ( إن وجد ) ولا تتهاونوا في أدائه نظراً لأهميته التي بينها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَمَا قَالَ : ( نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ ) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
* وأوصي أن يمنع ما جرت به العادة من إقامة السرادقات وكثرة الأنوار والإتيان بمن يقرأ القرآن الكريم أيام المأتم أو كل ليلة جمعة أوالخميس أو الأربعين أو ما يسمونه بالذكرى السنوية والتعزية مشروعة مدة ثلاثة أيام إذا خلت من البدع والمحرمات وينبغي إحضار أحد العلماء ليفقه الحاضرين في دين الله ليحمل أهلي على الصبر والاحتساب عند الله تعالى ووقوفاً عند قول الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ ) ثم يذكرهم بفناء الدنيا فيتحول مجلس التعزية إلى روضة من رياض الجنة.
*-وأوصي أن يُقسم مالي تقسيماً شرعياً كما أمر الله عز وجل. وأن يتم التبرع بجميع ملابسى لمن يستحقها من المحتاجين. وإذا أرادت إحدى معارفى أو صديقاتى شيئاً منهم فلتأخذ ما تريد.
أما عن موبايلى الذى أعتز به جداً فأرجو أن يتم غلقه ثم إلقائه فى النيل.
أما كُتبى الغالية فأرجو أن يأخذها من يستحقها حقاً وليس من سيزين بها مكتبته.
وأرجو أيضاً أن يتم توزيع ما كنت كتبته من أدعيه وأذكار على كافة الناس كى تكون صدقة جارية أنتفع بها.
وإذا تذكرتمونى بذكرى طيبة فادعولى بالرحمة والمغفرة والعتق من النار وإذا تذكرتمونى بذكرى سيئة فسامحونى.
وأن تبلغوا كل من ظلمونى بأن موعدنا عند الصراط.
* أوصى أخوانى المدونين بأنه إذا مرت الأيام ولم تجدونى فاقرأوا ما كتبت فى حياتى وتذكرونى واعلموا أنى سأكون فى أمس الحاجة إلى دعائكم فلا تنسونى.
* وأوصي أهلي وأحبابى بآخر وصية أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم أمته فقد روى الإمام أحمد عن علي رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ آخِرُ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :- ( الصَّلاةَ الصَّلاةَ اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) .
- وأوصي أهلي وأحبابى بالصبر والرضا بقضاء الله تعالى إمتثالا لقوله عز وجل :{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة 156] وَقَوْلُهُ تَعَالَى { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} .
وأوصي من خلفي بتقوى الله عز وجل وأن لا تغرنهم الحياة الدنيا وأن يكثروا من الترحم عليَّ وأدعو الله لهم بالتثبيت والتوفيق والهداية. ومن أهمل في تنفيذ الوصية أو بدلها أو خالف الشرع في شيء ذكر أو لم يذكر فعليه وزره .
كانت هذه وصيتي وإني أبرأ إلى الله عز وجل من كل فعل أو قول يخالف الشرعه.
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
سؤال جانبى
ــــــــــــــــــــــ
* لو هتكتب وصيتك الآن ما هو أول شئ ستوصى به؟.
ومن هو الشخص الذى ستعطيه هذه الوصية؟.

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

يرحمكم الله

إن أول كلمة قالها آدم عليه السلام هى "الحمدلله" وقالها عندما نَُفخ فيه الروح فعطس فقالت الملائكة: يرحمكم الله.
وهذا من ضمن حقوق المسلم على أخوه المسلم تشميت العاطس بقول "يرحمكم الله".
وفى ظل انتشار الأنفلونزا أردت أن أذكر قصة قوم موسى الذى مُنِع منهم المطر بسبب ذنب أحدهم.
لما نزل العطش في قوم سيدنا موسى عليه السلام خرج القوم إليه وقالوا له: ادعوا لنا ربك ينزل علينا المطر.
فخرج موسى عليه السلام وهو كليم الله وخرج معه قومه،،،، وأخذ موسى يدعوا ويناجي ربه ،،،،فقال الله :ياموسى إن منكم رجل يبارزني بالذنب منذ أربعين سنة وبسببه منعت منكم المطر.
فقال له موسى: ومن هو يا رب.
قال له : ناد بقومك عليه وسوف يجيبك
فقال موسى :كيف أنادي بسبعين رجل يا رب .
فقال له الله عز وجل: عليك المنادى وعلينا البلاغ.
فخرج موسى لقومه وقال : يامن خرجت معنا اليوم وقد بارزت الله بالمعاصي أربعين سنة أخرج. فمنعنا الله المطر منك ،،،
عندها استحى الرجل أن يخرج فيفضح أمره فقال أن خرجت يفضح أمري وإن جلست هلك قومى بسببي عندها غطى رأسه بردائه وقال: اللهم أني تبت اليك
وما إن انتهى من كلمته حتى انهمرت عليهم السماء ماء ....فقال موسى: يارب سقيتنا ولم يخرج ذلك الرجل .
فقال الله: بسببه سقيتكم .
فعلم موسى أنه قد تاب. فقال :يا رب من هو كي أهنيه.
فقال الله : يا موسى ما فضحته وهو يعصيني أربعين سنة وتريدني أن أفضحه بعد ما تاب .
ولذلك أدعو أن نبحث بداخلنا عن ذنوبنا حتى نتوب عنها فيعفوا عنا الله ويحفظ بلادنا من شر الأوبئة.
أما عن كيفية الوقاية من الأمراض بصفة عامة والأنفلونزا بصفة خاصة:
فعلينا بالنظافة الشخصية وهذا لا أجد فيه مشكلة أو صعوبة لدى المسلمين لأن ديننا يحث على النظافة فلذلك نحن نقوم بسبل الوقاية طبيعى فنحن نتوضأ خمس مرات فى اليوم. بالإضافة إلى القواعد البديهية الذى تربينا عليها من غسيل اليدين قبل الأكل وبعده. وبعد إستخدام الحمام . وحينما ندخل المنزل. وأستخدام المناديل دائماً عند العطس أو الكحة ثم إلقاء المنديل المستخدم فى سلة المهملات.
عدم البصق على الأرض. عدم السلام بالقُبلات.
وهنا أتذكر هذا الحديث الشريف: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : ( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟
قَالَ : لا .
قَالَ : أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟
قَالَ : لا .
قَالَ : أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟
قَالَ : نَعَمْ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي .
وعن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) رواه الطبراني. .
الإمتناع عن تقبيل الأطفال وخاصة من فمهم. المريض لا يخرج من بيته. عدم الأكل من الشارع. عدم تبادل الأدوات الخاصة. مثال: الفوطة واللوفة وفرشة الأسنان وفرشاة الشعر أو المشط أو تبادل الملابس مباشرة بدون غسيل أو تبادل مزيل العرق بلية دوارة .
يعنى كل الأشياء البديهية فى حياتنا هى نفسها طرق الوقاية.
أما عن أعراض الأنفلونزا الخنازير فهى كالتالى:
الإرتفاع الشديد في درجة الحرارة وفقدان الشهية والسعال وجريان الأنف والألم في الحلق والغثيان والتقيوء والإسهال .
وأيضاً أريد التنويه بأنى قرات من عدة مصادر بأن المصل المضاد يسبب فى أمراض خطيرة وأنه لا يوجد أحد مسئول عن أضراره الجانبية.
وأحب أن أختم بهذه الآية الكريمة" وما كان الله يعذبهم وهم يستغفرون". كلنا خطائين ولكن خير الخطائين التوابين فلنستغفر الله دائماً لذنوبنا ما نعلمها ومالانعلمها. ولا نستهون بأى ذنب وإياكم ومحقرات الذنوب .
اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا . اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك.اللهم احفظنا من كل سوء ونجنا من أى مكروه. وأكفنا شر اعدائنا يا سميع الدعاء. اللهم آمين
سؤال جانبى:
ـــــــــــــــــــــــــ
* هل تلبس الكمامة أم لا؟ مع ذكر السبب.
* ما أسلوبك الخاص فى الوقاية من هذا الوباء المنتشر؟.