الاثنين، 17 يوليو 2017

الله لطيف



أثناء تصفحي لصفحة الفيس بوك رأيت صورتين لفتاة في مقتبل العمر..
 على اليمين صورة لها وهي مبتسمة ونحيفة ويظهر جمال ملامحها جليا،
 أما الصورة على اليسار فهي لفتاة بدينه، عابسة، تكاد تكون ملامحها مطموسة داخل وجهها الممتلئ.
توقعت أنها حتما تخص الفتاة قبل الرجيم وبعده كعادة المنشورات التي تحمل مثل هذه الصور،
ولكن المفاجأة أن الصور كانت للفتاة قبل المرض وبعده.
هي تحكي عن رحمة الخالق بها، واستجابة جسدها أخيرا للعلاج، 

بعد فشل التشخيص والبحث عن حقيقة المرض، ورحلات التحاليل المؤلمة،
 والمفاجأة الغير متوقعة بأنها مصابة بمرض نادر لا يأتي إلا لواحد كل مليون شخص، وتأثير هذا على حياتها ودراستها وفقدانها أحد عينيها وصعوبة قدرتها على المشي، 
وعدم تعرف صديقاتها عليها في كل مرة يرونها فيها،
 وتأجيل دراستها وما إلى ذلك.
خطر حينها في ذهني نظرات المعاقين نفسيا لها، 

وسخريتهم من هيئتها كون أنها بدينة ولا تستطيع الحركة، 
ولن يأت في ذهنهم ولو للحظة أنها بحاجة إلى دعم مكثف وليس لسخرية مباشرة أو نظرات صامتة تحمل من الإهانة الكثير والكثير.
هذه الفتاة كانت طبيعية تماما، حتى لم تتعرض لحادث،

 فقط البداية حين بدأت تشعر بأن وزنها يزداد على غير العادة وكانت مبتهجة بهذا فسيصبح لها خدود على حد قولها.
أردت هنا أن أوجه رسالة للطبيعة الساخرة عموما:

 أن مايفصلك عن من تسخر منه هو أمر الله "كن".

عافانا الله وإياكم من كل سوء وزادها صبرا وطمأنينة ورزقها شفاء عاجلا.

ليست هناك تعليقات: