الجمعة، 5 فبراير 2021

شبعوا عيالكم







شبعوا عيالكم حب وحنان واهتمام ورعاية علشان ما يرمرموش.
ما تخلوهمش جعانين مش أكل وبس لكن مشاعر ودعم محتاجينها بحكم تكوينهم الإنساني.
شوفت بطلة مسلسل راحة تولد وكان كل اللي فارق معاها وجود مامتها وكأن رؤيتها هتخفف ألمها وهتسهل الولادة.
بنت تانية كانت في مسابقة وكان أبوها لسه ماوصلش وهي متوترة وقلقانة لكن أول ما لمحته ابتسمت واستعادت ثقتها بنفسها وفازت.
دنيا سمير غانم كانت قلقانة وهي راحة تقدم برنامج فكلمت أبوها وهو كل اللي قالهولها "اهدي كده وما تقلقيش" فخلاص كده هدت وقدمت البرنامج عادي! مجرد كلمة عادية ممكن تتقالها من أي حد عادي لكن هي عايزة تسمعها من مصدر الأمان والدعم ليها مش من أي حد تاني.

ما تقولش علشان خلاص عيالي كبروا إنهم مش محتاجين دعمك وحبك ليهم، ماتفكرش إن علشان ابنك بقى أب أو مسؤول كبير وبنتك بقى ليها حياة مستقلة إنهم خلاص ماعدوش محتاجين حضنك!!
دورك معاهم ما بينتهيش غير لما تموت مش لما هما يكبروا.

--

أنبهر تماما من تولي الوالدين أو أحدهما رعاية أبناءه النفسية وحملها على عاتقه كمهمة حياتية، في الوقت الذي قد يوجد من لا يكترث لهذا الامر برمته.
الأبناء في العموم ومهما بلغت أعمارهم بحاجة لدعم والديهم ماديا ومعنويا.
أن تختار بإرادتك الإنجاب؛ فذلك شجاعة لخوض معركة يوميا مع ذاتك، حتى لا تغلبك نفسك التي تريد قسطا من الراحة ووقتا للاسترخاء دون طلبات، أو رغبة في الهدوء الجميل في الوقت الذي يأتي إليك طفلك ليثرثر في لا شيء أو يتلو عليك أحداث يومه، أو يعتبرك نابغة ويسألك في اشياء لم تخطر في بالك مطلقا!
ذلك الاختيار الحر بالإنجاب يحتم عليك مثلا أن تنمي معلوماتك وتكظم غيظك وتهدئ أعصابك لاستقبال حماقاتهم الصغيرة بصدر رحب.

تحية من القلب وتقدير لمن يقوم بدوره الذي اختاره بملء إرادته.


ليست هناك تعليقات: