تعلم أن موعد حفلتها بعد عدة شهور ولذلك عليها أن تستعد وتبدأ فى تجهيزات الحفل الذى سيقام فى بيتها منذ الآن.. ومن أول الأشياء التى عليها الاطمئنان على وجوده هو فستانها الأنيق الذى يجب أن يكون ذو رونق خاص ومختلف .
ولذا بدأت فى التردد على المحلات ذوات الاسم المرموق لتختار بعناية وتعمل مقارنة بين الأفضل حتى وقع اختيارها على فستان لم ترى له مثيلاً من قبل وكان لونه غير دارج مما أضاف إليه ميزة خاصة ابتاعته بعد أن تأكدت من مناسبته لها من حيث المقاس والطول وكأنه تم صنعه من أجلها..
وضعته فى خزانة ثيابها وأغلقت جرابه وأغلقت الخزانة عليه لحين ارتدائه يومها.
وشعرت بأن حمل ثقيل أنزاح من على عاتقها وذهبت للاهتمام بأمور أخرى مثل الطعام وتنوع أنصافه من حلوى ومعجنات مختلفة وابتاعت المقادير الملائمة لكل صنف وبكميات كثيرة لتكفى المدعوين بالإضافة لأصناف اللحوم المختلفة والخضروات والفواكه حتى تكون الوليمة مناسبة وكافية للجميع.
ثم اختيار فروع الزينة والبالونات بحيث تناسب ديكور المكان.. أخذ هذا منها وقتاً ليس بالقليل.. وفى الوقت الذى شعرت فيه بأن كل شئ أصبح جاهزاً وأن عليها أن تهدئ من روعها وتبدأ تهيئ نفسها لاستقبال الزوار وأن تأخذ قسطاً من الراحة الكافية حتى تكون يومها فى أبهى حُلة وأنضر وجه وأفصح لساناً مع المهنئين.
وأخذت فى الاسترخاء قليلاً ..إلى أن استيقظت يوماً على كارثة.. فقد اكتشفت وجود فأر استطاع أن يمزق الفستان مع تخريب بعض الأشياء الأخرى والتى من وجهة نظرها لاتساوى شيئاً مقابل فستانها الغالى..
فذهبت بالفستان إلى أمهر ترزى ليحاول تصليح ما فسد منه, أخبرها بأنه يستلزم قطعة قماش من نفس النوع واللون المصنوع به الفستان لكى يستطيع إصلاحه ومع علمها بغرابة لون فستانه وندرة وجوده إلا أنها لم تيأس وظلت تبحث فى محلات الأقمشة لعلها تجد اللون المناسب ولكنها ومع مرور الوقت أدركت صعوبة تصليح الفستان على الأقل فى الوقت الحالى فالوقت يداهمها ولم يعد سوى أيام قليلة على موعد الحفل .
وبالفعل أعطت لنفسها شحنة داخلية لتدفعها لمعاودة الكرة من جديد وأن تبتاع آخر جديد بالإضافة لبعض الأدوات التى تلفت على يد الفأر.
وبالفعل حينما آتى اليوم المنتظر كان كل شئ جاهز من فستان جديد ترتديه والزينة معلقة والطعام جاهز بل واشترت أصناف جديدة لم تكن ابتاعتها من قبل مما أضاف تميزاً للوليمة.
وكانت مقتنعة بأن ترتيبات حفلها الآن أفضل من ترتيباتها السابقة فقد تعلمت بأن البكاء على اللبن المسكوب لايفيد والأفضل شراء لبن جديد.
وتحمد الله بأنه كان فى إمكانها شراء وتعويض ما تم إتلافه.
- تمت-.
ولذا بدأت فى التردد على المحلات ذوات الاسم المرموق لتختار بعناية وتعمل مقارنة بين الأفضل حتى وقع اختيارها على فستان لم ترى له مثيلاً من قبل وكان لونه غير دارج مما أضاف إليه ميزة خاصة ابتاعته بعد أن تأكدت من مناسبته لها من حيث المقاس والطول وكأنه تم صنعه من أجلها..
وضعته فى خزانة ثيابها وأغلقت جرابه وأغلقت الخزانة عليه لحين ارتدائه يومها.
وشعرت بأن حمل ثقيل أنزاح من على عاتقها وذهبت للاهتمام بأمور أخرى مثل الطعام وتنوع أنصافه من حلوى ومعجنات مختلفة وابتاعت المقادير الملائمة لكل صنف وبكميات كثيرة لتكفى المدعوين بالإضافة لأصناف اللحوم المختلفة والخضروات والفواكه حتى تكون الوليمة مناسبة وكافية للجميع.
ثم اختيار فروع الزينة والبالونات بحيث تناسب ديكور المكان.. أخذ هذا منها وقتاً ليس بالقليل.. وفى الوقت الذى شعرت فيه بأن كل شئ أصبح جاهزاً وأن عليها أن تهدئ من روعها وتبدأ تهيئ نفسها لاستقبال الزوار وأن تأخذ قسطاً من الراحة الكافية حتى تكون يومها فى أبهى حُلة وأنضر وجه وأفصح لساناً مع المهنئين.
وأخذت فى الاسترخاء قليلاً ..إلى أن استيقظت يوماً على كارثة.. فقد اكتشفت وجود فأر استطاع أن يمزق الفستان مع تخريب بعض الأشياء الأخرى والتى من وجهة نظرها لاتساوى شيئاً مقابل فستانها الغالى..
فذهبت بالفستان إلى أمهر ترزى ليحاول تصليح ما فسد منه, أخبرها بأنه يستلزم قطعة قماش من نفس النوع واللون المصنوع به الفستان لكى يستطيع إصلاحه ومع علمها بغرابة لون فستانه وندرة وجوده إلا أنها لم تيأس وظلت تبحث فى محلات الأقمشة لعلها تجد اللون المناسب ولكنها ومع مرور الوقت أدركت صعوبة تصليح الفستان على الأقل فى الوقت الحالى فالوقت يداهمها ولم يعد سوى أيام قليلة على موعد الحفل .
وبالفعل أعطت لنفسها شحنة داخلية لتدفعها لمعاودة الكرة من جديد وأن تبتاع آخر جديد بالإضافة لبعض الأدوات التى تلفت على يد الفأر.
وبالفعل حينما آتى اليوم المنتظر كان كل شئ جاهز من فستان جديد ترتديه والزينة معلقة والطعام جاهز بل واشترت أصناف جديدة لم تكن ابتاعتها من قبل مما أضاف تميزاً للوليمة.
وكانت مقتنعة بأن ترتيبات حفلها الآن أفضل من ترتيباتها السابقة فقد تعلمت بأن البكاء على اللبن المسكوب لايفيد والأفضل شراء لبن جديد.
وتحمد الله بأنه كان فى إمكانها شراء وتعويض ما تم إتلافه.
- تمت-.
هناك 18 تعليقًا:
قصة شيقة قرأتها هنا ..
فقد كانت تعمل حساب كل شيء إلا الفأر .. الذي نغص عليها حفلتها
جميل ما قرأته هنا غاليتي .. تحياتي لقلمك المميز
هو ده كلام الناس العاقلين
نستغل اللى فى ايدينا على اد ما نقدر
واللى فات مات واللى باقى منه مش هيعيشنا
عشان كده مفيش احلى من ان الانسان يتفائل ويبص لقدام ويخلى توكله على الله
بوست جميل
تحياتى
اجدها شيقة
فبعد أن تصل اللقمة إلى الفم كما يقولون تنساب سريعاً من غير أن نحسب لها حساب
على كل انسان وقع في مصيبة أن يحدد الخسائر ويعي إمكانية تصليحها
ويعرف قدراته وإمكانيته وما يستطيع
ثم العلاج بأفضل الطرق مع استغلال الوقت
كل واحد فينا عنده الفار اللي ينكد عليه
بالتعب تحلو الحياة
رؤوف
ربما لو اخذت حذرها من الفأر وحاولت قتله حتى لا ينغص عليها باقي فرحتها كان افضل
ارى بين ثنايا قصتك انك ترين ان الذي ينكسر لا يتصلح
ربما اختلف معك في هذا المبدا كل شيء قابل للتصليح لو ان هناك بالفعل قلوب بيضاء تستطيع ان تتسامح حتى وان لم يكن الوقت في صالحنا هناك لحظات يمكن ان نرأب فيها اي صدع اما ان كان المقصود ان نبحث عن الحلول البسيطة دوما فانا اتفق معك بالطبع ولا يجب ان نبكي على اللبن المسكوب ونستسلم
القصة جميلة والفكرة رائعة
جميل جدا فكره قصص واللى يفهمها براحته يفهمها
فى ناس بتفهمها سلبيه وفى ناس بتاخد الجزء الايجابى
مهما ان طالت قصتك او قصرت
بتطلع حلوه
ومفيش سؤال للحلقه يعنى
ههههههههههههه
مساكى خير
:( أنا لو منها يجيلي اكتآب حاد...بس بعد شويه هعمل زيها تعرفي أي حاجه في الدنيا ليها حل طالما في إيمان في القلب.
جميله يا مونا
قصة جميلة
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفى
ان قلت لى لا استطيع
قلت حاول
وان قلت لا اعرف
قلت تعلم
فعلا لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب
تحياتى
السلام عليكم
أنا ممكن أشوف القصة من زاوية تانية يعني حكاية إن الفستان ملوش زي ونادر خلى مسألة تصليحه مستحيلة لكن لو كان فستان حلو لكن قماشه متداول كانت قدرت تصلحه
أحيانا الحرص الشديد والتكلف في اقتناء النادر من الأشياء بيكون سلبياته أكبر من ايجابياته
ومن جانب آخر العبرة اللي ذكرتيها مهمة جدا إننا منضيعش وقت في اصلاح مالا يجدي معه الإصلاح
أهم حاجة الحفلة تتم إن شاء الله
:)
مش عارف
انا حاسس ان القصة تصلح لاشياء كتير غير الفستان
والمعني في بطن الشاعر زي مابيقولوا
تحيتي ياامة الله
جميله جدا القصه
وفيها عبره حلوه اوى
فعلا ماينفعش نبكى على حاجه راحت
يمكن اللى موجود دلوقتى او اللى جاى يبقى احسن منها بكتير
تسلم ايدك :))
القصة روعه روعه يا مونى
على فكرة انا لو منها والله العظيم قبل حتى ما اكمل القصة هعمل زيها لانى مابحبش اعيط على حاجة باظت او راحت منى بحاول اعوض على طول وبسرعه كمان
مساء الغاردينيا موناليزا
قصة هادفة أعجبني أنها حاولت تصليح الفستان ولكن لم أحبذ بحثها عن فستان جديد دون محاولات مستميتة لتصليح مافات ربما لإيماني أن بعض الامور تحتاج منا جهد وبذل الكثير لنبقي عليها وليس كل شئ في الحياة قد يعوض بآخر "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
reemaas
قصة ممتعة وعيرة رائعة
تسلم ايدك فكرك
موناليزا
كل عام وانت بخير
بعد التحية
من الرائع أن نستعد لما هو قادم ولا نندم علي ماقد فات وولي مهما كلنت الأقدار
كلماتك رائعة كالعادة
دمتي بخير
تحياتي
بالتوفيق..................
كلامك صح يامونى
لو قعدنا نفكر فى اللى ضاع مننا يبقى مش هنخلص
وهنفضل دايما عايشين ع الماضى ونقعد بقى نندب حظنا
مع ان ممكن يكون فيه حظ تانى مستنينا بس احنا مش شايفينه
جميله القصه (:
أهلا وسهلاً بجميع السادة الحضور
أعتذر عن عدم ردى على كل تعليق على حدة نظراً لضيق الوقت
ولكنى سعيدة جداً بتعليقاتكم وبآرائكم وبرؤيتكم للقصة
نورتونى جميعاً
وفى انتظاركم دائما
إرسال تعليق