الجمعة، 13 يوليو 2012

وجعلنا النهار معاشاً


يعد الإستيقاظ مبكراً ورؤية شمس الصباح وسماعك لتغريد الطيور وزقزقة العصافير واستنشاق رائحة الندى من أجمل النعم الذى أنعم الله بها علينا.. فما أجمله من شعور.
لا يشعر به حقاً إلا من تعود عليه وافتقده لأى سبب.
فيه ناس اتعودت تصحى بدرى سواء بحكم العمل أو الدراسة وتظل فى انتظار يوم الأجازة الأسبوعية بفارغ الصبر حتى تنام أطول فترة ممكنة - يعنى بدل ما يصحوا الساعة سبعة الصبح ممكن يصحوا عشرة- . وهؤلاء لن يتحملوا هذا الوضع كثيراً وسيفضلون الاستيقاظ باكراً إذا ما طال الأمر.

توجد أشياء كثيرة جمالها إنها تكون الصبح مثل :
الذهاب لعملك أو إلى مكان دراستك أو لو هتشترى حاجة أو عايز تخرج للنزهة.
عمرك شوفت حفلة ترفيهية ممكن تطلع بالليل أو حتى آخر النهار!..هى حلاوتها إنها الصبح وتاخد اليوم من أوله.

من أكثر المشاهد التى تستفزنى حينما أخرج قرب الظهر مثلاً وأجد غالبية المحلات التجارية مازالت مغلقة وأسأل نفسى "أمال هيفتحوا إمتى؟".
وأتذكر زمان أيام الرجال الكبار فى السن اللى كانوا مسئولين عن هذه المحلات قبل أن يبيعوها أو يسلموها لأبنائهم يديروها قد إيه كانوا واخدين الموضوع جد وأن المحل ده مكان أكل عيشهم اللى لازم يصحوا علشانه من بدرى أما الشاب حديث العهد فتجده قمة فى الاستهتار لو أصبح مسئولاً عن إدارة محل تجارى ولن تجد له موعد محدد ولكنه فى الغالب يفتح بعد العصر ويغلق قرب الفجر.. ليه اللخبطة دى!!.

لماذا نبدل سُنة الله فى الأرض " وجعلنا الليل لباساً* وجعلنا النهار معاشاً".

أكاد أجزم بأن النوم بعد الفجر والاستيقاظ قرب المغرب لهو حالة مرضية على من يعانى منها أن يحاول جاهداً العلاج.
وأسأل الله أن يعافينا من هذا.

وأخيراً : استمتع بنور الشمس وحرارتها ودخولها غرفتك.
استمتع باستنشاق هواء الصبح النظيف الخالى من أى دخان.
استمتع بكونك مازلت على قيد الحياة.



هناك تعليقان (2):

دعاء يقول...

هذا الصباح كان لطيفًا بحق ..و جميلا جدًا ..
تدوينة رقيقة و جميلة بحجم جمال هذا الصباح ..

تحيآاتي لكِ يا صديقتي ..

صباح جودة يقول...

بارك الله فيكى اختى امة الله اهنيكى على التدوينة الرائعة دمتى بكل خير
وعد