لعبة الميزان

كنت فى طفولتى أحب الذهاب مع أبى كل يوم جمعة إلى السوق حتى أشاهد الباعة وهم يتعاملون مع الميزان. وكان يلفت نظرى دائماً مشهد الدقة عند البائع التى تجعله يوازن كفتى الميزان حتى يصبحتا متساويتين..

وحينما بدأت طريق هدايتى إلى الله تذكرت مشهد الميزان وأصبحت استخدم هذه الطريقة فى أفعالى..
بمعنى حينما أهم على القيام بموقف معين أضع أمر الله وتعاليم دينى فى كفة والموقف الذى أنوى القيام به فى الكفة الأخرى وأرى هل يتساويان أم أن أحدهما ترجح على الأخرى.. فإذا كانتا متساويتان فعلت الموقف بنفس راضية وإن كانت كفة دينى هى من سترجح أفعلها بطمأنينة وسعادة أما غير ذلك فلا يوجد سبب للقيام بشئ يتعارض مع دينى.. ومن خلال هذه اللعبة أصبحت أولوياتى واضحة ومحددة..

بعض الأمثلة لمزيد من التوضيح:
* تخبرنى أمى بأن إحدى قريباتنا مريضة وتسألنى إذا كنت سأذهب معها أم لأ
الميزان
الكفة الأولى: وتحوى أوامر الله" زيارة مريض, صلة رحم,...".
الكفة الثانية: وتحوى الغرض الدنيوى" ماليش مزاج".
النتيجة: رجوح الكفة الأولى.

* اقتراب زفاف صديقتى والفرح هيكون عادى بمعنى "إختلاط ورقص وأغانى وتصوير " وعليَّ حسم موقفى هل سأذهب أم لأ.
الميزان
الكفة الأولى: أوامر الله:" غض البصر, عدم سماع الأغانى, تجنبوا الشبهات, المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها تتبعها الشيطان ليزينها فى عيون الرجال".
الكفة الثانية: وتحوى الغرض الدنيوى: مشاركة صديقتى فرحتها.
النتيجة: هكون موجودة مع صديقتى عند الكوافيرة من بداية اليوم فهى ستكون فى حاجة لمن يعاونها ويساعدها على ترتيب أشيائها وغيرها من الأشياء التى تحتاجها العروس بالإضافة لزيارتى لها فى شقة الزوجية.

* صديق والدى يمد يده تجاهى لمصافحتى وعليا حسم موقفى سريعاً.
الميزان
الكفة الأولى: أوامر الله "لا يحل لرجل أن يمس امرأة لا تحل له".
الكفة الثانية: الغرض الدنيوى" صديق والدى هيزعل, هيقولوا عليا قليلة الذوق".
النتيجة: آسفة جدا لا أصافح الرجال.

وغيرها من الأمثلة ...
أدعوكم للقيام بهذه التجربة من منطق"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".

سؤال جانبى:
إذا كان أحدكم يقوم بهذه اللعبة فياريت يشاركنا بمثال؟.