اللى اتمنيته

هو: مش قادر أصدق .. أخيراً تم وضع اسمى على مقال.
هى: لك حق تفرح لأن رئيس الجريدة أول مرة يعطى لأحد هذه الإمتيازات بهذه السرعة.
هو: ومين قال إن هذه أول مرة بالنسبة لى؟.
هى: تقصد إيه؟ أنت جيت هنا قبل كده؟ ولا كنت بتشتغل فى جريدة تانية قبل كده؟.
هو: لأ الموضوع غير ما أنتِ متخيلة.
هى: ممكن توضح.
هو: من صغرى وأنا بحلم بهذه الوظيفة وبهذا المشهد تحديداً وظللت أتمناه واتخيله طول الوقت..
بعد تخرجى جالى عقد عمل فى دولة خليجية أعمل فيها مندوب مبيعات ونتيجة للبطالة التى كنت أخاف منها وافقت ولكن بداخلى شئ يقول أن هذه الوظيفة لن تستمر فلم أجد نفسى فيها وفعلاً لم أكمل ستة أشهر وتركتها بإرادتى رغم تعجب الجميع من تصرفى.. وبعدها بعدة شهور جالى جواب زيارة فى إحدى الدول العربية وذهبت وبحثت عن وظيفة إلا أن وجدتها وكانت محترمة ومناسبة لى جداً ولكنى شعرت بأننى فيها كالعبد ليس لى الحرية فى أى شئ ولم يعجبنى الأمر كثيراً والغريب أنه قبل أن أترك هذا العمل قام الكفيل بترحيلى دون سبب معلوم بالنسبة لى وكأنه شعر بنيتى.. ومع ذلك كنت أشعر دائماً بأن حلمى القديم سيتحقق يوماً ما.
وحينما عدت إلى وطنى أصبح تحقيق حلمى هو شغلى الشاغل..
وهاهو حلمى قد تحقق كما تمنيته بالظبط.. فتاة حسناء أقابلها بالصدفة أكثر من مرة لتكون سبباً فى دخولى هذا المجال وتخبرنى عما كنت أنتظره طيلة حياتى.
هى: يعنى أنت عارف أن المكتب دد بقى بتاعك؟.
هو: بالظبط وعشان كده أول ما دخلت الغرفة جلست على المقعد الخاص بى مباشرة ولم أجلس على أى مقعد آخر.
هى: أفهم من كده أنى ماعرفتش أفاجئك.
هو: هذا حقيقى.
هى: طيب حلمك كان فيه إنى أحتفل معاك بهذه المناسبة واعزمك على الغدا.
هو: لأ خالص ..ماكنش فيه أكل.
هى: طيب اعتبر إنها المفاجأة اللى كنت محضراهالك.
هو: أهى المفاجأة دى أجمل من كل أحلامى.
هى: كل ده عشان أنا اللى هدفع.
هو: لأ طبعاً لكن عشان إقتراحك ده كان نفسى اطلبه منك وماكنتش عارف أطلبه إزاى.
هى: بما إنك كنت ناوى يبقى العزومة عليك.
هو: اتفقنا.
وبعد هذا الحوار ظل يتأمل المكان محدثاً نفسه: ياااه أخيراً عدت إليك.. الحمدلله.
- تمت-.

سؤال جانبى:
إيه أكتر حاجة بتتمناه فى حياتك لمستقبلك؟.