لسه فينا خير

هناك نماذج كثيرة تعطى الإحساس بالفخر بأن هناك ناس مازالوا يتمتعون بصفة الإنسانية وحب الخير وأنها لم تنقرض بعد مهما كانت الظروف المحيطة بهم.
ولذلك أردت أن أعرض بعض الأمثلة لنعطى لأنفسنا بعض التفاؤل .
- حينما تجد سكان العشوائيات وساكنى العشش الصفيح يحرصون على ارتداء الجلاليب البيضاء ليصلوا بها صلاة العيد.
- حينما تجد المساجد مليئة بالبشر فى صلاة التراويح.
- حينما تجد فتيات فى رمضان يتنازلن عن الماكياج ويرتدين الحجاب وعباءة واسعة.
- حينما تجد أب يحرص على أن يأخذ ابنه الصغير معه إلى المسجد يوم الجمعة ليعوده على الصلاة فى المسجد منذ الصغر حتى وإن لم يكن الأب ملتزماً بذلك.
- حينما تجد سائق سيارة أجرة يغلق المذياع بمجرد سماعه الآذان بعد ما كان يستمع لأغانى رديئة دون أن ينبهه أحد لأن يغلقه.
- حينما يعطى البائع للمشتري الباقى بعد أكثر من أسبوع نتيجة خطأه فى الحساب دون أن يعلم البائع عن المشترى أى شئ سوى أنه يمر أمام محله من آن لآخر.
- حينما تقول لشخص يائس كلمة طيبة تعطيه الأمل فى الحياة.
- حينما يزور المعارف والأقارب بعضهم البعض دون سبب سوى الحب فى الله.
- حينما تجد صديق تعرفه من خلال الفيس بوك والمدونات يشترك معك فى آلامك ويحاول جاهداً حلها دون أن تطلب منه ذلك.
- حينما تبقى حبال الود بين أصدقاء الدراسة رغم تخرجهم بسنوات وتجدهم يهرعون لمساعدة أحدهم إذا ما أحتاج إليهم رغم بعد المسافة ورغم عدم رؤيتهم لبعض بالسنوات.
- حينما تظهر سيدة مُسنة فى التلفاز وليس معها من قوت يومها إلا القليل ومع ذلك تتبرع لمستشفى الأطفال وتدعو الجميع لذلك.
- حينما يتجمع صُحبة سواء من المدونين أو من جمعيات خيرية مختلفة من جميع أنحاء الجمهورية لزيارة المرضى أو الأيتام أو للتبرع بالدم أو بالملابس المستعملة بكل حب لهذا الفعل.
- حينما يتم حمل رجل مسن يجلس على كرسى متحرك سواء أثناء ذهابه للطبيب أو لإيصاله لشقته بالدور السادس من قبل جيرانه أو أحد المارة.
- حينما تجد زوجين متزوجين منذ عشرة سنوات أو أكثر ولم ينجبا أطفال ومع ذلك لم يطلب أحدهما الانفصال عن الآخر.
- حينما تجد شخص يحزن لحزن أو لمرض أو لموت شخصاً لم يره ولكنه فقط سمع عن ما به.
- حينما يجد جار قطعة ذهب أمام شقة جاره فيخبط عليه ويعطيها له.
- حينما نفرح لفرح أحدنا أو نبكى لحزنه أو ندعو الله أن يفك كربه دون أن تجمعنا صلة دم.
- حينما تجد آنسة قاربت على الثلاثين وتبحث عن عريس لصديقتها من نفس سنها.
- حينما تجد شاب يساعد رجل مُسن وأسرته أثناء توقف سيارتهم على الطريق السريع.
- حينما يقع موبايل فى الشارع ويتصل صاحبه به ليجد أحد المارة يسمع صوت الموبايل فيرد عليه ويخبره بالمكان ليأتى ليأخذه.
- حينما تجد مُدرسة ترفض أن تأخذ مبلغ من المال من والد تلميذة مقابل أن تاخد بالها من بنته وتعتبرها إهانة.
- حينما تجد ممرضة فى مستشفى عام بشوشة الوجه مع جميع المرضى ومرافقيهم.
وغيرها كثير من الأمثلة التى أشكر فاعليها لأنهم -بطريق غير مباشر- نبهونا بأن دنيتنا لسه فيها خير.
دعوة منى لأن نلقى الضوء على أى جانب إيجابى يمر فى حياتنا ولو على سبيل الصدفة التى لا تتكرر كثيراً لنعطى لأنفسنا طاقة وشحنة إيجابية بأن الخير مازال موجوداً حتى وإن تضائل حجمه.

سؤال جانبى:
ــــــــــــــــــــــ
* أذكر موقف قُلت فيه" الدنيا لسه فيها خير".