ولادة

ما أجمل الشمس التى تشرق من بين الغيوم.

وكأن الروح بدأت تدب فى جسدى من جديد.
ورجعت تانى أعيش.. وبدأت أتنفس هواءاً نقياً.
وظهر لنصر الله لى ألف أب بعد ما كنت أعانى من يُتم هزيمتى.

آه لو يعلم من يملك الحكم فى الأمور بأن كلمة منه ممكن أن تعيد الحياة لجسد مظلوم وممكن أيضاً أن تميته وهو على قيد الحياة.
وأخيراً أفقت من غيبوبتى وبعد أن كنت مجرد تمثال متحرك بدأت أستشعر بحياتى التى ظننت أنها انتهت.
بدأت أتعلم دراسات جديدة.
ورأيت كل الأشياء مرة أخرى التى ظننت بأننى لن أراها مجدداً.
خرجت إلى الشوارع والمحلات والناس وسائقى المواصلات.. يااه كم افتقدتهم.
كم افتقدت مكانى المفضل فى غرفة المعيشة.
كم افتقدت مشاهدة برامجى المفضلة.
كم افتقدت الدفء الأسرى.
كم افتقدت ضحكتى وابتسامتى وممازحتى للجميع.
كم افتقدت طموحاتى التى لم تنتهى وحبى للمعرفة والإطلاع.
كم افتقدت ممارسة هواياتى المفضلة والاستمتاع بها.
كم افتقدت صلة رحمى وسؤالى عن الجميع.
كم افتقدت شعورى بأنى طالبة علم.
كم افتقدت رؤية الشمس والاستيقاظ مبكراً.
وكم افتقدت أشياء أخرى كثيرة ولكن حمداً لله فها أنا عدت من جديد وظنى بالله خيراً أن تكون هذه فقط البداية.

شكر وتقدير لكل من تحملنى ووقف جوارى وساندنى بكلماته الطيبة وتعليقاته المشجعة.
واعتذار لكل من قصرت فى حقهم.

وأخيراً أنى أحبكم فى الله.