الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

المسئولية الأسرية


لكل منا حياته الخاصة المليئة بالأشخاص والعلاقات العامة وعلى كل فرد أن يتحمل مسئولية كل من هو تابع إليه.
ولا يجوز أن تفضل شيئاً على حساب شيئاً آخر.
مثال: رجل محور حياته عمله ,وأمه , وزوجته, و ابنه .
لا يجوز أن يقضى معظم يومه فى العمل ثم يأتى المنزل ليأكل وينام دون أن يهتم بشئون أسرته وحقوقهم عليه ولا يعتمد على ما يعطيه لهم من مال ويقتنع بأن هذا كافى وأنه يجاهد طول اليوم فى عمله من أجل توفير لقمة العيش.. فهذا هراء.

ولا يجوز أيضاً أن يأتى من عمله فى منتصف النهار ليقضى بقية اليوم مع أمه متناسياً وجود زوجته وحقوقها عليه فى أن يقتطع من وقته جزءاً محدداً لها بعيداً عن وقت تناول الطعام أو النوم أو مشاهدة التلفاز.
وعليه أن يشارك ابنه اهتمامته وأحلامه ويعمل على اكتشاف مواهبه وتنمية قدراته وعليه أيضاً أن يخصص يوماً ولو كل شهر للنزهة الأسرية فى مكان مفتوح لتجديد النشاط ولتغيير نمط الحياة.
فإذا لم تفعل ذلك
ستتعود زوجتك على غيابك وستجد صعوبة فى تقضية الوقت معك فى البيت فهى ستشعر بأنك ضيف ولا يجوز لك إبداء أى رأى أو نقد فيما تفعله مما سيسبب لكما مشاكل عديدة فيما بعد.
سيحاول ابنك أن يبحث عن قدوة يحتذى بها ويتحدث معها ويجد منها الإنصات وهو ونصيبه وقتها فقد يختار خاله الطيب أو والد صديقه الشرير أو جاره سىء السُمعة أو عمه الذى يختلف معك طول الوقت..
الخلاصة أن النهاية لن ترضيك ولن تكون فى صالحك.
لن نطالبك بإهمال عملك أو عدم زيارة أهلك ولكن عليك أن تعلم بأنك المسئول الأول عن أسرتك الصغيرة فأنت عائلهم ورب الأسرة فلا تجعلهم يتناسون وجودك بينهم أو يربطون تواجدك بالتذمر الدائم والغضب من أفعالهم.
واجعل قدوتك النبى صلى الله عليه وسلم فقد كان قائداً للأمة ومع ذلك كان يعطى لكل ذى حق حقه فهو فى بيته ونِعم الزوج والأب والحبيب والصديق.. فمهما كانت مهمام عملك لن تصل لمهام النبى وعمله.


على الفرد أن يعى مدى وجوده فى منظومة اجتماعية متكاملة لا يجوز أن يقوم شخصاً بمسئولية شخصاً آخر ولا يجوز أن تطغى مسئولية على الأخرى.
فالأب لن يقوم بدوره شخصاً آخر حتى لو كانت شخصية الأم حازمة.
والأم لن يقوم بدورها شخصاً آخر حتى لو كانت الجدة مازالت فى صحة جيدة.
والإخوة لن يقوم بدورهم أحد حتى لو كان أصدق الأصدقاء.
والزوجة لن يقوم بدورها أحد حتى لو كانت مُديرة منزل محترفة.
وهكذا فى جميع العلاقات ولكنى أشرت إلى الناحية الأسرية لأنها أهم وأخطر المسئوليات التى قد يتجاهلها الفرد دون اكتراث بإثم ما يفعل.





هناك 15 تعليقًا:

AHMED SAMIR يقول...

لو عمل كل رب اسرة او ربة اسرة بالنصائح الجميلة في هذه المدونة
لأصبح مجتمعنا مثالي من الطراز الأول
تحياتي

nour alqamar يقول...

مساء الخير ..
موضوع قيم ومفيد .. طبعا لازم الاهل يحملو المسؤليه اتجاه ابنائهم ..
بالتوفيق لك موضوع رائع للنقاش
مع تحياتى نور

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم
وحشتينى اوى اوى اوى :)
كل مواضيعك قيمة ولها هدف رائع
لو كل انسان ادرك مفهوم هذا الحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
ما كنا قمنا بالثورات وما كانت اعداد حالات الطلاق زادت بالمحاكم وما كان هناك شدة الفقر تتعايش بجوار شدة الغنى
لا حول ولاقوة الا بالله
اسأل الله لى ولك حسن الدين والخلق

احييك اختى الحبيبة على مقالك وكلماتك

دمت بكل خير وسعادة
تقديرى واحترامى

Carmen يقول...

موضوع مهم جدا حبيبتي تسلم ايدك
تحياتي

Unknown يقول...

الجري المحموم ورا الطموح و الاحتياجات المادية بيخلي الناس تنطحن في دوامة الوقت ..
مش كل الناس عندها مهارة ادارة الحياة و الوقت .. بس يا ريت كلها نحاول نتعلمها .. على الاقل عشان نعرف نعيش .

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا موناليزا
ليت أفرد الأسرة
يدركون أهمية ذلك المجتمع الصغير
ليعلم كل طرف مسؤليتة
وأهمية عائلتهم الصغيرة "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

دعاء يقول...

نعم ، هي مسؤولية كبيرة يتساهل بها الكثير و يستخون بحملها ...

و لو أدركنا عظمها و المؤولية الواقعة علينا من ورائها لما كانت الأسرة مفككة عند كثيرين ..

دمت بخيــــر ...
تحيآتي لكِ ...

الشاعر الفنان أحمد فتحى فؤاد يقول...

صح

انتى بتتكلمى صح جدا

لكن على الجانب الأخر ... الحياه صعبة جدا

لكن ارجع و اقولك انتى صح .. ده اللى لازم يحصل

تحياتى

beautiful mind يقول...

كلكم راع
بس المشكلة في نظام الحياة اللي احنا عايشين عليه
شغل شغل شغل
عشان كدا حتي القاعده مع العيله بقت قليله اوي

النسر المهاجر يقول...

الاسره
العائلة
المجتمع
كل ما فى حياتنا نعتبر راعين له
حتى أجسادنا لها علينا حق
شكرا على التدوينة الجميلة

eng_semsem يقول...

موضوع جميل بنحاول نصنع اسباب ونقتنع بيها عشان دايما نهرب منه
بس في الاخخر لا يصح الا الصحيح
دومتي بخير ودام ابداعك

BNT ELISLAM يقول...

موضوع كتير مهم
وان المسؤليه هى اللى بتشعر الانسان انه حى وموجود فى الحياه ودايما تلاقى الى ماعنده مسؤليه حاسس بخنقه وملل
اى مسؤليه واعظم المسؤليات
انك تكونى مسؤله عن ارواح بتعلميمهم وبتاسسيهم يكونو اجيال غد سواء من رب الاسره او من لام لو اى حد تهاون واعتمد على الاخر فى مسؤليه غيرهخ هينشاء طفل غير سوى
وبالطبيعى هيكون انسان غير ى سوى
تربى فى مجتمع علم كل فرد فيه بحدود ووجباته
تحياتك لفكرك

Unknown يقول...

السلام عليكم

تذكرة طيبة أختي موناليزا..

إني لأتذكر في هذا المقام دائما قدوتنا (ص).. كيف كان يوزع مهامه بين دعوته (بل قيادته للأمة) وبين أهل بيته جميعا...!!!
فليس لأحد منا حجة!!!

تحياتي..
.....................
شكرا على الكاريكاتير.. عجبني جدا.. :)

Unknown يقول...

بارك الله فيك وأعزك
وأحييك على تناولك لهذا الطرح الهام والمؤثر......

موناليزا يقول...

أهلا وسهلا بجميع السادة الحور
أعتذر لعدم الرد على كل تعليق على حدة نظراً لضيق وقتى
ولكنى سعدت كثير بمشاركتكم واتفاقكم مع الموضوع
نورتونى جميعا
وفى انتظاركم دائما