الأربعاء، 13 يونيو 2012

شقاوة أطفال


من يحتك بالأطفال بصفة متكررة يرى كم نشاطهم الزائد والذى فى الغالب يكون فى غير موضعه نظراً لعدم اكتمال نضجهم العقلى ورغبتهم فى اللعب والاستكشاف والاستمتاع بتغيير وضعية الأشاء التى تعبت الأم فى ترتيبها.
بالإضافة لسؤالهم الدائم عن كل شئ ومحاولة معرفة أسباب الكبار فى رفض تصرفاتهم البريئة.
ومما لا شك فيه إن هذه التصرفات إذا زادت عن حدها سيعقبها عقاب من الكبار لهم حتى يتم تقويم سلوكياتهم الهمجية ولا يخفى عليكم كم الغضب الذى يعترينا إذا ما أساء أطفالنا الأدب بشكل متكرر وخاصة أمام الغرباء فهذا يعنى بأننا لم نحسن تربيتهم رغم محاولتنا وبذل قصارى جهدنا فى تربيتهم.

وتستطيع إذا لم يكن لديك أطفال أن تقول انطباعك حين تعلم بأن قريبتك ستزوك بأطفالها المعروف عنهم سوء الأدب وقلة الحياء.

وحينما رأيت مشاهد عديدة على هذا المنوال تراءى إلى ذهنى بأننا الكبار نفعل هذا أيضاً ولكن مع الله.
فكم من المرات كان علينا آداء فريضة معينة وتكاسلنا عنها أو سألنا لماذا نفعلها أو تجاهلنا النداء أو أسأنا الأدب مع خالقنا بتجاوزنا حدوده وانتهاكها بل والتجرؤ عليه أحياناً من خلال دعوى الجاهلية وكأننا نحاسبه جل علاه على خلقه لنا وعلى ما يحدث فى حياتنا.

لذلك كلما أردنا أن نعصى الله علينا أن نتذكر شقاوة الأطفال وكم يسيئون لأهلهم وكم ينفر منهم من حولهم ويتهمهم بسوء الأدب حتى لا نكون مثلهم.

ولكن الفرق بأننا نسئ لديننا قبل أن نسئ لأنفسنا.




هناك 5 تعليقات:

ظلالي البيضاء يقول...

بارك الرحمن بك أختي موناليزا ..
تحيتي لك .. ودمت بخير ..

الطائر الحزين يقول...

اللهم استعملنا فى طاعتك

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

:)
كلامك أتى في وقته
طالما كنت لي يا منى كالقشة التي تنقذني من الغرق
نجحت في جعلي أفكر وأفكر وأفكر وأفكر
وأبحث في عقلي وأربط الأمور ببعضها
شكراً لك
وجزاك الله كل خير
،،،،،،،،،

Carmen يقول...

ارق واجمل حاجة هم الاطفال بجد رائعين :)

تحياتى

موناليزا يقول...

أهلا وسهلا بقرائى الأعزاء
أشكركم جداً لتعليقاتكم ومشاركتكم التى انتظرها دائما

نورتونى ويسعدنا دوام التواصل