الثلاثاء، 18 فبراير 2014

دولة الطفل



تخيل أن منزلك هو الدولة وأي عضو فيه بمثابة المواطن وبصفتك رئيس هذه الدولة فعليك أن توفر جميع احتياجات المواطن.
فالطفل الذي تتمناه وتفكر في إنجابه من قبل الزواج عليك أن تعي تماماً بأنه ليس من المنطق أن يأتي للعالم خصيصاً ليشبع رغبتك في أن تكون أب
 دون أن تكون موفر له حياة كريمة يحياها ومستقبل رائع ينتظره.
الطفل حين ولادته للعالم صار مواطنا في الدولة وله جميع الحقوق.
له الحق في أن يتنفس هواء نظيف خالي من دخان سجائرك على سبيل المثال.
له الحق في أن يرتدي ملابس توافق عمره وحجمه ونوعه وليس لمجرد أنها ملابس مستهلكة لشقيقاته.
له الحق في أن ينام على سرير منفرد دون أن يشعر من حوله بأنهم يؤثرونه على أنفسهم ويناموا هم مُعذبين.
له الحق في أن يأكل دون أن يقول أنه جائع فهناك أطفال لا يحبون تناول الطعام مهما كانوا جوعى.
له الحق في أن يأكل أكل نظيف ومُغذي.
له الحق في التعليم في مكان يصلح ويكون العاملين فيه مؤهلين نفسياً لذلك؛ فهو ليس فأر تجارب ليخرجوا فيه عُقدهم النفسية.
له الحق في العلاج في مكان آدمي.
له الحق في اللعب بألعابه الخاصة التي تناسب عمره؛ حتى لايتم نهره إذا ما حاول اكتشاف أشيائكم الخاصة.
له الحق في النزهة و الترفيه والإجابة على أي سؤال يطرحة بإجابة منطفية تفيده.
له الحق أن يكون آبائه ناضجين نفسياً فمن نضوجهم ستتشكل شخصيته.
له الحق في الرعاية النفسية والاهتمام البدني والاحتواء العاطفي والحنان القلبي والضمة الآمنة والبسمة العطوفة...

أما عن تخليد اسمك من خلال "ولد" يحمل اسمك فهي بالحق خرافة
 لم يعد لها مجالاً في عصرنا الحالي.
فكم من عظماء لم يتزوجوا في الأساس أو لم ينجبوا
 ومع هذا ظل اسمهم رمزاً على مدار الأجيال.
وكم من عظماء أنجبوا ولم يخلدهم التاريخ سوى بماقدموه من إبداع
 دون ذكر اسم أبنائهم.
وكم من أناساً عاديين أنجبوا الكثير من البنين والبنات وانتهت قصتهم فور دفنهم.

نصيحة:
- خلد اسمك بأعمالك.
- قبل ما تفكر في الإنجاب تأكد من نضجك النفسي والعقلي.
- أب يعني مسئول عن راحة طفلك في الحياة وليس شقاءه.

هناك 6 تعليقات:

faroukfahmy يقول...

حقا مقالك جدير بالقراءة والعمل به
فالانسان يخلد بما يعمله وليس بما ينجبه
حب الاولاد والاعتناء بهم واجب كما اداه آباؤنا فهى رسالة واجبه وكرة سارية على مر الزمان من وقت آدم الى وقتنا
اتمنى لو شرفت مدونتى بالزيارة

شمس النهار يقول...

عايزة اعمل مليون لايك
وارفعلك القبعة
وافضل اسقف لك
واجمل بوكية ورد ليكي
علي الكلام الرائع ده :)

النسر المهاجر يقول...

كلمات توزن بميزان الذهب والماس
فحقا لا بد من الإستعداد النفسى والمعنوى والمادى الكامل قبل التفكير فى الزواج
ويجب مراعاة تنشئة الطفل تنشئه سليمة لكى يصبح شخصية سوية وقوية فى الحق
أما تخليد الإسم فلم يعد شغل الكثيرين إلا انه عقدة عند البعض وإذا استمر الإسم لمئة عام فمع كل وليد ينقرض جزء من هذاالإسم ليس تخليد حقيقى إنما مجازى فقط
أحيك كثيرا على هذا العرض الجيد بخصوص شان يجب ان يفكر فيه كل من يرغب فى الزواج والإنجاب وتكوين اسره
تحياتى ...

P A S H A يقول...

صباح الخير يا أستاذة
:)
يا رب تكوني بخير إن شاء الله وفي أحسن حال

أولاً : بصراحة كنت عاوز أهني حضرتك في البوست بتاع مرور ست سنين تدوين وأقول لك إننا نتشرف بجد نكون من متابعين مدونتك وإن كنا مقصرين في التعليقات فعذراً لذلك .. لكن بصراحة لما شفت البوست بتاع السنة اللي فاتت (اللي حضرتك كنتي بتحتفلي فيه بمرور خمس سنين على التدوين) إذبهليت وتنحت وقلت يااااااااه معقول عدت سنة بالسرعة الرهيبة دي ؟؟ يا الله !!
وما عرفتش أعلق وقتها .

ثانياً : بالنسبة حضرتك للبوست المتميز ده فأنا طبعاً ما عنديش إضافة للكلام الجميل ده ، بس بجد تربية العيال في الزمن ده شيء مرعب جداً .. جداً .. يمكن حضرتك ذكرتي نقطة شديدة الأهمية في معرض حديثك الهام "قبل ما تفكر في الإنجاب تأكد من نضجك النفسي والعقلي" .. واللي بجد باحييكي جداً عليها ، لأن الموضوع في الأساس عاوز ترويض لطبائع الوالدين وتقويم لأفكارهم وسلوكياتهم وضبط لنفسياتهم وشهواتهم قبل ما يبدأوا يتعاملوا مع ابناءهم ، والتعامل ده فيلم تاني خااااالص .

باعتذر جداً للإطالة والتقصير في المتابعة وكل سنة وحضرتك طيبة وبألف خير ومدونتك دايماً منورة بلوجر بالمواضيع الهادفة المتميزة :)

خالص احترامي وعميق تقديري

موناليزا يقول...

أهلا وسهلا بكم جميعا
أسعدني مشاركتكم وأبهجني حضوركم
في امنتظاركم دائما

Unknown يقول...

معك حق.

تحياتي!