الاثنين، 21 أبريل 2014

حاسة الشم




حينما أتأمل في الحواس البشرية المعروفة من سمع، وبصر، و شم ،
 ولمس ، وتذوق.
أجد أن حاستي السمع والبصر من أكثر الحواس التي تثير فقدانها
 ألما في النفس نظراً للاعتماد عليهم في كل شيء.
ولكنني حينما تعمقت قليلاً في العلاقات البشرية
وجدت أن ما يربطنا بالأشخاص ليس ملامحهم أو نبرة صوتهم وإنما رائحتهم.
فالرائحة تجذبك بلا شك للتحدث مثلاً مع شخص بعينه وقد تجعلك تنفر من آخر.
فالرائحة الزكية تثيرك وتجعلك مستمتع بالصُحبة أكثر ولا شك.
وقد تقابل شخص بهي الطلعة ،متأنق الملبس ولكن رائحته منفرة
فتحاول إنهاء المقابلة سريعاً.

بالإضافة لكم الروائح التي تذكرك بأشخاص بعينهم.
 أكثر من مجرد صورة تحمل ملامحهم.
فالروائح نسمات معبقة بالذكرى.
عكس الصور التي تذهب لرؤيتها بإرادتك وقد تزول الذكرى سريعاً
 فور إبعاد الصورة عن مرمى بصرك.

مازلت أذكر معطر الجو الذي كنت أضعه في غرفتي الخاصة بعملي
 ورغم تركي لوظيفتي إلا أنني كلما شممته تذكرته.

وما أجمل الروائح التي تثير في نفسك نشوة خاصة.
كرائحة الهواء المبلل برائحة المطر.
ورائحة البحر ليلاً.
ورائحة طعامك ومشروبك المفضل.
ورائحة ندى الصباح.


حاسة الشم حاسة غالية.
فقد تنسى شكل أحدهم بحكم تغيرات الزمن.
ويختلط عليك أصواتهم بحكم التشابه.
ولكن من غير الممكن أن تتوه عن رائحتهم.


سؤال هامشي: أذكر أحب الروائح لنفسك؟




هناك تعليق واحد:

MOHAMMED ELBANNA يقول...

البوست جميل كالعادة ...
لكن الاروع والاجمل انك مستمرة في الكتابة حتى الان ولم تهجري مدونتك كالعشرات من المدونين .. استمري مهما كانت الظروف :)

محمد البنا
طريق النجاح