الأربعاء، 13 أغسطس 2014

انحدار أخلاقي




عجباً لتفشي الصفاقة في مجتمعنا رغم انتشار الثقافة والأدب
 من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وكأن هذا الانفتاح العالمي جاء بالعكس ؛
فبدلاً من أن يكون سبباً في التحضر الأخلاقي أصبح آفة،
 والغالبية يلجأون لتعلم كيف تكون الإباحية في التعامل.

فلم يعد غريباً أن ترى رجلاً يسب امرأة ،أو يضربها
 دون أدنى شعور بالدونية وقتها.. حتى لو كانت أكبر منه في السن مثلاً
 وحتى لو كان السبب لا يستدعي مجرد أن يرفع صوته عليها.




وأصبح بديهي أن يجلس رجل في حضرة امرأة؛ فلا يقف مثلاً لاستقبالها
 أو ليجلسها مكانه إذا لم تجد مكان للجلوس في مكان مذدحم.

أصبح طبيعي أن تتعامل الفتاة ببجاحة مع الجميع حتى لو مع سيدة مُسنة.

أصبح الصوت العالي السمة المنتشرة في أي تعامل.
أصبح العداء وتصيد الأخطاء حتى لو كانت كلمة تقال دون قصد..
 آفة من ضمن الآفات التي نعاني منها.

اختفى العرفان بالجميل، والعيش والملح،
 ونخوة الرجولة التي تمنعه من أن يسب فتاة فما بالكم لو ضربها أو تسبب في أذيتها ، وانتهى زمن أن يقف الشاب ليجلس مكانه رجل مُسن أو امرأة.
انتهى زمن احترام الكبير والعطف على الصغير.
اختفت معان"الإيثار، الشهامة ، الجدعنة، ولاد البد، حب الناس،....."


أصبح عادي لما راجل يضرب طفل صغير ويستقوى عليه.
أصبح عادي لما شاب يضرب راجل كبير في السن ويستعرض قوته.
أصبح عادي لما مراهق يعاكس فتاة أو يتحرش بيها ومحدش يقوله حتى عيب.
أصبح عادي لما تلميذ يتطاول على أستاذه.
أصبح عادي لما حد يشرب سجاير قدام حد أكبر منه.
أصبح عادي لما راجل يشرب سيجارة وهوفي صحبة امرأة دون أن يستأذنها.



حقاً وبئس اللتربية وأنا لله وإنا إليه راجعون



على الهامش: ضف ما تراه انحدار اخلاقي من وجهة نظرك.

هناك تعليقان (2):

ظلالي البيضاء يقول...

السلام عليكم ورحمة الله ..
بدأت أخلاق المجتمعات العربية تتراجع منذ نبذت تعاليم دينها واتخذت من الغرب رباً جديداً لها .. لا يشير بإشارة من يده أو يتفوه بكلمة من فاه أو يرمي بنظرة من نظراته إلا وابتدرتها تلك المجتمعات بالتبجيل والتقديس ضاربة عرض الحائط بعقولها .. ودينها .. وأخلاقها ..
فأصبحنا نسمع عن أن الإسلام هو دين الديمقراطية .. وقبله كان يؤيد فكرة التطور الماركسية .. وغداً قد نسمع من يقول بأنه دين التعددية للآلهة ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..

النسر المهاجر يقول...

عجباً لتفشي الصفاقة في مجتمعنا رغم انتشار الثقافة والأدب

اعذرينى وسامحينى ان قلت لكى ان البدايه خاطئه
اى ثقافه واى ادب منتشر لقد كنت اعتقد هذا مثلك ايضا انه يوجد من هم على قدر من الثقافه والادب ولكن صدقينى هؤلاء ليسوا فى مجتمعاتنا عندما يتحدث شخص من المفترض بل من الضرورى ان يكون مثقفا وعلى قدر من الثقافه يؤهله لإدارة نقاش ويكشف محتوى كلامه جهله المطبق فأين الثقافه إذا
إذا كان من يلقنها لغير المتعلمين أجهل منهم يتحدث وفقط فأبن الثقافه
نحن نعتب على المجتمعات الأوروبية انحلالها الأخلاقى الجنسى ولكن رغم ذلك نجد أن حياتهم الإجتماعيه والعمليه وتعاملتهم تنطوى على ثقافه وادب قا حتى وإن كان جاهلا فهو يعرف حدود الحديث وأدابه نحن لدينا ديننا الذى ينظم لنا كل شئ كل دروب الحياة وعلى مستوى أعلى بكثير مما يقوم به هؤلاء الاشخاص ولكن تدخلت الاهواء وعم الجهل بأحكامه فعمت الفوضى على الاخلاق.
أنا أؤيدك فى كل ما تقولين ولكن فلنعالج من بداية السطر الاول حتى نصل للسطر الأخير ونقول ونعم التربية

أرجوا زيارة النسخه الثانيه من النسر المهاجر وأتمنى أن تنول اعجابك
تحياتى