الجمعة، 8 يوليو 2016

مقالب رمضان




طل علينا رامز جلال منذ عدة سنوات ببرنامج مقالب في رمضان ثم انتشر الوباء.
هذا الوباء ليس مجرد دعابة سخيفة كالكاميرا الخفية في الماضي التي كانت تعتمد على الكذب وفقط.
فقد تطور الأمر معه ليصبح مع الكذب ترويع الآمنين وتعريض حياتهم للخطر.
فهذا العام يلعب رامز جلال بالنار.. النار عقاب أهل الكفر والضلال البيه بيهزر بيها ولا يكتفي بهذا بل يسخر من جميع ضيوفة أثناء المحرقة وقبل أن يهل عليهم كرجل مطافي مختل يقوم برشهم تارة بطفاية الحريق وتارة أخرى بخرطوم ماء.
ويأخذ الراية هاني رمزي بكل سماجته واستظرافه.. والمقلب يكون مع أسود وثعبان ثم ينهي المهزلة بعبارة هزيلة "أنا آسف آنا آسف أنا عارف أنه مقلب سخيف" وكأن أكل العيش هو الذي أجبره على ترويع آمنين! هو لايتحمل أن يوضع في مثل هذا الموقف.
ويأتي السفيه الأكبر "محمد الصيرفي" صاحب برنامج أبو المقالب  ليجعل لبؤة تهجم على الضيف بالفعل ويستمتع بالصراخ وبرؤية نظرات الرعب وبكونهم يستنجدون به ليبعدها عنهم
ماهذا السفه الذي يتعاملون به!
هل أرواح الآخرين لعبة ومادة جيدة للمزاح؟ هل ترويع الآمنين وبث الخوف في قلوبهم تسلية مباحة؟
إذا الأمر أهمكم فلتبحثوا عن حرمة ترويع الآمنين لتعلموا كم الجرم والإثم الذي تقعون فيه.
وليس هذا فقط فمن الناحية التربوية هناك جيل يقوم بتقليدكم.
فمازلت أذكر أول يوم رمضان حينما آتت عربة المطافي أخيرا لتطفيء نار أشعلها الصغار في أرض خالية إلا من قمامة وحشائش بعد أن أعمى الدخان أعين القانطين في المنازل المجاورة وخنق بعض المصابين بحساسية على الصدر وكانت المنازل معرضة لشب النيران فيها.
ومن أصبح يربي كلاب ضخمة ليسلطها على المارة فقط ليرى نظرات الرعب أو يستمع لصراخهم
أنتم للأسف قدوة يحتذي بها الكثير من الجهلة والمرضى النفسيين.

هناك تعليق واحد:

Abdurrahman Hafez يقول...

أعجبني المقال