مسئولية الأم

لمن تعتقد بأن الأمومة مجرد حمل وولادة ورضاعة فقط.

لا يا عزيزتى فالأمومة أكبر من ذلك بكثير وعليكِ أن تعيدى ترتيب هذا المفهوم بداخلك حيث أن هذه المهام تقتصر على أى والدة من الكائنات الحية.فالحيونات تلد والطيور والزواحف تبيض وهذا يعنى إنكِ لستِ وحدك التى تقوم بهذا الفعل.

ولكن الفرق هنا فيما بعد الولادة هل ستظلين والدة فقط أم سترتقى لكونك أُم.

ودعينا نتفق على أن ليست كل الوالدات أمهات.

فالأمومة الحقة تحتاج إلى بعض الأفعال.

* اعطيهم الحب والحنان وأن تتقى الله فيهم ولازميهم فى طفولتهم دائماً.

* لا تتركيهم لأحد مهما كان إلا لأسباب عندك قهرية محدش هيخاف عليهم أكتر منك ولا حد أحق بتربيتهم غيرك فهم أبنائك أنتِ يعنى أنتِ أولى بيهم من أى شخص تانى.

يعنى مثلاً ما ينفعش تتركيهم عند حد بحِجة أنك هتذهبى المسجد سواء بقى هتصلى أو هتسمعى درس وبالمقابل مش هينفع تاخديهم معاكِ إحتراماً لجلال المكان وقدسيته يبقى الأفضل أنك تفضلى قاعدة معاهم. وأيضاً لو هتزورى حد ومش هينفع تاخديهم معاكِ منعاً لمضايقة من ستكونين عندهم بشقاوة أو نكد من جانب طفلك يبقى الأفضل برضه ماتروحيش وهذا ينطبق على الأفراح وجلسات السمر والخروج غير المبرر واللى ممكن تستغنى أو تعتذرى عنه. وحذار ترك ابنك عند حد وهو مريض مهما كان عذرك .أى مشوار فى الدنيا يتأجل أو يتلغى طالما أن ابنك مريض. لأن متوقعة مين هياخد باله منه إذا كنتى أنتِ ماهتمتيش به وخرجتى!!. ولو كان ابنك حتى كويس وكبر شوية تضمنى منين اللى قاعد معاهم انهم مش هيضربوه أو حتى يتحرشوا بيه أو يعطوه ثقافات رديئة أو سلبية.

الخلاصة أنتِ أولى برعايته وهو أولى باهتمامك.

* طفلك بيتعرف على العالم من خلالك فإذا لم يجدك فمن سيُعرفه على هذا العالم. مَن أولى بحضنك ورعايتك ووقتك سواه.

* ضعى ابنك دايماً فى كفة وسبب بُعدك عنه فى كفة تانية وشوفى كفة مين اللى هترجح.

* لا تلقيه فى دار حضانة وهو رضيع بحِجة عملك فمهما كانت درجة وظيفتك مش هتكون أهم من ابنك.

وتخيلى حالك لو تركك فى دار المسنين عند الكبر نظراً لانشغاله عنك.

وبعدين من أين تضمنين من ستتركيه عندهم سواء أقارب أو جيران أوحتى دادة!!.

- على فكرة شغلك مش هيقف لو خدتى أجازة أو حتى قدمتى استقالتك-.

* اعتبرى طفلك كحجابك لا تستطيعين تركه مهما حدث.

واسألى نفسك هل ممكن تتركى موبايلك أو شنطة يدك عند حد مهما كان!! تأكدى أن ابنك أهم بكثير.

وحتى لو كان معاكِ فى خروجة مثلاً إيدك فى إيده طول الوقت مايغيبش عنك لحظة واحدة. واعرفى أن الحوادث على إختلاف أنواعها بتتم فى لمح البصر. وطبيعى لو ماشية فى الشارع هيكون هو بعيد عن السيارات.

*قبل أن تفكرى فى الإنجاب من أجل التقليد الأعمى ومبدأ إشمعنى إسألى نفسك هل أنتِ مؤهلة نفسياً وجسدياً لأن تصبحى أم؟

هل أنتِ مستعدة للتنازل عن كل شئ من وقت وراحة ونوم وخروج وتبادل الزيارت بكثرة وما إلى ذلك من أجل طفلك؟

كونى صريحة مع نفسك وعلى أساس إجابتك افعلى.

* اعلمى بأن طفلك أمانة وأنتِ مسئولة عنها شئتِ أم أبيتِ. فقد يكون طريقك إلى الجنة وقد يكون طريقك إلى جهنم فاحذرى.

* اعطيه من حبك وحنانك ولا تبخلى عليه حتى تجدى هذا عند الكبر منه تجاهك.

* لا تجعليه يستبدلك داخلياً بأخرى مهما كانت.مُتخيلة إيه لو كنتى بتجعلى واحدة تانية هى اللى تأكله وتغيرله وتسرح له شعره وتدلعه وتلعب معاه وما إلى ذلك تفتكرى وقتها هيعرفك أنتِ منين أو هيرتبط بيكِ نفسياً إزاى!.

* كونى له أماً بالمعنى المفهوم . وتعلمى من عالم الحيوان فهم أيضاً يلدون ولكنهم أمهات على حق.

****

سؤال جانبى

ــــــــــــــــــــــــ

# أذكر موقف قلت فيه بأن هذه المرأة لا تصلح أن تكون أم؟.

وبالمقابل أذكر موقف لشخصية تستحق عن جدارة لقب الأم المثالية؟.

أدعوكم لقراءة هذا الموضوع حنان أُم ففيه نصائح لمن تقوم بفعل النقيض ولكن بطريقة مبالغ فيها.

عزيزتى الأم خير الأمور الوسط.

********

على الهامش

ــــــــــــــــــــ

أدعوكم لتحفيز الهمة من خلال قراءة هذا الموضوع هلموا للإستعداد لخير أيام

وأسألكم الدعاء بأن ينصرنى الله على من ظلمونى.