فيه غلط ما بيتنسيش

المشهد الأول:

ـــــــــــــــــــــــ

كانا يسيران بجوار حافة حمام السباحة فى النادى المشتركان فيه وفجأة أرادت الزوجة أن تداعب زوجها فقامت بزقه على حين غفلة منه فوقع فى الماء أمام الجميع. وحينما شعرت بغضبه من هذا التصرف إعتذرت له وأظهرت أسفها وندمها ولكن هذا لم يكن كافياً بالنسبة له ففى خلال صعودهما شقتهما بالدور السادس قام بزقها من على السلم - واحدة بواحدة- وكانت النتيجة إصابتها بشلل كامل وفقدان قدرتها على الحركة.

إعتذر لها كثيراً ولكنها لم تقبل أسفه.

وهو غاضب لأنها لا تتقبل إعتذاره ويتهمها بالقسوة قائلاً: خلاص بقى كنت بهزر مايبقاش قلبك أسود كده.

====

المشهد الثانى:

ــــــــــــــــــ

إعتاد شقيقه الصغير أن يدوس على قدميه فى ذهابه وإيابه من آن لآخر قائلا: ماكنش قصدى.

وفى كل مرة يقبل الإعتذار - فالألم لا يستمر دقائق معدودة - وينبهه بعدم فعلها مجدداً.

ولكن حينما كسرت قدمه لم يكن يتحمل أن يلمسها شئ. ومع ذلك داس شقيقه عليها قائلاً كلمته المعهودة: ماكنش قصدى. وهنا لم يتقبل الأخ الإعتذار فالألم كان فوق طاقته على التحمل واستمر معه أيام عديدة.

وهنا غضب شقيقه قائلاً: خلاص بقى ماكنش قصدى.

---------

* هناك أخطاء تترك آثار لا تمحى من الوجدان بسهولة.

* حينما يخطأ فى حقك شخص يشغل بداخلك حيزاً لا بأس به فهذا الخطأ مهما كان بسيط من وجهة نظره يكون مميت بالنسبة لك.

*لا تطلب من شخص مجروح أن يسامح ولا تتوقعها منه طول ماهو شايف جرحه بينزف قدام عينه.

* ضع نفسك دائماً مكان من تسببت فى إيذائه سواء كان إيذاء نفسياً أو جسدياً. فلا يشعر بالجرح إلا من به ألم.

* حذار من الإستخفاف بجروح الآخرين. فلا يوجد شخص طبيعى يفضل أن يكون فى وضع يرثى له الجميع.

* اللى إتكسر عمره مابيتصلح ولو حصل بيكون تصليح فى الشكل الخارجى فقط وإستحالة أن يعود الشئ ليؤدى وظيفته المعروفه عنه كسابق عهده بعد تصليحه.

* بدل ما تلوموه حاولوا تعالجوه وتساعدوه.

* وأخيراً فكر فى تصرفاتك مهما كانت قبل تنفيذها حتى لا تتسبب فى إيذاء أحد وخاصة إذا كنت بالنسبة له من المقربين. فجراح الحبيب تدمى القلب .

سؤال جانبى:
ـــــــــــــــــ
* هل من السهل عليك أن تعتذر للآخرين إذا أخطأت فى حقهم؟.
* هل تقبل الإعتذار بسهولة ويسر؟.
* أذكر موقف مشابه حدث لك شخصيا