الأربعاء، 15 فبراير 2012

ضرب الأبناء


التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.
جُملة نعرفها جميعاً ولكن ترى من يطبقها فعلياً.
هناك أشياء كثيرة لاينساها الطفل مهما كبر سنه ومن أبرز هذه الأشياء ضربه وهو صغير.
ولذلك احذر من ضرب أبنائك فذكرياتهم لن تنسى وتستطيع تجربة ذلك بأن تتذكر كيفية عقاب أهلك لك أو أساتذتك لك وستجد نفسك متذكر كل شئ وبالتفصيل وخاصة إذا كان الضرب مبرح وترك علامة فى جسدك إلى الآن.
فهناك من الضربات التى تترك عاهات مستديمة فى نفوس الأطفال قبل أجسادهم.

ولذلك مهما أخطأ طفلك ومهما كانت درجة غضبك لا تؤذيه فلا شئ يساوى تدمير نفسية طفل أو ترك عاهة بجسده بالإضافة لأن الطفل لن ينسى هذه الإسائة مهما حاولت أن تنسيه هذا وكل ماسيتذكره هو قسوتك تجاهه وخاصة إذا لم يكن السبب قوى.

إذا لم يقسو قلب الابن فى الكبر على أبيه سيقسو على أبنائه. هذه هى الدنيا دوارة وفاقد الشئ لا يعطيه.

ما الفعل الذى يستحق أن تحرق ابنك بالكبريت مثلاً!!.
ما الفعل الذى يجعلك تهوى عليه بالحزام أو بعصا غليظة!!.
ما الفعل الذى يجعلك تضرب رأسه فى الحائط عدة مرات!!.
ما الفعل الذى يجعلك تتسبب فى كسر شئ من جسده!!.
ما الفعل الذى يجعلك تهينه على مرأى ومسمع من الناس!!.

مهما كان السبب لايوجد مبرر للضرب بهذه الوحشية التى تترك ندوب فى الروح لاتمحى.
تذكر أنى أتحدث عن ابنك وليس عن ابن الجيران .
تذكر أنى أتحدث عن تلميذك وليس عن بلطجى.

يقول أنس عن حسن معاملته صلى الله عليه وسلم معه وقد كان خادما - فكيف بمعاملته مع فلذات كبده - ففي صحيح سنن الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت: والله! لا أذهب وفي نفسي، أن أذهب لما أمرني به.
قال: فخرجت حتى مر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي فنظرت إليه وهو يضحك فقال: يا أنيس اذهب حيث أمرتك.
قلت: نعم! أنا أذهب يا رسول الله. "




سؤال جانبى:
ــــــــــــــــــــــ
كيف تعاقب أبنائك؟.
هل تتذكر عقاب موجع لك فى الصغر؟ وممن؟.

هناك 10 تعليقات:

dreem يقول...

ازيك ؟
مهما قلتى كلنا بنضرب ولادنا هههههه
عايزة اقولك ان من المفارقات الغريبة جدا واللى ممكن تلاقيها موجودة عند امهات كتيرة انها تضرب ابنها او بنتها بعد عدة تنبيهات :
اقعد كويس هتقع
اقعد كويس هتقع
ولما يقع تضربه ههههههههه
اما بقى سؤالك الجانبى بتعاقب ولادك ازاى ؟
انا دلوقتى ما بعاقبهمش يا اوختى هما اللى بيعاقبونى ويعملوا حلف
كنت الاول بهددهم انى هسيبلهم البيت وبالفعل كنت بلم هدومى فى شنطة واخرج مالبيت اقعد عالسلم شوية وهما بيبصوا عليا من العين السحرية وبعدين ادخل زى الشاطرة
شفتى العبط ؟؟
كل التحية والدعاء

هبة فاروق يقول...

بصى يا امه فى الحقيقه انا كنت بضرب فى الاول لكن مره بقى حسيت ان بنتى حتفطس فى ايدى بمعنى انى اتغبيت عليها فقررت من ساعتها انى مجيش جنبها كله بقى توبيخ مفيش ضرب حرمت بصراحه وعاتبت نفسى وقررت انى اهدد بس لكن ضرب لا
موقف انضربت فيه وفاكراه اكيد فى مواقف فكراها
بس بجد كلامك كله سليم ومنطقى كل شىء فى الصغر بيفضل ملازم الانسان طول عمره
تحياتى

افكار مبعثرة يقول...

انا بصراحة متخيلش اني ممكن اضرب اولادي انا اصلا لسه مش اتجوزت بس بقعد احفظ نفسي من دلوقتي اني مش هضرب اولادي وادعي ربنا يقدرني على كده لان مهما حصل دول اطفال و ميستهلوش مني غير كل الحنية و العطف اكيد محتاجين مني مجهود اربيهم كويس بس مش الضرب هو اللي هيعلمهم لا ده هيعلم عليهم
موضوع رائع جدا جزاكي الله خيرا عليه :)
تحياتي

beautiful mind يقول...

منذ يومين ماضيين طلب مني اعداد بحث موضوعي عن اساليب الثواب والعقاب في المجتمع المدرسي
ولكي ان تتخيلي كم اسعدني ما قرأت وما تبحرت فيه مما تعلمت من علمائنا المسلمين الاوائل
سوف انشر جزءا منها قريبا
لكن موضوعك جميل وممتاز ويستحق المناقشه

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

وحشتيني يا موني على فكرة ووحشتني مواضيعك جداً
شوفي شي:
الأطفال هم السبب في إنهم بينضربوا،، جيل هالأيام كلو كاسر وقوي وعينه وقحة،، حتى الضرب ما بجيب نتيجة فيهم
مممممممم
بس في نقطة إنه الأم مرات بتمر بضغوط صعبة كتير بتخليها تتفشش في أطفالها،، أنا في مرحلة من المراحل ضربت بنت من بناتي لإنها كانت نكدة كتير وبتسهرني ومش بتنام،، ضربتها وبكيت معاها،، وحلفت يمين إني ما أرجع أضربها:) ومن يومها ما رجعت ضربتها
وإن شاء الله لما يكبروا أعرف أتعامل معاهم
شكراً سا موني على التذكيرة هاي :)

مصطفى سيف الدين يقول...

جزاكي الله خيرا
الافراط في معاقبة الابناء يصنع منهم مرضى نفسيين

Unknown يقول...

يجب أن تكون هناك دورات بأسعار رمزية أو مخفضة أو بلا ثمن عن التربية في المساجد و المؤسسات الاجتماعية ..
بحيث تتم دعوة الأم و الأب عن طريق طبيب متابعة الحمل مثلًا .
هذا الحل سيقلل كثيرًا من نسب المعقدين في المجتمع مستقبلًا .
لم أعاقب و لا مرة بكل مؤلم .. و كان يكفيني فقط ان ينظر إلي والدي أو والدتي فأبدأ في البكاء :) كنت حساسة و مؤدبة اوي على فكرة :)

دعاء يقول...

عزيزتي موناليزا ..

أحيانًا يضطر الآباء لضرب أبنائهم إذا لم يجدوا وسيلة أخرى !
فهناك من الأولاد من لا يمكن رده إلا بالضرب !
و لكن بالطبع ضرب خفيف ..
دون إسراف ..
فالإسراف في الضربو التمادي لن يؤدي إلا لخلق مرضى نفسانيين ..
سيمارسون نفس ما ترعضوا له ..

تحيآتي لكِ ..

eng_semsem يقول...

اكيد الضرب مش هيصنع انسان مثالي بس احيانا بيكون ضروري بس مش بشكل تعذيب واصابات وكلام من ده وليه مرحله سنيه يعني مش يقى صغير مش فاهم او مدرك خطورة حاجه بيعملها ولا يكون كبير ممكن يستوعب التنبيه او يفهم الكلام
تحياتي لموضوعك القيم

ظلالي البيضاء يقول...

الأخت العزيزة موناليزا ..
دائماً تطرحين علينا أشياء ربا هي من البديهيات .. لكنها بديهيات منسية ..

نعم في كل ما ذكرته ..

أما عن نفسي .. لا يخلوا من استخدامي لضرب الأولاد أحياناً قليلةً لا تتعدى 3 مرات بالسنة .. لكن بشكل غير عنيف .. وذلك بين سن 8 - 12 حصرياً ..
لكن مرة من المرات عضضت ابنتي غنى في عمر 5 سنوات حيث كنت أحملها في يدي وأنا أقود دراجتي باليد الأخرى وهي تبعد نفسها عني لا تريد العودة معي للمنزل وتريد البقاء عند جدتها .. حتى كادت تقع من يدي وأنا أسير بالدراجة فعضضتها لأنني لم تكن لي يد ثالثة لأضربها .. هههههه

حقيقةً الأولاد أذكياء ما شاء الله .. تماماً كما كنت في طفولتي فهم غالباً يتفوقون علينا بأساليبهم ونعجز عن لإيجاد أساليب أخرى .. والأساليب التي لجأت إليها :
1- التوبيخ بصوت عالي .
2- التهديد .
3- الحرمان من أشياء يحبونها .
4- الضرب قليلاً ..
5- الامتناع عن محادثتهم وإبداء عدم الاهتمام بهم .

أما العقاب الموجع لي في الصغر .. فلم يكن الضرب موجعاً رغم وجوده بوفرة في زمننا .. لكن أموراً أخرى كانت موجعة جداً .. ولا تزال آثارها حتى اليوم وأعني بعد مرور قرابة أربعة عقود من الزمن ..
أما الضرب المؤلم فقد كان في سن 18 من والدي بسبب معارضته الشديدة في دراستي للشريعة الإسلامية .. خوفاً من الأحداث التي جرت في ذلك الوقت في بلادنا أيام الثمانينات ..
وطبعاً لله الحمد درست الشريعة بل وانتقل والدي للعمل في مجمع كبير لتعليم الشريعة .. فصار يفتخر بي أمام زملائه ..

دمت بخير