الاثنين، 24 ديسمبر 2012

رفيقة الأبجدية




إلى الجميلة الشقية/ سارة
تحية طيبة وبعد:
فخورة أنا بكِ كثيراً.
فقلمك الكبير لا يعبر عن سنوات عمرك القليلة.
أعتقد من هم فى مثل سنك لايشغلون بالهم بما يدور بذهنك من قراءة وكتابة وتصوير ومتابعة للأحداث الجارية .أجزم أن منهم الكثيرين لا يستطيعون كتابة موضوع تعبير فى امتحان آخر العام.
وليس هم وحدهم هناك خريجى جامعة بالفعل وليسوا فى نضج رؤيتك والتعبير عن رأيك.
رسالتى لكِ هى شكر لصداقتنا أولاً ومدح لأهلك ثانياً.
لا تتعجبين من ثانياً..فأنتِ معكِ كنز حقيقى أسأل الله أن يحفظهما لكِ.
أرى أن تربيتهم الجيدة لكِ  مع تشجيعك المستمر ورؤيتهم  المتعمقة لشخصيتك هى من جعلتك بهذا الوعى والنضج الفكرى والإنسانى..وهى من ستساهم ببناء شخصية ناضجة وقوية تستطيع فعل الكثير دون خوف .
أحيي والدتك كثيراً لوجودها المستمر معكِ فى أنشطتك المختلفة وأعتب عليها لعدم وجودها فى حفل توقيع كتابى..
هل تعلمين كم من المواهب تم كبتها بسبب تجاهل الأهل لها.
هل تعلمين كم من الحريات وأدت بسبب النظرة الضيقة للبنت .
هل تعلمين مقولة " لما تخلصى دراستك ابقى اعملى اللى أنتى عايزاه هتفوقى لإيه ولا إيه"
أظنك لا تعلمين بأنى كنت أضع "رجل المستحيل" داخل كتابى المدرسى وأفتح الكتاب الكبير وبداخله كتابى الصغير وأستمتع بالقراءة دون اعتراض على ما أفعل.
موهبة الرسم  لم تخرج من حيز حصة التربية الفنية بالمدرسة كل أسبوع - حتى لو تم سرقة لوحاتى ووضع اسم آخر عليها فهذا لا يهم المهم أن تكون درجة اختباراتى مرتفعة.. فهذا من وجهة نظرهم هراء-.
موهبة الجمباز والباليه و..و.. و.. لم تخرج من حيز غرفتى.
موهبة الاسكواش لم تخرج من حيز الغرفة الواسعة الفارغة فى الشقة الخالية فى الطابق الأسفل.
موهبة الأشغال الفنية بكل أنواعها لم تخرج عن حيز انبهار ضيوفنا من الأقارب.
ومواهب أخرى أظنها ماتت بالفعل فأنا لم أعد أذكرها إلا لو تم تذكيرى  صدفة .
لا أعلم لماذا أطلعتك الآن على أسرارى الصغيرة قد يكون اعترافاً منى بقربك أو تذكيراً لكِ بتقدير ما أنتِ فيه والسعى دائماً لتنالى متعة تحقيق ذاتك فى سن صغيرة.
تمنياتى لكِ  دائماً بمزيد من التقدم  والاستمرار فى تكوين حياتك كما تريدين وكما يتفق مع شخصيتك.

أراكِ سيصبح لكِ شأن عظيم فى المستقبل.

ملحوظة : وجودك يضيف بهجة على أى مكان تكونى فيه..فكونى مُبهجة دائماً.
ولا تتنازلى عن ضحكتك الجميلة  مهما حدث.

على الهامش : تنافسينى يا صديقتى فى حب التصوير وأشكرك كثيراً على لقطاتك الرائعة فبعد انتهاء الحفل تذكرت بأنه كان يجب علىَّ تصوير كذا وكذا وكذا وأصابتنى الكآبة وإذ بالصور التى قمتى بالتقاطها أزالت كآبتى فقد قمتى بما أردته وأكثر على أكمل وجه.. مدينة أنا لكِ بهذا.

فى الختام لكِ منى دعوة بالنجاح والسعادة والسلام.

موناليزا.

هناك 3 تعليقات:

Om Zaina يقول...

يا بختك يا سارة ...

على فكرة
وانا بقرا رسالتك لسارة .. اترسمت على وشيي ابتسامة عريضة ..
كنت مستمتعة وانا بقرا الرسالة

aya mohamed يقول...

انا بحبك انتى وسارة جدااا
عجبنى العنوان جدا انتى جميلة اصلا يعنى :*

Lobna Ahmed Nour يقول...

بحبكم أوي انتو الاتنين :))