الأحد، 3 فبراير 2013

حماقة أسد



كانت الغابة تحترق بفعل أحمق من الأسد.
فقد أشعل سيجارته وحينما انتهى منها ألقى بها بعيداً.
فإذ بالنار تندلع سريعاً فى كل شئ عازمة القضاء على الأخضر واليابس.
تفاجئت الأنثى بالنيران حولها.. حاولت التغلب على صدمتها سريعاً محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه.
توقعت أن يساعدها الأسد ويصلح ما أفسده.
فمن يشعل الحرائق أولى باطفائها.
بدلاً من أن تصيبه لفحات لهيبها فيصبح على ما فعل من النادمين.
نادت عليه لنجدتها فوجدته فر مُبتعداً تاركاً إياها وسط اللهيب ثم غط فى سبات عميق.
وكلما أرادت إيقاظه كان يزوم متأففاً و يلوح بيديه كأنه يبعد عنه الذباب.
وبعد أن هدأت الأوضاع ولاح فى الأفق هواء نقى..
ظهر مجدداً يزأر ويتهمها بالازعاج.
ولسان حاله يقول" كنتى بتنادينى ليه؟".
- تمت-.

-------------------



على الهامش :
ــــــــــــــــــــــــ
فرق كبير بين أن تبتعد فى عز اشتعال أزمة ما.
وبين أن تبتعد حينما تستقر الأمور.
فرق كبير بين الصمت فى موقف يستدعى المواجهة الصريحة.
وبين الكلام الغاضب بعد استقرار الأمور.

شتان بينهما فلا تزعم قدرتك على التحكم فى زمام الأمور
وأنت أبعد ما يكون .
فالبعد فى الأولى: هروب.
و فى الثانية: ارتقاء.

والصمت فى الأولى: جُبن.
وفى الثانية: أوجب.

نصيحة : زِن الأمور بميزانها الصحيح فلا قيمة لسيف المحارب بعد انتهاء المعركة.

هناك 10 تعليقات:

Unknown يقول...

رائعه يا منى ولها مغزي رائع
بس غيرتي اللي اتناقشنا فيه
ليه بقى والله كانت هتبقى عادي
مفهاش حاجه ..

Unknown يقول...

رائع ما وجدت هنا ، و اروع منه تلك الحكمة الخاتمة !

/ الزّمن الجميل فضاء للإستراحة من عناءات السّفر في الأيام تدعوك لتصفّح ورقاتها و ترك بصماتك ، شكرا لجميل التفاعل
http://zaman-jamil.blogspot.com/

ظلالي البيضاء يقول...

تصلح حكمتك هذه للكثير من الإسقاطات على أرض الواقع ..
موفقة وقد أعجبتني كثيراً ..
فعندنا الخطباء والعلماء كلهم سكتوا .. وأعتقد أنني سأسمع صوتهم يصدح عالياً بعد أن تنطفئ النار ..
وقولي مثل ذلك في الكثير جداً من المواقف ..
كل التحية والتقدير لك أختي منى ..

زينب علي حبيب يقول...

دايماً متحاملة على الرجال ...

لا ألومك أبداً ... فالكثير من الرجال ليسوا برجال ... وكذلك النساء ... وفي الحياة ما يشيب له الرأس!

جميلة القصة ... والفرق أكبر من المقارنة حتّى ...

تقبلي مروري :)

غير معرف يقول...

قصه رائعه جدا
والاروع مقارنه مواضع الصمت
افادتني كثيرا.. جزاك الله خيرا
تقبلي مروري
تحياتي

Radwa Ashraf يقول...

عجبتني القصة و الحكمة اللي من وراها.
وحسيتها تنفع على الواع اللي بنعيشه الأيام دي.
عجبتني جداً. :)

Ahmed Shafea يقول...

جميلة جدا وليها مغزي بس اللي يفهم ...

أسماء فتحي يقول...

جميل جداااااااا تلك المعاني المخبئة خلف ستار قصتك

ابدعتى التشبية والتصوير وتوصيف الكلمات

تحياتي لكِ

Asmaa Fathy

Unknown يقول...

كلام بسيط جدا
كوقف لا يتعدى بضعة اسطر
يحمل الكثير

موناليزا يقول...

منة مون
ـــــــــــ
أهلا بيكِ منة
أشكرك جداً لرأيك
لقيتها مش هتفرق كتير :) والأهم عندى أن المعنى الذى أردته لم يتغير

فى انتظارك دائما

-------------------------

منجى باكير
ـــــــــــــ
أهلا بيك أستاذ منجى
أشكرك جدا لرأيك فى التدوينة عموماً ولرأيك فى الخاتمة خصوصاً

يسعدنا دوام التواصل


---------------------

ظلالى البيضاء
ـــــــــــــ
أهلا بيك أستاذ محمد
هى كذلك بالفعل :)

أشكرك جداً لتعليقك


يسعدنا دوام التواصل

---------------------------

زينب على
ــــــــــــ
أهلاً بيكِ زينب
أرينى أين تحاملت عليهم ؟؟
أنقل الواقع ليس إلا

أشكرك لرأيك فى القصة
وفى انتظارك دائما


---------------------

سلوى عبد الحليم
ــــــــــــــــ
أهلا بيكِ سلوى
أشكرك جداً لرأيك
وأسعدنى كثيراً تعليقك
فى انتظارك دائما


---------------------

رضوى أشرف
ـــــــــــــــ
أهلا بيكِ رضوى
أسعدنى رأيك وإحساسك بها كثيراً

فى انتظارك دائما

-------------------

أبو مروان
ـــــــــــــ
أهلا بيك يافندم
أشكرك جداً لرأيك
وفعلاً بس للى يفهم

يسعدنا دوام التواصل


---------------------

أسماء فتحى
ــــــــــــــ
أهلاً بيكِ أسماء
أسعدنى تعليقك كثيراً

فى انتظارك دائما


--------------

رضوى
ـــــــــ
أهلا بيكِ رضوى
أشكرك لرأيك ولتعليقك
فى انتظارك دائما