الخميس، 9 يناير 2014

الموت رحمة



الموت و الفقد.
من أصعب المعاني التي تمر في حياة الإنسان.
ولكن إذا ما تمعن قليلاً في الحكمة المخفية لوجد فيها رحمة .
فعلى سبيل المثال : لو أنك علمت بأن عزيز لديك أصابته حادث
 جعلته مشلولاً يحتاج لمن يلبي طلباته الطبيعية مدى الحياة، أو أنه قد فقد عقله،
أو أصابه مرض جعله يقوم بفعل اشياء لن يتحمله أحد بعدها،
 أو فقد حاسة من حواسه فأصيب باكتئاب حاد ولم يعد هو نفس الشخص الذي عرفته،
 أو تشوه جسده وأصبح مسخ لأي سبب،
 أو أصابه مرض لعين يؤلمه طوال الوقت، أو وصل لأرذل العمر وأصبح يرهق الجميع... ألن تطلب وقتها أن يرحمه الله من هذا العذاب؟.
 ألن تتمنى موته بمعنى أدق؟. 
ألن تصبح مقتنعاً وقتها بأن الموت رحمة له ولأحباءه؟.

وماذا عن الفقد..
تخيل أنك فقدت شيء ما ولتكون سيارتك مثلاً قد تم سرقتها
أليس فقدها وعدم رجوعها أهون عليك من عودتها مُدمرة،
 أو لا تصلح للاستخدام الآدمي ،أو تحتاج إعادة هيكلة لتصبح سيارتك التي تعرفها..
هل لو عادت على حالتها السيئة تلك ستكون سعيد حقاً بعودتها
 أم انك ستتمنى أنها لم تكن تعود ولا تراها هكذا؟.

إذا أصابك أحدهما فلا تحزن.. لعله خير؛
فهذا أهون بكثير من وجود من أو ما تعودت عليه ولكن بحالة مختلفة تماما
 تشي بدماره داخلياً.





هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

شئ رائع اننا نرضى بقضاء الله

و الأروع اننا نتخيل حكمة الله في قضاءه ..

جزاك الله خيرا على التدوينة اللي كل واحد فينا محتاجها

دمت بخير حال

(:

(صندوق الدنيا) يقول...

جزاك الله خيرا

Unknown يقول...

موضوع مميز
الزواج