الأحد، 13 أبريل 2014

حكمة مخفية




أتمعن كثيراً في مواقف عدة منها:
- أن تتمنى شيئاً بشدة وتدعوا الله كثيراً ليتحقق ثم بعدما تيأس
 من الحصول عليه وتتغير اهتمامتك ورغباتك تجده يأتي إليك..
 قد تفرح به وقتها وقد لا تهتم كونه لم يعد في أولوياتك
 أو أن ظروفك الحالية لم تعد تسمح لاستقباله.

- قد تحمل زوجة من زوجها وهي على وشك طلب الطلاق
 ووقتها تستمر في الزيجة فقط من أجل هذا الطفل
 الذى جاء في وقت لم تتمناه فيه مطلقاً وتعيش حياة سيئة لم تتمناها يوماً.

- قد تتمنى الفتاة الزواج كحال من هن في عمرها
 وتظل تدعو الله كثيرا ولكن الزواج يتأخر وتصبح في نظر الجميع عانس
 فتضطر للقبول بأول عريس لم تكن لترضى به وهي في سن صغيرة
 علها تفر من شبح العنوسة الجاثم فوق أنفاسها..

- قد تدعو الله كثيراً بالزوج الصالح ولكنها تكتشف أنه لم يكن يوماً صالحاً
 وتطلب الطلاق وتصير في نظر الجميع  موصومة بلقبها.

- تحب الأطفال كثيرا وتتضرع إلى الله أن يرزقها الذرية الصالحة
 لتكتشف أنها عاقر ولن تنجب يوماً.

- يكتشف فساد عمله فيتركه ويسترجع قائلاً دعاء المصيبة
 ولا يحدث شيء سوى أن الفساد ينتشر وهو يظل على حاله من البطالة.

- يصاب عاشق الحلوى بالسكر فيمتنع عنها
 مع أنه دعى الله كثيراً أن يجنبه الأمراض.

حينها قد يشك الإنسان في عقيدته.. لماذا دعوت بالخير ولم يحدث.
ولماذا إذا حدث كان ناقصاً مثلاً أو فيه عيب يمنع من الاستمتاع به كاملاً.
ولماذا إذا حدث كاملاً يكون العمر قد ولى.
فهل يعاقبنا الله؟.
حاشا وكلا أن يعاقب الله عباده المؤمنين ..الأمر بعد محاولتي الشخصية في الفهم
  أننا في الدنيا وأن الجنة مهرها غالي
 ولا يقدر على دفع المهر كل الناس فكان لابد من الابتلاءات
وكيف يكون البلاء بلاء إذا لم يوجد فيما تشتهيه الأنفس وتتمناه العين.
كيف يكون اختبار الصبر إذن!.

هل صاحب الشهية المفتوحة مُحباً للأكل صيامه سيكون بنفس ثواب
 من شهيته للطعام لا تذكر ولا يشعر أصلاً بالجوع.
هل من يحرم نفسه مُكرهاً من متع الدنيا المتاحة له ابتغاء مرضاة الله
 كمن لا تشتهيه المعصية أصلاً أو يعيش في منأى عنها.

اللهم اجعلنا عبيد إحسان وليس عبيد امتحان ..


.

هناك تعليقان (2):

Do3aa El_attar يقول...

عارفة ياموني .. دايما اتخيل كده لو مكانش في اخرة .. وكانت الحياة دي ابدية .. يانهار وايت ده كان تلت تربع الناس انتحرت والربع التاني كان مات مقتول .. اللي بيصبرنا ان في اخر لكل ده ..
بس عارفة حتى في الدنيا لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع ... حتى في الدنيا مهما طال الابتلاء هتلاقي ربنا بيطبطب عليكي .. المهم مانيأسش من رحمته :)

وحشني مدونتك وروحانيانها .. دمتي بخير يارب ^-^

Mona Shereif يقول...

يارب يا منى يارب
جميل الدعاء اللى فى اخر البوست
جزاكى الله كل خير