الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

وسيلة اتصال



مما لا شك فيه أن التواصل بين أفراد المجتمع الواحد باختلاف طرقه
 يؤدي إلى مزيد من الترابط والود بين أطرافه.
ومن الجميل أن تزداد وسائل الاتصال ليسهل التواصل بين الجميع.
فلا ننكر كم كنا في الماضي نعاني من  بطء وصول خطاب لأحدهم
 قد يستغرق شهور عديدة.
وحينما ظهر الهاتف لم يكن بسهولة استخدامه كما هو عليه الآن.
في التواصل حياة.. إرسال واستقبال.. شد وجذب..سؤال وجواب.. تهنئة ومواساة...
ولكل منا وسيلة اتصال مفضلة؛ فهناك من يفضل استخدام الهاتف،
 وهناك من يفضل كتابة الرسائل.
وتقع المشكلة إذا تضاربت أفضلية وسيلة عن أحدها لكلا الطرفين.
فتخيل أنك تفضل الهاتف كوسيلة أسرع،
 والطرف الآخر يفضل الكتابة كوسيلة أضمن.
وكلا منكما يتشبث بحقه في الاستقبال والإرسال بالطريقة التي يفضلها.
 كيف تكون شكل العلاقة وقتها؟.
هل ستستمر؟.
ستستمر إذا ما تنازل أحدكما من أجل الآخر.
وماذا إذا كنت تفضل  مثلاً وسيلة الاتصال الهاتفية أو المباشرة
ورئيسك في العمل يفضل تلقي رسائل وتقارير مفصلة.
ستجد نفسك مجبر على الانصياع لوسيلته المختارة حتى وإن كنت ضعيف إملائياً وصاحب خط رديء.
هذا لأن مكانته لا تسمح لك بالنقاش والجدال.
ولله المثل العلى.
الله فرض علينا الصلاة وهي وسيلة الاتصال بين العبد وربه..
 ينادي على عباده خمس مرات يومياً عن طريق آذان يضج لعنان السماء
 فتسمعه الكرة الأرضية جميعها ثم بعدها بدقائق
 ينادي المؤذن بإقامة الصلاة وكأنه تذكرة ثانية.
هناك من يلبي النداء ويقوم لإجراء الاتصال،
وهناك من يتفلسف قائلاً:"الصلاة مش كل حاجة..
 أنا بصلي بقلبي وعبادتي جوه مني وعلاقتي بربنا خاصة ومحدش له دعوة بيها".
والفرق بينهما جد عظيم.

فحينما ينادي المنادي تأدب وقم بتلبية النداء
 بغض النظر عن تفكيرك الخاص بأن وسيلة الاتصال هذه لا تناسبك.




ليست هناك تعليقات: