الثلاثاء، 17 مارس 2015

آفة الباسوورد



من آفة وسائل الاتصالات العديدة والمتنوعة أن يطلب شريك الحياة (خطيب ، قاري فاتحة، ماشي معاها، زوج)
 من شريكه "الباسوورد"
في بيتبادلوها على اعتبار "أننا بقينا واحد وأنا معنديش حاجة أخبيها
وهو كمان عاطيني الباسوورد بتاعه"
(ماتعرفش أنه عنده كذا إيميل تاني واللي عايز يعمل حاجة هيعملها)

المشكلة تكمن هنا مش في انعدام الثقة أو انتهاك الخصوصة
 (طالما راضيين ومقتنعين فهما أحرار)
الفكرة في أن هذا الشريك ليس أنت بالفعل 
وبالمقابل ليس من حقه أن يقرأ رسائل خاصة من صديق ولو على سبيل كسر الملل والتجديد أو الفضول.
ليس من حقه أن يعرف أسرار خاصة بشخص أستأمنك عليها ظنا منه بأنك أهلا لها.
ليس من حقه أن يعرف شيء ولو بدا بسيطا عن أحدهم طالما _أحدهم_ لم يخبره.
ليس من حقه أن يتطلع على حيوات الآخرين طالما ليس مسجل لديهم بشخصيته الحقيقية.

هذا يقع تحت بند التجسس.
وديننا الإسلامي ينهى عن ذلك.
فالآية الكريمة واضحة ولا تقبل أي تفسيرات مريضة أو مبررات سخيفة.
"لا تجسسوا"




هناك 3 تعليقات:

محمد سلامة يقول...

حلوة ماشى معاها دى :)
عندك حق جداً

النسر المهاجر يقول...

سواء هو أو هى أصبح يطلب الباسورد
وهذا دليل على عدم الثقه من الأساس
ليس له معنى أخر
وأفة الباسورد مستمره طول مهناك مواقع تواصل وحكاية أهمية الباسورد مش تقيها الا فى العرب وده طبعا بيرجع لأسلوب التربية وعدم فهم الحرية الشخصية صح
الحرية الشخصية عند العرب تعنى الخروج عن المألوف فى كل شئ

ظلالي البيضاء يقول...

المساحة الخاصة ..
هي ما نفرده لأنفسنا حتى عن الشريك والمحب والزوج أو الزوجة ..
هي المكان الذي نريد أن نكون فيه وحدنا ..
هي غار حرائنا ..
قد تحتوي جوانب مشرقة .. أو أخرى مظلمة ..
لكنها بكل المعنى تبقى مساحة "خاصة" بل وخاصة جداً ..
وليست القضية قضية ثقة أو عدمها ..
لكن لعلنا لا نعي معنى كلمة "خاصة" في لغتنا ..
تحيتي بكم .