النهاردة يكسب

أيام بتجيب أيام. وشهر يسلم شهر. وسنة وراها سنة.ومازلت فى انتظار بُكرة. ولكن لإمتى أنا هستنى؟؟؟.
آه يا بُكرة تعالى بسرعة.
أكيد بُكرة جاى لكن لغاية إمتى هنتظره. عارفة إن بُكرة ملك ربنا وهييجى فى الوقت اللى ربنا هيختاره وعشان كده عايزة ماقولش بُكره ولا عايزة أأجل كل حاجة لغاية لما بُكرة ييجى. عايزة أعيش النهاردة وبُكرة ييجى على مهله. لأن ببساطة شديدة مش يمكن أموت النهاردة قبل ما بُكرة ييجى ساعتها بقى أبقى أقول لربنا إيه؟. كنت مستنية بكرة!.
متهيألى مش سبب أنى أضيع أيامى فى الانتظار لأجل الله وحده يعلم نهايته.
كتير كنت بقول بُكرة أحلى من النهاردة. وفجأة بدأت أقول مين عارف مش يمكن النهاردة أحسن وأنا اللى مش واخدة بالى. بدليل أن كل مايعدى يوم ونيجى نفتكره بعدين نبتسم ونقول يااه كانت أيام جميلة. مهما كانت صعوبتها وشدتها بس أول مابتخلص بتفضل ذكرى وممكن نقول وقتها ياريتنا ماضيعنا وقتنا كده.
مش يمكن النهاردة جميل بس احنا اللى مش عارفين نستغله.
مش يمكن النهاردة فرصة من ربنا لينا لعمل حاجات كتير تفيد دنيانا وآخرتنا.
مش يمكن النهاردة يكون أحلى مافيه الناس اللى حوالينا اللى مش عارفين ياترى بُكرة هيكونوا معانا ولا لأ.
مش يمكن النهاردة عندنا صحة نقدر نعمل بيها كل حاجة نفسنا فيها.
مش يمكن النهاردة وقتنا يسمح لنا بتعلم أشياء جديدة.
مش يمكن النهاردة نقدر نساعد حد محتاجلنا والله أعلم إذا كنا بُكرة هنقدر نساعده ولا لأ.
قررت أعيش النهاردة واستمتع بكل لحظة فيه وبُكرة يبقى ييجى على مهله لأنى بصراحة مش ضامنة عمرى لبُكرة.
ذكرنى بهذه الاحاديث النبوية الشريفة د/عرفه ربنا يكرمه فهذا حقاً ما أردت أن أختم به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وحياتك قبل موتك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك)).
ويقول أيضا صلوات الله وسلامه عليه :((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به))
******
سؤال جانبى:

ياترى أنت مستنى بُكرة؟ وليه؟(بتكلم على الصعيد الشخصى).