مثل خاطئ

الأمثال الشعبية تحتل حيزاً كبيراً من كلامنا ونستدل بها فى مواقف كثيرة رغم قدمها.
ولكن هذا لا يمنع بوجود بعض الأمثلة الخاطئة - على الأقل من وجهة نظرى-.
سأتناقش معكم اليوم فى أحد هذه الأمثلة وهو" البلد اللى محدش يعرفك فيها امشى براحتك فيها".
اعتراضى على هذا المثل بأن الانسان المحترم والمهذب والمتحضر يجب أن يتحلى بهذه الصفات فى أى مكان يذهب إليه وليس فى بلدته ومع من يعرفونه فقط لأنه عنوان للمكان المنتسب إليه مهما كان.
فمن غير المقبول مثلاً أن ترتدى سيدة شبشب مقطوع فى المصيف على اعتبار أنه مصيف ومحدش واخد باله أو ترتدى فتاة ملابسها التى ضاقت عليها بحكم أنها مش هينفع تخرج بيها فى بلدها أو يأكل شاب بنهم فى الشارع أو يبصق رجل أو يتبول فى الشارع على اعتبار أن محدش يعرفه فى هذه البلدة أو يقوم بعض المراهقين بالكتابة على حائط محل أو بالغناء بصوت عالى وبطريقة منفرة فى الشارع وفى وقت متأخر من الليل وغيرها من الأمثلة المقززة التى تصدر من أشخاص المفروض أنهم يمتلكون بعضاً من النضج.
لأتناقش الآن مع هؤلاء الفئة
مين قال إن محدش يعرفك فى هذه البلدة؟؟ مش يمكن تقابل حد من صحابك هناك صدفة أو حتى حد من أقربائك أو ممن يعملون معك.
مش يمكن تتعرف على واحد غير مسلم ويأخذ انطباع غير صحيح عن الإسلام بسبب تصرفاتك المستهترة.
مش يمكن تكون كاميرا الشوارع بتصورك وتطلع على الفضائيات بهذه الهيئة المزرية.
مش يمكن مذيع فى برنامج يعمل معاك حوار مفاجئ .
مش يمكن المنظر ده يكون مشمئز لناس كتير بتشوفك.
نصيحة:
- لا تجعل المكان هو من يتحكم فى تصرفاتك كن كما أنت فى أى مكان وحاول أن تضفى على المكان صفاتك الحسنة وكن دائماً قدوة طيبة للآخرين فى أى مكان.
- حذار أن تخشى الناس فى بلدك ولا ترتكب معصية بينهم وحينما تذهب إلى بلد غريب ويقام فيها المعاصى جهراً أن تكون مثلهم.
- وأخيراً افرض عاداتك الطيبة وعادات بلدك المسلمة على من حولك فهذا سيخلد ذكراك ويجعل من يتعامل معك ولو حتى بالصدفة يظل يتذكرك دائماً بالخير.

سؤال جانبى:
ــــــــــــــــــ
* أذكر موقف مشابه؟.