الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

شيخ زان



ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم يوم القيامة وذكر منهم 
"شيخ زانِ"
حينما تعمقت في المعنى وجدته حقاً كارثة.

فسقطة الجاهل متوقعة لكن سقطة العالم مروعة.
فما نعذر الجاهل عليه لا يوجد مع العالم.
وما نقبله من أخطاء الصغير لا نقبله من الكبير.
ومن أسوأ ما يمكن أن يحدث لك
 أن تذهب بنفسك للمعصية وأن تبحث عنها أو أن تفتح بابك لاستقبالها.
فمن تأتي له المعصية قد نبرر ضعفه وقتها فما مبرر من يبحث هو عنها.
هل الشهوة سيطرت عليك لدرجة أن تحتنكنك.



أتذكر قصة العابد الذي ختم حياته بمعصية الزنا والقتل والسجود للشيطان..
أتوقع أن غروره في العبادة هو من جعله يعصي
 وهو يتوقع أنه يتحكم في زمام الأمور وأن عبادته جعلته معصوم.

ولذلك حذار أن تنظر لنفسك بعين العجب وأنت مع الله
 فهذا لعمري كارثة ستصل بك للشعور بالكمال
 وستظن خاطئاً بأن الشيطان قد يأس منك ولن يستطيع الدخول إليك
 ناسياً أنه عدوك الذي يراك وأنت لا تراه
 وينتظر أي ثغرة مهما كانت صغيرة ليدخل منها
 ويوسس لك بها ويزينها لك بل ويحللها لك 
حتى تفعلها فيسعد وتسقط من عين الله.
وتذكر بأن البناء صعب ولكن الهدم من أسهل ما يكون.




هناك تعليقان (2):

الشيخ إبراهيم يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تامل جيد احسنتم لكن الأشيمط الزان يعني و الله اعلم انه يذنب و هو كبير في سنه مع انتفاء الباعث و سببه إلف الذنب فكأنما أريد الرجل يذنب طوال حياته منذ شبابه حتى يألف الذنب فيزني عند الكبر لأن من شب على شئ شاب عليه

و دليل آخر و الله أعلم أن منهم العائل المستكر و كأن الكبر أولى به و هو به أليق و ذلك من كثرة إلفه الكبر صار يستكبر مع فقره

و الآخر اعتاد الحلف كاذبا حتى صار لا يبيع و لا يشتري إلا بالحلف فكأن الحديث جمع بين الثلاثة

في إشارة إلى أن اعتياد الذنب و المواظبة عليه قد يكون أشد من الذنب و الله تعالى أعلم معذرة على كلام كثير

موناليزا يقول...

الشيخ ابراهيم
ــــــــــــــ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا

"هذا نص الحديث"
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر.


رغم أن هذه الأفعال قد يشترك فيها من ذكروا في الحديث وغيرهم إلا أنهم خصوا بهذه العقوبة الزائدة،
لما ذكره القاضي عياض قائلاً:

سببه أن كل واحد منهم التزم المعصية المذكورة مع بعدها منه وعدم ضرورته إليها وضعف دواعيها عنده؛ وإن كان لا يعذر أحد بذنب، لكن لما لم يكن إلى هذه المعاصي ضرورة مزعجة ولا دواعي معتادة أشبه إقدامهم عليها المعاندة

والاستخفاف بحق الله تعالى وقصد معصية لا لحاجة غيرها، فإن الشيخ لكمال عقله وتمام معرفته بطول ما مر عليه من الزمان وضعف أسباب الجماع والشهوة للنساء واختلال دواعيه لذلك عنده ما يريحه من دواعي الحلال في هذا، ويخلي سره منه، فكيف بالزنا الحرام! وإنما دواعي ذلك الشباب والحرارة الغريزية وقلة المعرفة وغلبة الشهوة لضعف العقل وصغر السن.....والله أعلم
هذا نص فتوى من موقع إسلام ويب

شكراً لمشاركتك
يسعدنا دوام التواصل