الخميس، 5 ديسمبر 2013

اشتياق كاذب



جال بخاطرها لحظة قراءتها رسالته "اشتقتك".
الغريب أن رسالته هذه كانت بعد اعترافها بحبها له ونصيحته لها بعدم الاقتراب .
اكتفت بالصمت رد.
لكنه عاود التحدث معها مجدداً معتذراً منها مبرراً هذا بخوفه عليها.
كبر في نظرها أكثر؛ فقد كانت تراه رجلاً مثالياً لم يخلق مثله.
ومع تكرار الرسائل واللف والدوران حول الموضوع أخبرها بأنه انجذب إليها ولا يعلم السبب..
لم تكن في حاجة لسماع أكثر من هذا فالقليل منه يكفيها.
أخبرها برغبته في مهاتفتها وقد كان.. وبعدها بدأ يتهرب منها.
راسلته كثيراً ولم يرد سوى بـ" سأرد عليكِ قريباً".
آتت له بأعذار كثيرة حتى لا يسقط من نظرها وفي كل مرة يكون رده الوعد بالرد.
شعرت كأنه يتلذذ بتعذيبها ولا يريد أن يحسم الموقف بصورة واضحة؛
 فكلما همت بالابتعاد طلب منها الانتظار قليلاً..
وحفاظاً على ما تبقى لها من كرامة مهدرة على بلاط غروره ابتعدت عنه بعيداً
 بلا رجعة.
توالت الأيام وتجاوزت  صدمتها التي لحقت بها .. وكلما طرق الندم بابها 
قالت لنفسها:" ولمَ الندم ؟ لو لم يحدث كل هذا ما كنت لأعرفه على حقيقته،
 وكان سيظل في عيني دوماً الرجل المثالي،
وكنت سأظل أهيم عشقاً فى هواه حتى لو لم نرتبط يوماً.
أما الآن فقد تحرر قلبي من عشقه ، وتحرر عقلي من التفكير الدائم به،
 وتحرر خيالي من رسم بورتريه يومي له،
 وتحرر إحساسي من الخوف الدائم عليه،
 وتحرر لساني من الدعاء له، وتحرر وجداني من الشوق إليه،
 وتحررت أنا من السعي فى محيطه، ومن الدوران حوله". 

- تمت-.





هناك 3 تعليقات:

الكاتبة والإعلامية فاطمة العبيدي يقول...

وقد كانت محقة في تفكيرها الأخير فالجراح لنا هي في الحقيقة كمشرط الطبيب يؤلم لكنه يشفي
ليت كل الناس تفهم وتدرك الأمور كهذه الفتاة الذكية

تحياتي منى بوست جميل جدا :)

زينب علي حبيب يقول...

بالضبط، ودا غالبا اللي بيصير مع الناس ..

بس بالنهاية هتقوى هي أكتر وتعرف تتصرف بعد كدا، وهو هينزل من عين نفسو اكتر واكتر

beautiful mind يقول...

اختارت الطريق الصعب
وليتها تستمر وتقدر عليه