المشهد الأول:ـــــــــــــــــــــــ
الزوجة: بتحبنى؟.
الزوج : لا يرد.
الزوجة: يااه سؤال صعب أوى كده؟.
الزوج: لا يرد.
الزوجة: طيب قولى بحبك.
الزوج: لما أحسها هابقى أقولها. أكذب عليكِ يعنى!.
الزوجة: وبدل ما بتحبنيش إتجوزتنى ليه؟.
الزوج: يووه أنتِ عايزة تتخانقى وخلاص. وتركها وانصرف.
**************************
المشهد الثانى:
ـــــــــــــــــــــ
البنت: ليه مصروف أخويا الصغير أكتر من مصروفى؟.
الأب: للذكر مثل حظ الأنثيين.
************************
المشهد الثالث:
ــــــــــــــــــــ
الابنة تتذكر نصايح والدها لها وهى طفلة.
الأب: لو كنتِ بتاكلى حاجة وأخوكِ طلبها منك طلعيها من فمك وأعطيهاله.
تسأل نفسها :ياترى وصيت أخويا عليا كده برضه؟.
ولو حد أخذ منك حاجة وجه يرجعهالك قوليله إتفضل دى هدية منى.
تتذكر أن والدها كان يكرم الضيف على حسابها يعنى ممكن تطلب منه حاجة يقولها هعطيهالك فى العيد ولما ييجى العيد وييجى يزورهم ولاد خالتها تجده يعطى لهم ما قد وعدها باعطائها إياه.
قائلاً: معلش دول ضيوف.
تتذكر معاملته الجميلة الممزوجة بالحنان لابن عمها فهو يعطيه أكثر مما يعطيها وحينما تلومه.
يقول: يابنتى أنا أعرفه قبل ما اعرفك ده ابنى. وبعدين هو موجود فى بيتنا ولازم نضايفه.
تتذكر وجوده الدائم عند جدها وجدتها على حساب رؤيتها له رغم تمتعهم بصحتهم .
وحينما تلومه: يا بابا حضرتك مابتقعدتش معايا خالص وماتعرفش أى حاجة عن حياتى.
يجيبها قائلاً: يابنتى دول اللى هيدخلونى الجنة.
تجيب بداخلها: وأنا يعنى اللى هدخلك النار!.
تتذكر هذا وتبكى قائلة بصوت عالى مُحدثة نفسها: ليه يا بابا علمتنى أحب الناس أوى كده ونسيت تعلمنى إزاى أحب نفسى ولو شوية صغيرين.
تعليق على المشهد الأول:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليك أيها الزوج/ إذا كنت تعتقد إنك بهذا تقول الصدق خشية من عقاب الكذب. أريد أن أذكرك بوجود حالات مباح فيها الكذب ومن ضمنهم حالتك مع زوجتك والتى تستطيع من خلالها أن تكسب قلب زوجتك وتطيب خاطرها وتدخل السرور على قلبها.
ماذا سيضيرك فى مجرد كلمة طيبة تقولها لزوجتك ولو من باب المجاملة ولن تنقص من قدرك شيئاً بل بالعكس رصيدك عندها هيزيد وهتاخد ثواب كمان.
كيف تريدها أن تتعامل معك بعد معاملتك الجافة معها!!.
عامل زوجتك كما تحب أن يتعامل زوج ابنتك مع ابنتك. وتخيل لو ابنتك حكت لك هذا الحوار عن زوجها ماذا سيكون إنطباعك عنه.
أين المودة والرحمة طالما تتحدث عن الحلال والحرام.
يعنى لو زوجتك ماسمعتش منك كلمة حلوة المفروض تسمعها من مين!!.
وليه تجعلها تطلبها منك؟ لماذا لا تشبع إحتياجاتها النفسية والعاطفية؟.
إعكس الوضع وتخيل لو كنت مكانها وهى ردت عليك كما رديت عليها شعورك وقتها هيكون إيه؟ وهتتصرف معاها إزاى؟.
أيها الزوج إن كلمة حلوة منك لزوجتك كفيلة بإمدادها بطاقة وحيوية تجعلها تقوم بأقصى المهام المنزلية وفى فترة قصيرة مهما كان شدة إرهاقها. فاللكلمة الطيبة مقعول السِحر. يا أخى دى لو واحدة غريبة كنت أكيد هتجاملها.
إجعلها تحب حياتها معاك وأنها مش ممكن تعوضك أو تلاقى مثلك.
إشحن رصيدك دايماً فى قلبها تحسباً لأى أزمة مستقبلية تمرون بها.
إسعد أولادك بمعاملتم لأمهم معاملة طيبة وإدخال السرور على قلبها الذى بدوره سينعكس على كل من فى البيت بالإضافة إلى أنه سيترك ذكريات جميلة بداخلهم.
إعطيها حضنك فى لحظات ضعفها دون أن تطلبه. وحذار أن تحتاج إلى حضنك ولا تجده.
وأخيراً إسعد زوجتك لتسعد.
*************************
تعليق على المشهد الثانى:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليك أيها الأب/ هذه الآيه التى إستشهدت بها فى ردك على ابنتك ذُكرت فى حالة الميراث. أما فى حالة وجودك على قيد الحياة عليك أن تساوى بين أبنائك فى العطية ولا تجعل نفوسهم تحمل الضغينة لبعضهم البعض.
لا تجعلها تكره نوعها الذى يجعلك تفضل أخوها عليها.
واعلم أنك بهذا تعطى لها معلومة دينية خاطئة. فهى حينما تشترى كتاب مدرسى تدفع ثمنه كاملاً وليس نصف الثمن على اعتبار أنها أنثى .
وأيضا إذا ركبت مواصلات تدفع الأجرة كاملة كما الذكر بالظبط.
واعرف إنك هتتسأل على التفريق فى المعاملة بين أبنائك حتى لو حضنت ابنك وماحضنتهاش أو قبلت ابنك وهى لأ أو سلمت عليه بشوق وهى ببرود وما إلى ذلك.
*خد بالك من معاملتك لولادك حتى لو فى أشياء من وجهة نظرك صغيرة ولا تستحق. لأنها بالنسبة لهم كبيرة وستترك أثر بداخلهم لن ينمحى.
* اعرف دينك صح قبل ما تستشهد بأى آية قرآنية.
***************************
تعليق على المشهد الثالث:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليك أيها الأب/ ابنتك تحتاج حنانك واهتمامك فإذا كنت ستعطى حنانك للآخرين والآخرين يعطون حنانهم لآبنائهم
فمَن لابنتك لكى يعطيها الحنان الذى تحتاجه!.
اعلم أن ابنتك هى من ستقوم برعايتك فيما بعد . ولذلك هى أولى باهتمامك.
علمها إزاى تعطيك حنانها بدل ما تعطيه للآخرين.
لا تعتمد على برك لوالديك على حساب إهمالك لها وأنه كما تدين تدان وكما تبر والديك فسيبرك أبنائك لأن فاقد الشئ لا يعطيه.
لا تتعامل مع أى شخص من الأقارب باهتمام زائد ومبالغ فيه أكتر من ابنتك لأنك بالنسبة لهم مجرد شخص من العائلة ومعاملتك الودودة لن تفرق كثيرة معهم لأنهم طبيعى عندهم إكتفاء ذاتى. فأب كل شخص منهم مازال موجوداً ويشبع إحتياجاتهم أما ابنتك ليس لها سواك حتى تأخذ منه ماتحتاج من حب وحنان واهتمام.
لا تجعل ابنتك تبحث عن حنانك المفقود مع أى شخص آخر.
واعلم أن يوم ما يحصل لك أى حاجة بنتك أول واحدة هتكون واقفة جنبك ومعاك وليس أى شخص آخر ممن كنت تفضلهم عليها.
سؤال جانبى:
ــــــــــــــــــــــــ
* مَن أكتر شخص تحتاج لوجوده فى حياتك؟.
* أذكر شئ تحتاجه الآن؟.